آه يا زمان مر
ما عرفت فيه المر
[align=center]
يقول الكاتب
أجمل مافي الحب
هو اللحظات الأولى فيه
وهي لحظات قد تستغرق أياما وأسابيع وشهورا
وهذه اللحظات رغم إمتدادها الزمني
تظل مجرد لحظات
والحب يأتينا دوما من خلال قوى خفية في الحياة
فهو القوة المعنوية التي تجعل من الظلام نورا
ومن اليأس أملا
ومن الشتاء ربيعا
وإذا كان الجمال يثير الحب
فإن الحنان هو الذي يجعل الحب يستمر ويدوم
والحب إحساس يقاس بمقدار مانضحي به من أجل من نحب
والحب إختيار وعشرة وتجربة وفهم وتوافق
ولهذا فإن الحب الحقيقي قليل
لأن الحب عادة يموت لأسباب كثيرة منها :
الإهمال و كثرة المشاحنة والشك والغيرة
والحب لا يغير الحقيقة
لكنه يجعلها أجمل
فكلمات الحب هي أجمل من الحب
والحب يمشي على طريق الإهتمام والعطف
فهو ليس إلتقاء العيون
بل عيون تنظر في إتجاه واحد
ومن طبيعة الحب أنه لا يبقى على مستوى واحد
فإما أن يزيد أو أن ينقص
إنه تماما مثل القمر
إذا لم يأخذ في الزيادة أخذ في النقصان
والحب الذي يقف على حافة الحب
هو الأجمل دائما
وهو الذي يدوم أطول وقت ممكن
إن الحب الذي يبقى وعدا غامضا ولغزا محيرا
هو الأكثر جاذبية وسحرا وحضورا
ربما لكون إ مكانية تحقيقة أمر غير مؤكد
وربما لأن الإعتراف بالحب هو تحرير لصك وفاته
فإذا كان الحب بالتصريح ممتع
فإن الحب بالتلميح هو الأمتع بلا شك
والحب لا يعرف التعدد
ولايمكن للمرء أن يحب أكثر من شخص في وقت واحد
إنه كالطعام
لايمكن أن نتقبل منه المزيد
إذا كان داخلنا ممتلئا
والحب الناجح هو الذي يسمح لكل شخصية
بأن تنمو حتى ولو كانت تختلف عن شخصيتنا
ومن عذوبة الحب ورقته
هو أنه الوحيد المبرر للإخطاء
وأن تصبح سعادة شخص آخر أهم من سعادتك
ومتعة الحب لحظة وشجنه يدوم للأبد
ولايوجد في الدنيا حب بالإكراه
وكما يقال في المثل العامي :
كل شئ يمكن أن تجده في العطار الإ حبني غصب
بمعنى أنه يمكن للمرء أن يشتري أي شئ إلا الحب
فهو لا يستطيع أن يجعل الآخرين يحبونه
لأن هذا الشئ يبقى في النهاية من الله
ومن الممكن ان يتحول المحبون الى أعداء
ولكن ليس الى أصدقاء
فالحب يرفض قبول أنصاف الحلول
أو القسمة على إثنين
إما الحب أو الفراق
فتحول الحبيب الى صديق أمر في غاية الصعوبة والإستحالة
لأن النفس ترفض تحول الحب الى جهة الصداقة
لإستمرار العلاقة على نحو مغاير لما كانت تتسم به من اللهفة
والشوق والغيرة والإهتمام المتبادل
والمشاركة في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في الحياة
والحب هو أن تنشغل بشخص يعجبك
فتسعى لمعرفة كل شئ عنه بإهتمام لذيذ
وإكتشاف ممتع والنظر إليها على أنها شئ حالم ورقيق
والحب هو لحظة نور تجتاح الإنسان
وتجعل كل شئ بداخله يضئ
مثلما يسير الإنسان في سرداب مظلم
وفجأة يجد نورا من بعيد ............ هذا هو الحب
فهو عاطفة إنسانية
والإنسان المتزن لا ينساق وراء القلب وحده
أو يعيش مجردا من العاطفة
كالآلة التي تتحرك من خلال العقل وحده
فالحب هو أنبل عاطفة إنسانية
ومن نبتته تولد شجرة التضحية
لكن الحب في غير موضعه يتحول الى شئ آخر
وليس عارا أن يحب الإنسان من لايبادله الحب
لكن الخطأ الحقيقي
أن نبتذل انفسنا في طلب مودة من لايحفظون لنا الود
والحب لا يحتاج الى هوية أو جواز مرور
أو إستئذان لدخول القلوب
فنحن عادة لا نعلم عن حبنا لشخص ما
إلا بعد أن نقع في حبه
ويكون الأمر إنتهى
وقد فات اوان التراجع
تحياتـي
ياليت قلبــي من جروحك تعلم
وماحط لك خاطر عندي وقيمه
[/align]