[align=center]
اللهم آمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل يوم يمر علي هنا أجدد شكري لله على قدَره الذي فتح لي باب التسجيل لهاهنا,,
فكل يوم اقرأ ما يفرح قلبي ويزيدني ثقة بوجود الأخيار أمثالك أخوي الفاضل الفارس
وكثيرين هنا في حفر الباطن ( عاصمة الربيع )
ويحق لها أن تسمَّى بعاصمة الربيع, فالربيع مبهج للقلب, وبروعته وهوائه العليل مفتّح
للسدد التي امتلأت بها أنفاسنا وأرجائنا خلال الأيام والشهور,,
شكرا لك من القلب لهذا الجمال الذي تحفنا به, وهذا الحرص الذي لا بد نحتوي به جميعا
قلوبنا وقلب كل مسلم ومسلمة,,
ولنكن كرماء في شكر الله لأنعمه, ليعاملنا الله بإسمه الشكور, الذي من معانيه الأجر
الوفير على القليل من أعمالنا التي نقدمها بصدق وإخلاص, والتي نقدمها ببعض مجاهدة
لشح القلوب في عطائنا, وكذلك مجاهدة النفس حين ننساق للهوى فيما نقدمه من خير للمحتاج
والذي من أمثاله:
العطاء لمن نعرف والإزدراء والمنع لمن لا نعرف,
أو
نعطي من نحب بلده ونبخل على من لا نحب بلده, (( دون ذنب من هذا المسكين أو المحتاج
أو اليتيم الذي يحتاج بعد الله للأيادي الرحيمة))
أو
نظل نعطي ونعطي لإنسان بعينه بعضا من خيرات الله لنا ثم وبرغم حاجته نتوقف فجأة
لمجرد أن يصدر منه تصرف لا نحبه,,
بل
وقد نتجنب مواجهة قلوبنا بتلك الأسئلة:
لمن نعطي ؟
في يد من نضع صدقتنا ؟
ومن أين لنا بما نملكه من رزق , بل أرزاق كثيرة نعمنا بها الرزاق الكريم سبحانه ؟
وماذا يستقر بقلوبنا ونحن نعطي المحتاج, هل هو عطاء بحب أم تفاخر أو إضطرار ؟
و
هل الجنة رخيصة لنبذل لأجلها الرخيص أو نعطي بحسب ما يسكننا مِن هوى النفس,؟
أم هي غالية فنستبق لها الخطى بالطيب لإيماننا أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا,,؟
وكم هي الأرزاق التي تُرمى كل يوم في القمامات ثم يجتمع عليها المساكين ليستنقذوا
منها شيئا نظيفا لم يصله العفن ؟ ثم كم مرة تحركت قلوبنا ألما على هؤلاء ؟؟
يا الله ,,,
كم نحتاج يا الفااارس لتهذيب قلوبنا وتنزيه الله فيما نقدمه لغيرنا وهو معنا كريم, بل
ينادينا بكرمه وفضله:
(( ولئن شكرتم لأزيدنكم ))
وما الشكر منا إلا زيادة عمل صالح وتقرب إلى الله بالطيبات لا بالخبائث ولا بالذي
تكرهه أو تعفه النفس,,
عذرا أخوي الفارس, فحرفي ينساب بلا توقف,, وأسأل الله أن يصل
ما فيه لكل قلب يقرأه, ويستقر فيه ما رجوته منه, وتتحرك القلوب بأجمل ما يكون من
شكر للمنعم سبحانه,,
ودي لك واحترامي وجعلك ربي مفتاح خير لقلوبنا جميعاً ويضاعف لك أجر ما طرحت لنا هناا
همسة[/align]