حذر العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ من الاتصال بــ«الكائنات الفضائية»، معتبرا أن ظهورها على كرتنا الأرضية سيجعل العالم ينتهي على الشاكلة نفسها التي انتهى إليها السكان الأصليين في الولايات المتحدة بعد اكتشافها من قبل كريستوف كولومبس، أي إبادتهم.
هوكينغ عالم الرياضيات والفيزياء وعالم الفلك عبّر في مسلسل وثائقي جديد لقناة ديسكفري عن قناعته بوجود «حضارات أخرى في الفضاء» وأنها «ربما تكون على مستوى أعلى من الذكاء»، غير أن هذه الحضارات «ستكون على الأرجح خطرة جدا»، وبالتالي فإن أي محاولة لإقامة تواصل معها يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة للبشرية.
ووفق هوكينغ، فان وصول هذه الكائنات إلى الكرة الأرضية سيكون أمرا مصيريا بالنسبة للبشرية مثلما كان الوضع بالنسبة للسكان الأصليين للولايات المتحدة بعد وصول كولومبس والمستوطنين الأوروبيين.
هوكينغ يتصور سكان الكواكب الأخرى بمنزلة «بدو» الفضاء الذين استنفدوا كل الموارد الأولية التي لديهم في كواكبهم ويسافرون الآن في الفضاء ضمن سعيهم للسيطرة واستعمار أي كوكب اخر يصلون إليه.
ويقول أيضا في البرنامج الذي ساعد على تصويره على مدى ثلاثة أعوام في القناة حول الفضاء، إن عقله الرياضي، وبناء على المعطيات الرقمية المتوافرة، يرى ان الأفكار حول وجود حضارات أخرى هي أفكار منطقية، غير أن المسألة الحقيقية تظل تكمن حول أشكال هؤلاء الغزاة.
ويرى ان الحياة خارج الأرض سيكون لها في الأغلب شكل ميكروبات وأعضاء صغيرة، وان الصور التي ستبث في البرنامج الوثائقي لقناة ديسكفري ستكون عبارة عن مشاهد تكهنية لمخلوقات فوسفورية أو لحيوانات مفترسة طائرة لونها اصفر للتدليل على أن الاتصال بهذه الحضارات ستكون له تداعيات كارثية على البشرية.
ووفق هوكينغ، فان الفضاء يتكون من 100 مليار مجرة وكل واحدة منها تتبع لها مئات الملايين من النجوم، وبالتالي فمن غير المحتمل في هذا المجال الكبير أن تكون الأرض هي الكوكب الوحيد الذي توجد فيه الحياة.