منطقة الباحة هى إحدى المناطق الإدارية الثلاث عشرة التى تتكون منها المملكة العربية السعودية , تقع فى الجزء الجنوبى الغربي من الجزيرة العربية , على سلسلة جبال السراة , وهى أصغر مناطق المملكة العربية السعودية بمساحة تصل إلى 3600 كم ومدينة الباحة هي أكبر مدنها
المناخ والتضاريس :
برغم وقوع المنطقة ضمن نطاق المناخ القاري الجاف , إلا أن أرتفاع مناطقها الجبلية عن سطح البحر و تعرضها لرياح رطبة قادمة من سهول تهامة غرب الجزيرة العربية قد شكلت جواً معتدلاً صيفاً و بارد ممطر شتاءً .
تضاريس المنطقة تنقسم إلى سهول منخفضة غربية وصولاً لساحل البحر الأحمر تعرف بتهامة ، وجبال بركانية تعرف بالسراة .
وتُغطى المناطق الجبلية بشكل شبة كلي أشجار صنوبرية محلية تسمى بالعرعر بالأضافة إلى بعض الأشجار الشوكية كالسدر و الطلح , وتنتشر على سفوحها مصاطب ومدرجات زراعية .
سكان المنطقة
تعتبر الباحة مقر لقبيلتين عريقتين في تاريخ الأنساب العربى , قبيلة غامد ، و قبيلة زهران
و هي قبيلتين تعود لجد واحد , و قد عمت العبارة : " زهران و غامد , و القلب واحد " بين أبناءها للترابط بينهما و قوة الأوصار المشتركة من حيث الجغرافيا و التاريخ الموحد لهاتين القبيلتين ، و تُنسب هاتين القبيلتين إلى أزد شنوءة.
و اسم المنطقة ، الباحة ،هو أسم لقرية اشتهرت بسوقها المسمى بسوق الخميس وشيخها محمد بن سعيد بن حافظ وهي قرية من قرى قبيلة بني عبدالله متفرعة من قبيلة غامد ويوجد بها مقر الأمارة ، ونتيجة لتساع النطاق العمراني في العهد السعودي الزاهر انضمت لهذه القرية مجموعة من القرى المجاورة مكونة مدينة متوسطة المساحة سميت بمدينة الباحة , ومنها أخذ أسم المنطقة.
عمل سكان المنطقة يختلف بحسب طبيعة التضاريس ، فعلى الجبال تنتشر القرى التى يمارس أهلها الزراعة , وفي السهول الشرقية تمتد البادية التى يمتهن أهلها الرعي بالأضافة إلى السهول الغربية التى تسمى تهامة من زراعة إلى الرعي بحسب الممكن و توفر المياه .
منطقة الباحة اليوم
منطقة الباحة اليوم بمدينتيها الباحة و بلجرشى لم تعد تعمتد على زراعة الفواكة وبيع العسل كالسابق . فالسياحة تشكل مورداً هاماً للمنطقة , كما يوجد في المنطقة عدد من الكليات العلمية أهلية وحكومية , وهي كذلك مقر لما يعد أحد الصروح الطبية فى المملكة العربية السعودية , مدينة الملك فهد الطبية . وقطاع التجارة والصناعة يعتبر نشيط نوعاً ما و يشكل مورداً مهماً لأبناء المنطقة و يتمحور حول صناعة البلاستيك والجلود الصناعية.