قصيدة اعجبتني اهديها لكم
و للشعرات الثلاث البيضاء اللاتي تربعن على رأسي كل شعره لها إهداء منفرد كون المخاطب شعره واحده :(
****
شعرتي البيضاء
بيضاء لاحت في جموع سواد
ثارت لها الآهات وسط فؤادي
إن البياض بكل امر مطلب
الا بها فمبدل بسواد
بيضاء لاحت كالنذير محذرا
إني واخراي على الميعاد
آه اقول وكل قلبي حسرة
مالي مع البياض من اسعاد
بيضاء .. قولي مالذي أغراك بي!
حتى اكوان هواك في الأنداد
اخترتني ومددت نحوي كفك
وبذلت جهدا في خطاب ودادي
ولقيت مني الصد كي لاتأملي
مني بوصل .. أو قبول بادي
لكن صدي اثار فضولك
فعلمت انك صعب الابعاد
الححت حتى صرت حلما مقلقا
القاك في صحوي ووقت رقادي
تتفرسين برفقه .. لن تنجلي
حتى اوسد في القبور وسادي
وأراك دوما ترقبين خواطري
ومشاعري .. وتسامحي وعنادي
تتألمين بعمق عيني فكم
عانت عيون حرقة الاكباد!
لم تعرفي يأسا ولم تتململي
من كثره الترداد والإجهاد!
وجمعت حولك من يناصر رأيك
يلبسن مثل بياضك المعتاد!
بالله قولي .. ما أنا لك مطمع
ماكل هذا العزم دون حياد!
صمت كصمت البدر في عليائه
وسكوتها كسكوته المتمادي
خبرت يابيضاء انك في الورى
لم ترغبي يوما بقلب هادي!
تتنافسين على الرجال ذوي القلوب
الصلب حين العصف والارعاد!
لايستريحون فملء حياتهم
مايستفز ... تفكر الرواد!
لهم نفوس لاتذل .. وحكمة
كم جنبتهم .. سطوة الاوغاد!
لكنك ... قد تخدعين بمظهر
فيميل قبلك .. نحو شخص عادي!
لم يعرف الهم ... فما تنتابه
هوج الرياح .. وهمة الامجاد!
كم هم .. قليلون الذين اردتهم
هم صفوة .. الاقوام في الاشهاد!
ماهر الرحيلي