أ. د. محمد بن حسن عدار
سرطان عنق الرحم
هل يوجد علاقة ما بين الالتهابات المهبلية المتكررة وسرطان عنق الرحم؟ وما هي الفحوصات الضرورية التي يجب ان تعملها المرأة لتفادي حدوث مثل هذه المضاعفات؟ وجزاكم الله خيراً..
- الالتهابات المهبلية شائعة عند معظم السيدات وفي جميع مراحل العمر السنية وتكون اسبابها مختلفة اما جرثومية أو فطرية أو طفيلية أو فيروسية. وتحتاج المرأة في حال حدوث الالتهابات المهبلية مراجعة الطبيب واجراء الفحوصات الضرورية التي تتضمن اخذ عينات من الافرازات المهبلية وزرعها في المختبر ومعرفة نوعية الجرثومة المسببة واعطاء العلاج الضروري والمناسب واستخدام العلاج للفترة الكاملة الذي يحددها الطبيب. ومعظم الالتهابات الجرثومية لا تسبب أي تغيرات غير حميدة في غشاء عنق الرحم ما عدا الالتهابات الفيروسية والتي يسببها الفيروس الحليمي البشري والتي تسبب ايضاً حدوث الثآليل الفرجية. وننصح جميع السيدات بإجراء الفحص المسحي الروتيني وهو المعروف بمسحة عنق الرحم وهي عبارة عن فحص بسيط جداً ويجرى مرة كل سنة في الحالات العالية الخطورة اللواتي يعانين من مشاكل الامراض الجنسية الفيروسية واللواتي لديهن مشاكل في جهاز المناعة ومرة واحدة كل ثلاث سنوات في الحالات قليلة الخطورة. واذا حدثت تغيرات في غشاء عنق الرحم فيستوجب اجراء فحص مجهري لعنق الرحم واخذ خزعات من عنق الرحم للتأكد من سلامة الغشاء وبالتالي اذا حدثت تغيرات فإنه من الممكن علاجها في مراحل مبكرة وبطرق بسيطة وسهلة وعدم الانتظار إلى ان تتطور الأمور إلى مراحل اكثر خطورة.
إفرازات مائية
انا امرأة حامل في الشهر الخامس من الحمل وهذا حملي الثالث حيث لدي اجهاض في الحمل الاول في الشهر الرابع والحمل الثاني تمت ولادتي في الشهر السابع ولادة مبكرة والحمدلله الجنين في صحة جيدة، ولكن مع بداية دخولي الشهر الخامس نزلت افرازات مائية غزيرة من المهبل وتبين انفتاح كيس ماء الجنين وتنومت بالمستشفى لمدة اسبوع وبعد ذلك خرجت من المستشفى على الرغم من رفض الطبيب ذلك. ومازال ماء الجنين ينزل وبكميات كبيرة وانا حقيقة متخوفة من حدوث مشاكل على الجنين فماذا يجب على ان اعمل وهل من الممكن استخدام علاجات توقف نزول ماء الجنين أو تعوض هذا الماء انا في حيرة جداً..
- يبدو ان لديك مشاكل في الولادات المبكرة وقد يكون سببها ضعفا في عنق الرحم الذي يؤدي ايضاً إلى انبثاق كيس ماء الجنين المبكر وهذا بالفعل حصل لديك فمن المفترض مراجعة الطبيب في مراحل الحمل المبكرة واجراء الفحوصات المخبرية والاشعة الصوتية للوصول لسبب المشكلة التي كان من الممكن اكتشافها مبكراً واجراء الاحتياطات الضرورية لتفادي ما حدث لك بإرادة الله تعالى. وللأسف لا يوجد أي طريقة علاجية في الوقت الحاضر لمنع نزول ماء الجنين وجميع المحاولات والدراسات الطبية لم تنجح في ايجاد حلول لهذه المشكلة بعد وقوعها.
ونزول ماء الجنين المبكر يحمل الكثير من المضاعفات التي قد تؤثر على الأم والجنين فنسبة حدوث التهابات داخل الرحم تزداد وتكون عالية الخطورة قد تهدد حياة الأم والجنين معاً كما تزداد نسبة الولادات المبكرة وبقاء الجنين داخل الرحم الخالي من السوائل التي يسبح فيها وضغط الرحم على جسم الجنين يؤدي إلى حدوث تشوهات في جسم المولود. وكل ما يستطيع الأطباء عمله هو مراقبة الحمل واكتشاف حدوث العدوى مبكراً واعطاء مضادات حيوية تمنع بإرادة الله حدوث العدوى الحادة مع الالتزام بالراحة وفي حال ظهور بوادر العدوى ينصح بإنهاء الحمل بأسرع وقت ممكن.
العرض الشجري