في كل صباح عندما أطالع بعض الصحف المحلية مع فنجان من الشاي يغلفه هدوء الزمان والمكان أقرأ خبرا سياسيا وآخر اقتصادي وثالث رياضي وفي ثنايا هذه الأخبار والأسطر التي تملأ صفحات الصحيفة تقع عيني على خبر عن مدينتي حفر الباطن وتعلو الابتسامة محياي فخرا واعتزازا أتساءل في نفسي هل هذا الخبر ينتقد إدارة أهملت في أداء واجبها؟ أم يتحدث عن ما يعانيه أهل المحافظة من تدني في مستوى الخدمات المقدمة والتي لا تعكس التطور الملحوظ والمتسارع في دولتنا الحبيبة؟ تسرع عيني لتقليب أسطر الخبر بعد أن أكون من شدة الفرح قد نسيت قراءة عنوان الخبر ولكن سرعان ما تنقلب هذه الابتسامة إلى ابتسامة تعجب وسخرية مما كتب فالموضوع لا يتحدث عن ما فكرت فيه ولكنه يروي لنا قصة جريمة قتل أو جريمة سرقة أو جريمة اختطاف أو حادث مروع بسبب جمل سائب أو أو أو.... الخ من حوادث هذه الدنيا التي لا يخلو منها أي مكان في العالم .
ونحن على هذه الحالة يوميا حتى غدت محافظتنا مضربا للمثل في الجريمة بسبب ما يكتب عنها من هؤلاء المراسلين الذين أستغرب من كتاباتهم وأتساءل هل محافظتنا بخير من جميع النواحي فلم يجد هؤلاء إلا أن يكتبوا هذه الأخبار أم أن هذه الأخبار سهلة ولا تحتاج إلى عناء فما عليك إلا التوجه إلى قسم الحوادث في المستشفى أو المرور أو الشرطة لتأخذ من هناك كل ما تريد من قصص الجرائم والحوادث (طب وتخير)عافانا الله وإياكم منها. لماذا لا تكون أقلامكم سهاما موجهة إلى تطوير المحافظة والعمل على إبراز ما ينقص هذه المحافظة من خدمات ومن تقصير لبعض الإدارات في أداء واجباتها لماذا لا تحاول أن تتوجه لأحد المسئولين في هذه المحافظة بمقابلة صحفية تنقل فيها تساؤلات واستفسارات أهالي المحافظة والذين يتوقون إلى سماع اجابات لها .
فاتقوا الله في أنفسكم وفيما تكتبون ومن لا يجد في نفسه القدرة على تحمل الأمانة و المسؤولية فلا يكتب ليريح ويستريح .
العرض العادي
