اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > عاصمة الربيع > ديوانية عاصمة الربيع

ديوانية عاصمة الربيع إستفسارات عن عاصمة الربيع * أخبار ووظائف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-11, 09:43 PM   رقم المشاركة : 1
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدينا مشروع ضخم واحتاج مساعتدكم بشكل عاجل قبل يوم الاربعاء القادم

المشروع : هناك صديق من كبار رجال اعمال مدينة الرياض يقوم سنويا فى انشاء مخيم تفطير صائم فى حي الصناعيه حيث يوجد عماله هناك بكثره
فقلت له لما تجعله فقط مشروع " تسمين " فقط
لماذا لايكون هناك تحفيز ونشر وتوعيه فاشرت عليه بوضع مسابقة على هؤلاء
وتوزيعها منها / يستفيدون من المنشور المطبوع ومنها توضع اسئله ومن يحفظ للحديث الوارد أو الايات عن كل يوم
وفي نهاية الشهر توزع : اجهزة لاب توب وجوالات
وافقنى ... وترك الحمل على فى جمع وترتيب المنشور
ما احتاجه كالتالي :
عدد 30 موضوع عن :
خمسة مواضيع عن شهر رمضان
خمسة مواضيع عن الصلاة
عشرون موضوع عن العقيده

وكل موضوع عن صفحة واحده فقط بها ايات واحاديث
تتحدث عن ذلك الموضوع وتدعمه

من يساعدني عليه احتساب الاجر والدعوة الصادقه بظهر الغيب
فهو موسم الخير كل ذلك والله .. لله فلله

الوقت ضيق ... وظروفي لا تساعدني فى هذه الايام
واملي فى الله .. ثم بكم كبير فى سرعة الانجاز
لنتمكن بعد ذلك من ترجمة لهذه المواضيع وطباعته إن شا ءالله
علم انه يوجد مترجمين من مكتب توعية الجاليات جاهزين
فى انتظاركم

اخوكم : الفارس


ِ







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 09:55 PM   رقم المشاركة : 2
أبو راشد
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو راشد غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر

اولا جزيت خيرا واسم على مسمى
ولك الاجر ان شاء الله انت ورجل الاعمال اسئل الله ان يبارك له بماله وابنائه
دام فيها تكفون نرخص الغالي وانا اخوك انت اشر بس
لاكن اتمنى توضيح الطلب هل ترغب في المنقول من الانترنت ام يكون بأجتهاد شخصي
وفي كلتا الحالتين على استعداد للتعاون واين ترغب بوضعها في اي قسم ؟
ولو تم التعاون مع مكاتب توعية الجاليات في اي مكان افضل وهذي وجهة نظر
وهي افضل لكم لانهم اصحاب اختصاص وبدون مقابل هناك الكثير منهم يبحث عن الاجر فقط
وهناك برمجه في الكثير من المكاتب للمسابقات التحفيزيه قبل رمضان في كل مكاتب المملكه
ايضا بجميع اللغات ومجانيه واذكر العام اقيمت مسابقه للجاليات في شهر رمضان
بأحد مساجد حي المحمديه برعاية الوكيل ونجحت بشكل كبير وكانت بالتعاون مع مكتب الجاليات
في حفرالباطن







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 10:39 PM   رقم المشاركة : 3
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



وانت الاسم والرسم : مخاوي الرجال ... وكفووو
الامر واسع ياغالى .. والمجال مفتوح ..
هناك كتب جاهزة ومترجمة ولله الحمد
ولكن نريد أن تكون معده من قبلنا ومطبوعه كسباً للاجر والمثوبه
<<< الفارس فقط للجهد...... والمال من رجال الاعمل على فكره

أتمنى من يجد لديه فرصه ان يطرح ما لديه هنا
يمكن يستفيد احد والدال على الخير كفاعله

ِ







رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:02 PM   رقم المشاركة : 4
نيسان
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
نيسان غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



أكيد سهله ..
أختي عندها مكتبة كلها كتب دينية و عن العقيدة
أقدر اجمعهم لك .. إذا ما تبي المنقول

بس وضح بالضبط الفكرة
يعني نزل موضوع واحد علشان نفهم الطريقة
ما ودي نجيب العيد


و أنا حاضرة < تبي تستفيد من العطلة








التوقيع :



مَنْ يُجِيد العَزْفَ عَلَى أنّـــاتِ توجعه .. .؟!

رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:11 PM   رقم المشاركة : 5
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



جزاكِ الله كل خير

تطرح المواضيع فقط أما الاسئله فهى على إن شا ءالله
وكمثال :

ِ

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاه من اعظم ابواب الرزق
كثيرًا من المسلمين يضيع الصلاة ويخرجها عن وقتها ويعتذر عن فعله ذاك أنه في وقت عمل، والعمل عبادة، ويسرد عليك محاضرة من محاضرات الشيطان الرجيم.
ونسي هذا المسكين أن الصلاة أم العبادات ولبها، لا تسقط بعبادة أخرى ولا تؤخر، إذ سبق وأن بينا أن الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام ليس عذرًا لتأخير الصلاة عن وقتها.

متناسين هذا الحديث العظيم الذي كان في أول الأمر قرآنًا يتلى ثم رفعه الله، وهو ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي واقد الليثي قال: كنا نأتي النبي إذا أنزل عليه فيحدثنا، فقال لنا ذات يوم: ((إن الله عز وجل قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب)).

فلنعلم جميعًا أن المقصود من خلق الجن والإنس هو عبادة الله وحده لا شيء غير ذلك، وإنما كانت بقية الأشياء وسيلة يستخدمها الجن والإنس للطاعة، لكن الإنسان جهل أو تجاهل ذلك كله، فغاص في بحار المادية، كل ذلك لأجل الوادي الأول، فكيف بالواديين والثلاثة؟!
كم يفوت أولئك من الخشوع في الصلاة بسبب هذا السعي الزائد، ولم يقف الأمر عند إضاعة الخشوع فحسب، بل تجاوزه إلى إضاعة الصلوات.

وإن المحافظة على الصلاة هو أعظم سبب لتحصيل الرزق الحسن، وأن كل رزق يأتي عن تضييع الصلاة إنما هو رزق مبتور عن كل بركة وعن كل خير. واستمع إلى قوله عز وجل كيف يقرن بين العبادة والرزق: وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ [الذاريات:56-58]، فخضوعك تحت راية العبودية هو السبب المباشر لنيل الرزق.

وأهم مظاهر العبودية التي تحقق لك ذلك الصلاة، واستمع جيدًا للنصوص الآتية ترَ العجب في كيفية ربط الرزق بالصلاة:
1- قال تعالى: وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوٰجًا مّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ [طه:131، 132].
فانظر ولا تحرم نفسك من فقه الوحي، كيف بين الله أن الرزق الحسن لا طريق إليه إلا إقام الصلاة والصبر عليها وأمر الأهل بها، الصلاة خاصة دون جميع العبادات الأخرى، لأنها الشفاء الوحيد من وباء المغريات وداء الملذات التي تصد عن الله.

2- وقال تعالى: وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران:37]، فلولا صلاة مريم في المحراب ومداومتها عليها لما نالت هذا الرزق الذي دهش له نبي الله زكريا.
فقصة مريم بشرى لكل من قدر عليه رزقه فعاش فقيرا من المال، وقصة زكريا بشرى لكل من حُرم الولد فعاش عقيمًا، فليحرص هذا وذاك على صلاته، وليصبر عليها يكرمه الله تعالى بالأموال والأولاد اللذين يعتبران زينة هذه الحياة إذ قال تعالى: ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلْبَـٰقِيَاتُ ٱلصَّـٰلِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً [الكهف:46].
فما دامت الصلاة هي التي تجلب المال المبارك والولد المبارك فمن العيب أن يشغلك المال والولد عن ذكر الله، والصلاة أعظم مظهر لدين الله، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوٰلُكُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ [المنافقون:9].




بحيث استطيع ان استخرج اسئله
واطلب من المشاركين حفظ حديث او أيه من المتسابقين عن كل يوم
وكل يوم موضوع واحد فقط
ويتم رصد بجدولة لمن يحفظ شئ ونهاية الشهر يتم توزيع الجوائز على من شارك أو حفظ شئ ... فمقصد أن يحفظ بعض الايات أو الاحاديث
ارجوا ان اضحت الفكره
الوقت ضيق والحاجه للسرعه مطلب
وعليكم احتساب الاجر فمن يحفظ لكم اجره

ِ







رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:15 PM   رقم المشاركة : 6
أبو راشد
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو راشد غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر

وصلت الفكره اخوي الفارس
ابشر بعزك







رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:19 PM   رقم المشاركة : 7
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



حي من خاوي مخاوي الرجال

اسم .. ورسم


بيض الله وجهك

ولازلت فى انتظار الجميع


ِ







رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:23 PM   رقم المشاركة : 8
نيسان
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
نيسان غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



قدااااام ...











رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:32 PM   رقم المشاركة : 9
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر



للخير ... قدااام

بيض الله وجهك

فالخير يعرف بأهله
ِ







رد مع اقتباس
قديم 10-07-11, 11:35 PM   رقم المشاركة : 10
نواف التويجري
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
نواف التويجري غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر

اهلا بك اخي الفارس
وجزاك الله الف خير
من المواضيع في العقيدة :أهمية التوحيد


نص الدرس

عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) أخرجه البخاري ومسلم.

قال النووي رحمه الله تعالى: (هذا حديث عظيم جليل الموقع، وهو أجمع - أو من أجمع- الأحاديث المشتملة على العقائد، فإنه صلى الله عليه وسلم جمع فيه ما يُخرج عن ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدها، فاقتصر صلى الله عليه وسلم في هذه الأحرف على ما يباين به جميعهم).

ففي هذا لحديث عدة وقفات، أو جزها فيما يلي:

الوقفة الأولى: قوله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له..)، هذه كلمة عظيمة فاصلة بين الإيمان والكفر، لها مدلولها العظيم ومعناها الكبير، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله)، قال العلماء رحمهم الله تعالى: أي من تكلم بهذه الكلمة عارفا لمعناها، عاملاً بمقتضاها باطنا وظاهراً كما دلّ على ذلك قوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)، وقوله جل وعلا: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، فإن ذلك غير نافع بالإجماع.

ومعنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له، يدل عليه قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)، وقوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).

فنفهم من هذا أنه لا إله معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى، فهو المتفرد بالألوهية كما تفرد سبحانه بالخلق والرزق، والإحياء والإماتة، والإيجاد والإعدام، والنفع والضر، والإعزاز والإذلال، والهداية والإضلال، وغير ذلك من معاني ربوبيته، ولم يشركه أحد في خلق المخلوقات ولا في التصرف في شيء منها، وتفرد بالأسماء الحسنى والصفات العلى، ولم يتصف بها غيره ولم يشبهه شيء فيها، فكذلك تفرده سبحانه بالإلهية حقاً فلا شريك له فيها، يقول سبحانه وتعالى: (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير)، ويقول جل وعلى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بمن خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون * عالم الغيب والشهادة فتعالى الله عما يشركون)، ويقول جل من قائل: (قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً * سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيرا * تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفورا)، ويقول جل وعلا: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم)، وقال سبحانه: (إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم)، ويقول جل من قائل: (قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار)... إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدل دلالة صريحة أو ضمنية على أن لا إله معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى، فكما تفرد سبحانه بالربوبية والخلق والرزق وغيرها، وكما تفرد سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، تفرد جل وعلا بالعبودية، فلا يجوز بأي حال عبادة أحد سواه.

الوقفة الثانية: لا يؤدي العبد حق هذه الشهادة إلا بأن يحقق شروطها، التي نظمها بعضهم بقوله:

وبشروط سبعة قيدت
فإنه لم ينتفع قائلها
العلم، واليقين والقبول
والصدق والإخلاص والمحبة


وفي نصوص الوحي حقا وردت
بالنطق إلا حيث يستكملها
والإنقياد، فادر ما أقول
وفقك الله لما أحبه




والمراد أنه لا ينتفع الذي ينطق الشهادة بمجرد النطق بها في الدنيا والآخرة، وإنما لا بد من تحقيق شروطها السبعة، وهي كالتالي:

1- العلم، والمقصود به: العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتا، العلم المنافي للجهل، كما قال سبحانه وتعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله).

وروى مسلم في صحيحه عن عثمان -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).

فنفهم من هذا أنه لا بد من العلم بما تدلّ عليه، أما الذي ينطقها جاهلاً بها وبمعناها، فهذا لا يستفيد من هذا النطق.

2- اليقين، والمراد به: أن يكون قائل الشهادة مستيقناً بمدلولها يقيناً جازما منافياً للشك، يقول الله عز وجل: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).

وجاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بها عبدٌ غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة).

فاشترط صلى الله عليه وسلم في دخول قائلها الجنة أن يكون قالها غير شاك بها مستيقنا بها قلبه.

3- القبول، والمراد بذلك أن يقبلها بقلبه ولسانه، والآيات في هذا كثيرة، كلها تدل على أنه لا يستفيد منها إلا من قبلها، من ذلك قوله تعالى: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون * فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين).

4-الانقياد لما دلت عليه، قال تعالى: (ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)، وقال سبحانه: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)، ومعنى (يسلم وجهه أي: ينقاد وهو محسن موحد، ومن لم يسلم وجهه لله فإنه لم يستمسك بالعروة الوثقى.

وفي هذا الحديث الصحيح: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)، وهذا هو تمام الانقياد.

5- الصدق، المنافي للكذب، وذلك بأن يقولها صادقاً من قلبه، يواطئ قلبه لسانه، يقول الله تعالى في ذلك: (الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). وقال تعالى: في شأن المنافقين: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).

وجاء في الصحيح من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار).

فاشترط في إنجاء من قال هذه الكلمة من النار أن يقولها صدقاً من قلبه، فلا ينفعه مجرد التلفظ بدون مواطأة القلب.

6- الإخلاص، وهو تصفية العمل الصالح بالنية عن جميع شوائب الشرك، يقول تعالى: (ألا لله الدين الخالص)، ويقول سبحانه: (فاعبد الله مخلصاً له الدين).

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه).

وفي الحديث الصحيح أيضاً عن عتبان بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).

7- المحبة: والمراد بذلك المحبة لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها وبُغْض ما ناقض ذلك، يقول الله عز وجل: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله)، ويقول سبحانه: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان...).

وجاء في الحديث الصحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).







التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم