اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-08, 08:10 PM   رقم المشاركة : 1
المعاند
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
المعاند غير متواجد حالياً

 


 

Question حينما يستيقظ ضمير الفتاة من غفواتها الشبابيه

بصراحه قصه حزينه جدا جدا جدا

تقول عن نفسها :
لا اظن احد تشبع من دنياه مثلي، او ضحك كضحكي ،او لهى كلهوي، وبرغم من ذلك كانت
حياتي جحيما لا يطاق، كان نهاري ضائع ما بين غناء فاحش واستهتار كبير ، وتسكع في
الشوراع والاسواق ، ام ليلي فينقضى في سهرات تافهه ومناظر سافله أمام القنوات الفضائيه
ورنين الهاتف حياة لا معنى لهاسوى الضياع والغفلة ، اهتماماتي كانت دنيئه جدا لحد ما.
ومع ذلك كله كنت عنيده ومتغطرسه مكابره لا اقبل النصح الناصحين حين اشفق علي والدي
من سوء حالي وبت معروفه بسوء خلقي لا انسى كلمات ابي والذي كان مشغولا بشركاته
وعقاراته وامواله عندما أخذ يوبخني ويصفني بالعقوق وقلة الحياء والادب ، وقال :
من سيفكر بالزواج من فتاة سيئه مثلك.. لقد جلبت لي العار لو لم يكن حرام علي لقتلتك . ومع
هذا كله كنت لا ابالي ..
اما والدتي المسكينه فقد ملت وسئمت من كثرة توجيهاتها لي . بل لم تترك سبيلا في تقويم
اعوجاج نفسي الا وسلكته حتى دمعات امي لم تشفع عند نفسي المتجبرة ..
وزاد الامر سوءا بعدما انتهيت من المرحلة الثانويه وتخرجت بنسبه ضئيله جدا بعد رسوب دام
سنوات فلم تؤهلني تلك االنسبه لالتحاق بأي كليه او جامعه . فمكثت في المنزل وكان خبر
مكوثي المنزل كصاعقه لوالدي فمعنى ذلك ان الفراغ في حياتي سيزداد وسأزداد تبعا
وهذا ماحصل بالفعل..
عكفت على الاغاني الماجنه والافلام المقززه والمجلات الخليعه والوايات الهابطه حتى تخيلت
نفسي راقصه او مغنيه مشهوره وتناسيت الحكمه التي لأجلها خلقنا لله في هذه الدنيــا
وذات يوم وبينما ان كعادتي استمع لمزامير الشيطان واترنح طربا وانا راقصه ,,
اردد الغناء الفاحش مع المطرب الذي سلبني عقلي اذ بأختي الصغيره مها ذات الاعوام
السبعه تدخل علي غرفتي وتجلس وتنظر لشكلي المضحك ولحركاتي البهلوانيه
وقد اعترتها الدهشه بل الضحك فما كان مني الا ان اغلقت المسجل وصرخت في وجهها :
ماذا تريدين ؟ّ!؟
قالت مها الصغيره بكل خوف وتعلثم _فهي تعرف مدى قوتي وبطشي_ اريد ان اجلس معك..
أني خائفه ..حدثيني بقصه فليس في البيت احد سوانا والخادمه .هيا معي لنخرج للحديقه فأني
احس بالحزن والكأبه ، ازددت غيضا وحنقا وقلت لها بصوت دوى في الارجاء بعد ان فتحت باب
غرفتي : اغربي عن وجهي اذهبي الى اخادمه والعبي معها لا اريد احدا عندي هل تفهمين ...
استسلمت الصغيره لاوامري المتعجرفه وانسحبت باكيه ..ومازلت اصرخ كالمجنونه
((العبي بعــــيدا ولا تاتي مره اخرى الى هنا هل تسمعين ))
وعدت الي غرفتي واشرطتي واستكملت الغناء والرقص والطرب . ولكن شعور غريب يخالجني
فراغ كبير احس به داخل نفسي ، نظرت ألى الساعه الغرفه انها الخامسه مساءا ..
الوقت المناسب لسماعتي الحبيبه ومغامراتي الحلوه مع فلان وعلان ، انني اريد التسليه
فقط.. فالحياه هكذا لا تطاق فكرت في تأجيل المغامرات التلفونيه الى منتصف الليل...
فهو انسب الاوقات لي حتى لا يفتضح امري. حدثت نفسي : لماذا لااخرج الى حديقة
المنزل لعل في ذلك ترويحا عن نفسي وبالفعل توجهت الى الحديقه واحسست بالحزن والاكتئاب
وبالفعل توجهت الى احديقه واحسست بالحزن ولاكتئاب يتسلل الى قلبي ولكن ؟
لا ادي لماذا ومع اقترابي من المسبح بدا المنظر مرعبا فما راعني الا هول المصيبه وعظيم
الفاجعه .................!!
انها اختي الصغيره البريئه مغموره في مياه االمسبح الضخم لقد غرقت فيه فهي لا تعرف السباحه
مثلنا... سرت رعشه في جسدي المتعب وبدأت أصرخ كالمجنونه وانادي: مها ...مها...
ولكنها لا تجيباتت الخادمه مسرعه مرعوبه من الصراخ والعويل وانتشلناها من المسبح وبسرعة
أخذت احركها واهزها لعلها تتحرك لعلها تتنفس ........!! اتحسس نبضات قلبها الصغير ولكنه
لا ينبض مازالت بعينيك يامها دمعه من تلك الدموع البريئه التي سالت منذ ساعة اثر صراخي
في وجهك وعلى ملامحك الهادئه مسحه من عتاب رقيق لي تعاتبني حملتها بين ذراعي
إلى داخل المنزل وفي تلك الاثناء هاتفت الخادمه والدي فأتيا مسرعين واخذاها الى المستشفى
بينما كنت امشي على غير هدى واتخبط واتعثر ارى في صورتها وهيئتها صوره لغفلة كانت
قد تودي بحياة طفله بريئه كنت ابكي وادعو الله ان تعود اختي الي الحياه معافاه ولا اريد
من متاع الدنيا شيئا فالدنيا امامي الان هي احقر شئ.....
تذكرت ايامي السافله الضائعه مر في مخيلتي شؤيط حياتي البائس في ظل الشيطان وحزبه
جلست بجانب سماعة الهاتف انتظر بفارغ الصبر قرار الطبيب في حالة اختي ...
كانت نبضات قلبي تدق وبسرعه اخذت ألوم نفسي واوبخهاليتني اذنت لها بالبقاء معي في
غرفتي ليتني استمعت الى ما تريده لم انتهزها .. ياترى او كانت تريد ان تودعني الوداع الاخير؟
لا ......لا ......ستعود مها نعم ستعود ، كم سأطير فرحا اذا رأيتها .. ساضمها الى صدري سأقبلها
سأشتري لها لعبا وحلوى وكل ما تريد ولكن عودي الي ايتها الحبيبه مهـــــــــــــــا
يقطع حبل افكاري جرس الهاتف وهو يرن رفعته وبسرعه جنونيه .. ومن هناك من المستشفى
عزاؤكم جميعــــــــا في تلك الطفله البريئه ....
لقد تسرب الماء الي جوفهابكثره نتيجه مكوثها أكثر من ساعه تحته مع تسلل هذه العبارات
الى اذني ووصولها مباشرة الى قلبي لم اشعر بما حولي... فقد سقطت مغميا علي لقد دوت
صرخات قويه داخل نفسي المشتعله لا ادري بعدها ما الذي حصل وماذا جرى ؟؟؟
شيئ واحد ادركته بأن ((كل نفس ذائقه الموت ))بعدها افقت من اغماءتي وقبل ذلك افقت
من غفلتي وسباتي..
سمعت ابي يقول : لقد تركناها في المنزل بصحبة هذه .... فأكملت انا بدلا منه : هذه الضائعه
التافهه .... عدت الى غرفتي ابكي اختي واندب تخاذلي واصرخ من ضياعي وانادي بالله عليكم
لا تجمعو علي بين عذاب القوم ومرلوه اللوم ... ارحموني اني ضائعه اني ارى خيالك يداعب
جنوني .. ارى صورتك اماي تصاحبك برءتك ونظاتك الجميله ومرحك دعبتك ... كم مره انتهرتك كم مره قسوت عليك بدون سبب او كم رخيصه حياه العبث والمجون والهوى .. رأيت امي امامي
باكيه فقلت لها: لماذا تبكين ايتها الام الحزينه ؟ اتبكين رحيل ابنتك البريئه الحبيبه ؟؟
ام تبكين وترثين حال ابنتك الضائعه المكلومه وليس لك من البنات سوانا .. كفكفي دموعك يا امي
ففي جنبي لوعة لو اخرجتها لفجرت ما امامي ..
الايمان بعد حياة الضياع والضلال . بعدها تحاملت على نفسي المتهلكه واخذت ما كان عندي
من عفن في غرفتي وعلى مرأي من الجميع قذفت به بعيدا الى غير رجعه بأذن الله
وتحاملت على نفسي مره اخرى وذهبت وتوضأت ثم كبرت مصليه لله تعالى .. وعندما شرعت
في الصلاه بكيت كثيرا .. بكيت لأيام سافله من حياتي .. وبكيت اكثر عندما تذكرت اختي احبيبه
ودعوت الله ان تكون فرطنا الى الجنه







قديم 09-04-08, 02:42 AM   رقم المشاركة : 2
فرحان السلوم
شـاعــر
الملف الشخصي






 
الحالة
فرحان السلوم غير متواجد حالياً

 


 

مشكور يالغالي
تقبل مروري المتواضع







قديم 13-04-08, 06:11 PM   رقم المشاركة : 3
المعاند
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
المعاند غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحان السلوم
   مشكور يالغالي
تقبل مروري المتواضع



مرور جميل فرحان




بجد أسعدني





تقبل فائق إحترامي












 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم