السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاكارم / اخواتي الفاضلات :
رسالتنا لهذا الاسبوع هي عن " إلقاء المهملات في الشوارع والأماكن العامة مظهر غير حضاري "
كلنا نعلم ان ديننا الحنيف اوصى بالمحافظه على نظافة الطرقات , فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان } [رواه البخاري].
نفهم من هذا الحديث الشريف ان اماطة الاذى عن الطرقات والمساهمه في تنظيف الاماكن العامه او المحافظه على نظافتها داخله في الايمان , فهل نقول اننا مؤمنون ونحن نلقي المهملات في الشارع وبالمنتزهات ؟
نظافة الشخص تحتم عليه الا يصبح فوضوياً ويرمي العلب على قارعة الطرقات ويلقي بالزجاجات الفارغه وهو سائراً في سيارته , لأن نظافته تأبى عليه فعل ذلك
ان الشخص اذا خرج من بيته فإن تربيته ستنعكس حتماً على الشارع بتعامله وتصرفاته واخلاقياته مع الناس والمجتمع والبيئه , فمن كان نظيفاً في بيته فهو حتماً نظيفاً في الشارع والاماكن العامه ذلك لأنه تربى على النظافه في بيته
لأنك لن تستطيع ان تقنع الناس مثلاً بأنك نظيف وانت في نفس الوقت ترمي العلب وتوسخ الاماكن العامه , لأن التصرفات هي من تحكم على الانسان وليست الاقوال .. فهل يعجبك ان ينظر اليك الناس نظرة ازدراء ويتقززوا منك بسبب علبه رميتها بلا مبالاه ؟!
ان تصرفك مع الاماكن العامه انعكاس لمستوى سقف النظافه التي تعيشها في حياتك , وإن اي تحجج بعدم وجود سلة مهملات قريبه او غيرها من قبل الشخص الذي يوسخ هذه الاماكن هي حجج فارغه تعطي تبرير لحياة الفوضويه والاهمال التي يعيشها هذا وامثاله
مالضير لو اننا جمعنا العلب والاكياس الفارغه ورميناها في سلة المهملات اذا ماكنّا في منتزه او بمكان عام ! هل ينقص هذا الفعل من كرامتنا ام سيزيد من شعورنا بالترفع عن الجلوس في اماكن متسخه ولنا في ذلك الاجر من رب العالمين
بعض الناس يكون انيقاً في الحفلات والولائم ولا يستطيع ان يرمي منديل واحد في المجلس ولكنه اذا ذهب الى منتزه او الى سوق او اداره من الاداراة ينقلب رأساً على عقب ويتصرف كما لو ان هذه الاماكن هي ملكه الخاص فيرمي علب ويلقي سجائر ولايبالي .. رغم ان المكان كان نظيفاً قبل قدومه ولكن ما ان وصل حتى بشّرهم بقدوم الوساخه اليهم
وكأن امثال هذا لا يطيقون النظافه ولا يستحملون ان يروا مكاناً نظيفاً سيما ان كان مكان عام , فالاماكن العامه ملك للناس وليست ملك لك وحدك .. فإن اراد احد ان يوسخ فليذهب الى اماكن يملكها كبيته او استراحته ولكنه اذا اتى الى اماكن عامه فيجب عليه ان يُظهر احترام ولباقه واناقه والتزام
لنكن مشاركين في نظافة الاماكن لا في وساختها .. واذا رأينا اي شخص يلقي مهملاته يجب ان ننصحه حتى لاتصيبنا كما صابته حالة اللامباله , لاننا اذا تساهلنا مع الاخطاء التي نراها ستتحول مع مرور الايام الى عاده , ولكي نشعره بخطورة مايقوم به لابد ان نظهر له على الاقل امتعاض نرسمه على وجوهنا حتى يستشعر من انه تصرف بعمل شائن ومقزز فلعل هذا يشعره بخجل وندم
احساسك بأنك منتمي لهذا البلد يحتم عليك بتحمل المسؤوليه تجاه المجتمع وان تكون عضو فاعل , ترفض التصرفات الخاطئه التي تحدث وتساهم بالوعي وبالنصح وان هذه المدينه مدينتك فإن لم تكن غيوراً على نظافتها وازدهارها ورقيها فلا تطلب من الغريب ان يكون غيور
اي شخص لديه امثله او حلول عمليه يرى انها تساهم في الحد من هذه الظاهره فليطرحها مشكوراً مع الجديه في الطرح
ولكم جزيل الشكر
) وهذا متبع بجميع الدول الغربيه 
العرض العادي
