كراج مهجور يثير مخاوف أهالي حفر الباطن
الباب الرئيس للكراج. غنيم الحبشان من حفر الباطن
تذمر عدد من أهالي حي العزيزية في محافظة حفر الباطن من تحول ''كراج'' إلى موقع مهجور ترتاده العمالة الوافدة، في مشهد يومي متكرر أثار الشبهات حول استغلاله من قبل ضعاف النفوس لارتكاب الجرائم، وتسبب كذلك في إثارة مخاوف وقلق السكان مما قد يلحق بأبنائهم وعائلاتهم جراء تقاطر البعض عليه من باب الفضول أو بدافع سرقة محتوياته، خصوصاً في ظل غياب الاهتمام به وعدم حراسته من قبل بلدية المحافظة كونها الجهة المالكة له. ويتكون الكراج الذي أصبح مصدر قلق خاصة لأهالي المنازل لا تبعد عنه سوى أمتار قليلة، من عدد من الغرف ودورات المياه التي انتزعت منها شبابيك الألمنيوم، وكذلك من غرف جاهزة ''بركسات'' ومظلات للمركبات، ومقر لورشة سيارات وأغطية إنارة مختلفة ومصابيح إضاءة خاصة بالشوارع تناثرت على الأرض بشكل عشوائي، وإطارات سيارات ومعدات متنوعة أهملت وأصبحت عرضة للسرقة في أي وقت، إضافة إلى وجود أشجار كثيفة باتت تأوي القطط والحشرات ومخلفات متراكمة.
كمية من المخلفات المتناثرة داخل الموقع المهمل.
وعبّر لـ ''الاقتصادية'' عدد من أهالي الحي عن تذمرهم مما وصل إليه حال ذلك الموقع من الإهمال الواضح من قبل القائمين عليه وتركه مكشوفا لكل من تسول له نفسه العبث بممتلكاته، مطالبين المسؤولين بالوقوف على هذا الموقع وحمايته بالكامل أو هدمه وتحويله إلى حديقة مكشوفة تخدم أطفال وعائلات الحي الذي يفتقر إلى خدمات الترفيه. أحد المواطنين، قال إن الأمر قد ينذر بكارثة بيئية لا تحمد عقباها وخاصة أن كل شيء في الموقع عرضة للاشتعال في أي لحظة، وخصوصاً أن الكراج يحتوي على مواد مطاطية وبلاستيكية، فضلاً عن أن محول الكهرباء الذي يغذي الحي بالتيار ملاصق لسور الكراج. أما المواطن مشعل بن ردن، فقال إن كراج البلدية يشكل تهديدا حقيقيا للمنازل القريبة منه نظرا لأن الموقع مهجور منذ زمن وليس عليه رقابة بل أن أهل الحي هم من يراقبه حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه بسبب توافر كل ما يساعد على ذلك كون الموقع قريبا من سكن العمالة ومن السوق الداخلي ومدرسة ابتدائية للبنات، مما جعل الكثير من الطالبات يتخوفن من الاقتراب من هذا المكان المزعج للحي. وأضاف أن حرص الأهالي وتفقدهم الموقع من وقت لآخر ومنعهم الآخرين من الاقتراب منه، أحبط حتى الآن الكثير من الأمور المزعجة السيئة التي كانت من الممكن أن تحدث في ذلك الموقع لولا متابعة الأهالي. من جهتها، رفعت ''الاقتصادية'' شكاوى وتذمر الأهالي إلى بلدية حفر الباطن للتعليق على الموضوع إلا أن الإجراءات الروتينية حالت دون ذلك.