اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > مشــــاعر الــــروح > القصائد المنقولة والمسموعة

القصائد المنقولة والمسموعة خاص بالقصائد المنقولة والمسموعة والتي اعجبت ناقلها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-09, 09:39 PM   رقم المشاركة : 1
احمد الدرس
عضو فعال
الملف الشخصي







 
الحالة
احمد الدرس غير متواجد حالياً

 


 

Lightbulb يا ألف مليون بكيتُ لأنني أبصرتكم في الأرض دون مكــــــــــانِ




جرح ٌ على جرحٍ تهز كياني وتمد لي لهبا من الأحــــــــــــزانِ
خط من الألم المبرّح ساخنٌ يسري من الأقصى إلى الشيشانِ
ويضم كوسوفا التي اكتملت بها مأساة هذا العصر في البلقانِ
ويضم باميرا التي شهدت بما شهد المدى من حسرة الأفغـــانِ
ويثير ألف قضية وقضية رحلت بأمتنا إلى الطوفــــــــــــــــــانِ
ياصرخة الألم التي اشتعلت على شفة الجريح كألسن النيرانِ
ياأدمع الثكلى التي رسمت لنا في مقلتيها حسرة الوجــــــــدانِ
ياألف باكية وألف يتيمة يا ألف هاربة بلا عـــــــــــــــــــــنوانِ
ياألف شيخ في انحناء ظهورهم خبر يحدثنا عن الطغــــــــــيانِ
ياألف مئذنة توقف نبضها يا ألف محراب بلا أركــــــــــــــــــانِ
ياألف طفل قارئ أمسوا بلا كتب ولا نُسخ من القـــــــــــــــرآنِ
ياألف مسلمة شربن تعاسة ولبسن ثوب مذلة وهــــــــــــــوانِ
ياألف دار ما يزال ركامها يُلقي عن المأساة ألف بيـــــــــــــانِ
ياألف ألف قذيفة روسية رسمت ملامح وحشة الإنســـــــــــانِ
ياألف مؤتمر على أوراقها جثم انتهاك شريعة الرحمــــــــــــنِ
ماذا يقول الشعرُ ؟ كيف أصوغه ؟ أتصاغ شعرا ثورة البركانِ
أتصاغ شعرا أدمع تجري كما يجري لهيب النار في الأجفــــانِ
ماذا يقول الشعر ؟ دمع حروفه يجري كشلال علـــــى الأوزانِ
ويكاد يغرق كلما يلقاه من لفظ ومن معنى ومن ألحـــــــــــــانِ
يا من تسائلني عن الريح التي هبت عواصفها على الأوطـــانِ
وعن الجحافل ما تريد جيوشها من هذه الغارات في الشيشان ِ
أو ما لهم دين يرقق أنفسا جُبلت على الإلحاد والكفــــــــــرانِ
لا تسأليني عن ديانة أمة لم تبق للإنجيل فضل بيـــــــــــــــــانِ
هي حرّفته لكي تنال مكانة مرموقة في دولة الرومــــــــــــانِ
ما دينهم إلا بقايا من سنا دين المسيح وظلمة اليونــــــــــــانِ
مزجت بأهواء الرجال وأصبحت دينا يحقق رغبة الرهبـــــانِ
دينا تلبّس بالأساطير التي تمضي بصاحبها إلى الهذيـــــــــــانِ
أرأيت دينا صافيا يحي على أرجوحة صُنعت من الصلبــــــــانِ
أوَ بعد هذا تطلبين عدالةً ممن يشوّه صورة الأديــــــــــــــــــانِ ؟
ما الروس إلا صورة من عُملة مشؤومة شُبكت على النكرانِ
هم أول الوجهين والغرب الذي يستمريء التضليل وجه ثانــي
آلاف قتلى المسلمين كأنما هم في حقول تجارب الفـــــــــئرانِ
والغرب يرسم كل يوم خطة لرعاية الحشـــــــــــرات والديدانِ
إعلامه يقتات من أخبارنا ويبثها مصحوبة بأغانــــــــــــــــــي
يا غربُ، يا قلبا أمات شعوره لهب من الأحقاد والأضغــــــــــانِ
ما بال مجلس خوفكم لا ينطوي إلا على التضليل والبهتــــــــانِ ؟
ما باله يلقى مآسي أمتي وجراحها بالصمــــــــــــــت والخذلانِ ؟
أين القوانين التي برزت لنا في أرض تيمور وفي الســــــودانِ ؟
أوَ ليس في الشيشان جرح نازف أوَ ما لكم فيها شهود عيانِ ؟
ما ذنب طفلٍ مُزّقت أعضائه وغدا قعيدا ما له قدمـــــــــــــــانِ ؟
ما ذنب وجه يتيمة أضحى بلا ثغرٍ تصوغُ جماله الشفتـــــــانِ ؟
ما ذنبها ؟ صارت بغير حقيبة وبلا يد يمنى ودون لســــــــانِ ؟
ما ذنب مسلمة تحطم قلبها لما رأت في الأفق ليل دخـــــــــانِ ؟
فقدت رفيق حياتها وصغارها في ليلة دموية العـــــــــــــــدوانِ
ما ذنبها ؟ فقدت منابع حبها وأمام عينيها قضـــــــــى الأبَوَانِ
ما ذنب أم حينما انكشف الدجى وجدت بقايا مقلة وبنـــــــــــانِ ؟
ورأت حذاءً واحداً وظفيرةً محروقةً ، ودماً على الجــــــــدرانِ
ويداً قد انفصلت عن الجسم الذي نسفته قنبلةُ العدو الجانـــــي
وبقيةً من معصمِ الزّوجِ الذي ضم الصغار بلهفةٍ وحنـــــــــــانِ
ورأت شظايا من قذائف مجرمٍ شهدت بما اقترفته كفُّ حبــــــنِ
يا غربُ ، إن مات الضمير فإنما موت الضمير علامة الخسرانِ
يا ألف مليون بكيتُ لأنني أبصرتكم في الأرض دون مكــــــــــانِ
ولأنني أبصرتُ بعضَ رجالِكم يتلذذون بطاعة الشيطـــــــــــــــانِ
يتسلقون جدار كل إثارة ويحسِّنون قبائحَ العصيــــــــــــــــــــــانِ
ولأنني أبصرتُ بعضَ نسائِكم يلقين شرعَ الله باستهجــــــــــــانِ
من حولهن النبع يصفو ماؤه وبه تتم سعادة الظمــــــــــــــــــآنِ
وكؤوسَهن مليئةً بطحالب وعقولَهن سريعة الذّوَبــــــــــــــــــانِ
ولأنني أبصرتُ ظبيتنا التي هربت ، تمد يدا إلى الثعبـــــــــــــانِ
وتعيش وهم تحرر وهي التي وضعت يديها في يد السجــــــــانِ
ولأنني يا ألف مليونٍ أرى عين الشموخ بكت على الفرســــانِ
وبكت على صهوات خيل إبائنا لم تحمل الأبطال في المــــــيدانِ
يا ألف مليون بكيتُ وإنما أبكي لأن ضياعكم أبكانـــــــــــــــــــي
ما ذا يقول الشعرُ في العصر الذي يقتات من ألمي ومن أشجاني ؟
يا ألف مليون حبال مشاعري موصولة بالخالق الديّـــــــــــــــانِ
أنا لست أيأسُ من مصائبنا التي تُذكي لهيبَ الحزن في وجداني
أنا ما يئستُ إذا بكيتُ لما أرى من وطأة الأحداث في الشيشانِ
فلربما كان الدخولُ إلى العلا والمجد من بوابة الأحـــــــــــزانِ







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم