اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > القسم العام

القسم العام للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-04, 10:37 PM   رقم المشاركة : 1
hbcc
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
hbcc غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الخامس

حاولت أن أرقق قلب والدة أم محمد على ابنتها وعلى المولودة الصغيرة عائشة ولكن لا فائدة ردت عليّ قائلة ( الأمر ليس بيدي وإنما بيد والدها وأخوتها ) استمر النقاش والجدال بيننا وبين أهلها قرابة الساعتين حول تغيير الاسم .. كل هذا ونحن على بعد خطوات فقط من الباب الرئيسي للمنزل .. لم يسمح لنا بالدخول حتى للاستراحة خرجنا بعدها متوجهين إلى شقتنا .. وبعد قليل علم جيراننا ( السودانيو الجنسية ) فقاموا على خدمتها .. وفي اليوم التالي علم الأخ الفاضل ( محمد الغامدي ) بالأمر فألحَ عليّ أن أبقي أم محمد عندهم وسوف تقوم زوجته على خدمتها .. ( لكن يجب على الإنسان أحياناً أن يكون عفيف النفس ) .. ولأن أم محمد وجدت من يقوم على خدمتها وهي أخت لجارتنا السودانية تسكن مع اختها وكانت كالأخت الشقيقة لأم محمد فجزاها الله خيراً .. _______________________________________

بعد هذا وبعد سوء معاملة أهل البلدة لي فما الذي يبقيني فيها .. وصل سوء معاملتهم إلى أبعد صوره .. فأصبحت أحظى بالسخرية والاستهزاء والشتم والسب واللعن والهمز واللمز في كل مكان .. لا يتورعون من ذلك حتى لو كانت معي أم محمد ... في شوارع البلدة ... في بقالاتها .. في سوقها حركات صبيانية يقومون بها بسياراتهم كلما رأوني .. حاولوا صدمي بالسيارة عدة مرات .. صدموا سيارتي وهي واقفة عند المبنى ... كل حاجياتي أصبحتُ لا أستطيع شرائها .. فكان يشتري لي حاجياتي أخوتي في الله المصريون .. فلم أعد أستطع شراء شيء .. فأصبحت كالمحبوس في شقتي فكان لا بد لي من قرار مغادرة البلدة .. وبالفعل غادرتها إلى مدينة الدمام وكان ذلك في أواخر شهر جمادى الثاني ( شهر 6 ) من سنة 1412 هـ اللهم إني أسئلك الثبات حتى الممات



أخوتي في الله .. كم بكيت فراقكم


قبل أن أتكلم عن حياتي في مدينة الدمام يجدر بي أتكلم أولاً بعض الشيء عن كيف كانت علاقتي بأصحابي أهل السنة والجماعة في بلدتي .. أولاً : الأخ الفاضل محمد الغامدي من راس تنورة .. لا أبالغ إن قلت أنه كان أخاً حقاً وصدقاً .. لا أبالغ إن قلت أن مجلسه كان مفتوحاً لي في أي وقت .. لا أبالغ إن قلت أنني كنتُ أتناول العشاء معه في بيته بالأسبوع يومياً ( ما أدري إن كان يجدر بي أن أقول هذا الكلام أو لا ) لكنني أريد أن أتعمق قليلاً في وصف العلاقة التي كانت تربطني به حضرت معه الكثير الكثير من المحاضرات الدينية ... أحد الأيام كان في مدينة الخبر مناسبة زواج ... وكان هو مدعو لحضور هذه المناسبة ... جائني يريد اصطحابي ... فقلت : أنا لست مدعواً

قال : إن كنتُ أنا مدعو فأنت مدعو .. فلا تناقش ولا تقل شيئاً .. فقط جهز نفسك كان هذا الزواج لأحد أقارب داعية معروف جداً على مستوى الوطن العربي ..

دخلنا قاعة الاحتفال وجلسنا .. ومن المعروف أن الناس هم الذين يذهبوا ويسلموا على الداعية تقديراً له واحتراماً له .. وليس العكس .. فإن فعل هذا الشيخ الفاضل العكس .. فماذا سيكون شعور ذلك الذي سلم عليه هذا الداعية ... أنا أقول لكم ماذا سيكون شعوره .. سعادة ممزوجة بفرح .. فخر ممزوج بعزة .. سيتولد لديه إحساس أنه عزيز بين أولئك القوم ..

كلما رآه في التلفاز سيقول لأولاده .. تعالوا تعالوا .. هذا هو فضيلة الشيخ الذي قام من مكانه وأتى ليسلم على أبيكم .. وكان أبيكم الوحيد الذي حظي بهذا الشرف من بين الحاضرين رأيته يقوم من مكانه

قلت لعله يريد أن يتفضل علينا بإلقاء كلمة

ثم رأيته يتجه نحو المكان الذي أجلس فيه

فقلت لعله يعرف أحداً يجلس بجانبي

ثم رأيته يسرع نحوي حتى وصل إليّ

فقلتُ في نفسي أهذا الشرف لي أنا

ولسان حاله يقول نعم يا أخي في الله .. لك أنت

وقفت لأستلم التحية .. فمددتُ يدي للمصافحة

فإذا به يعانقني ... ولسان حاله يقول المصافحة لا تكفي .. فإنك ستواجه وستواجه فليكن هذا العناق سلوتك في ما ستواجهه

ولسان حالي يرد عليه قائلاً .. إنني واجهت وانتهيت

قال ليس بعد .. مازلت ستواجه فليغذيك هذا العناق وليكن وقوداً يشعل لك نبراساً كلما أكحلت عليك الدنيا بلياليها نعم عانقني وهمس لي في أذني .. ثبتك الله .. ثبتك الله .. ثبتك الله .. ثم أخرج لي هدية غالية هي كتاب الله ( القرآن الكريم ) ________________________ ثانياً : كان لي أخوة مصريون متدينون سلفيون .. فكنت أقضي معهم أوقات في مذاكرة وتلاوة كتاب الله ( القرآن الكريم ) ذهبنا سوياً مرات كثيرة لحضور المحاضرات الدينية ________________________ ثالثاُ : ذهبت مرات عديدة لقضاء العمرة في رمضان وغير رمضان .. مع زوجتي تارةً .. ومع أصحابي تارة أخرى هذه كانت حياتي قبل الدمام ..... فهل ترانا نلتقي .. أم أنها كانت اللقيا على أرض السرابِ .. ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذابِ

هكذا يسأل قلبي كلما طالت الأيام من بعد الغيابِ .. فإذا طيفك يرنو باسما .. وكأني في استماع للجوابِ ملاحظة : احترام أهل السنة لمشايخهم ليس كاحترام الشيعة لمضليهم

فليس فيه خضوع ولا خشوع ولا خنوع ولا انكسار

وليس لمجرد لبس عمامة سوداء كانت أو بيضاء اللهم إني أسئلك الثبات حتى الممات



مقدمة عن حياتي في مدينة .............................. الدمام


عندما انتقلت إلى مدينة الدمام انقطعت عن أخوتي في الله في البلدة .. وخصوصاً الأخ الفاضل ( محمد الغامدي ) وذلك بسبب بعد المسافة كان آخر عهدي به هو أنني دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية .. وكانت العقبة في دخولي المستشفى هي أن زوجتي ستبقى بمفردها في شقتنا الجديدة في الدمام .. فأصر عليّ أن اُبقي زوجتي في منزلهم حتى خروجي من المستشفى فكان ذلك .. فجزاه الله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. بعد ذلك أصبحت زياراتي له قليلة جداً .. كذلك الأخوة المصريون في بلدتي بحثت عن البديل في مدينة الدمام .. فهل وجدتُ البديل !!!

لا والله الذي لا إله إلا هو لم أجد البديل .. وهل على أحد ملام !

لا .. لن ألوم إلا نفسي والشيطان ..

لن ألوم جاري خالد .. ولا صديقي خالد .. ولا زميلي في العمل خالد .. ولا الدخيل .. ولا حسين .. ولا علي .. ( أرجو المعذرة منكم أخوتي فربما يكون بعض كلامي مبهم لكني متأكد أنه عند أناس ليس مبهماً البتة ) نعم الأخ عبد الله كعبور جزاه الله كل الخير حاول جهده .. لكنه لم يحل محل الأخ الفاضل محمد أحمد الغامدي ( راس تنورة ) من أنا ؟

من أكون ؟

هل أنا ملك ؟

هل أنا نبي ؟

هل أنا عالم من علماء السنة ؟

هل أنا طالب علم ؟

ما أنا إلا حديث عهد بالإسلام معرض إلى كل ما يتعرض له الناس .. فإن تعرضتُ لشيء فأين الناصح الأمين .. هل أجده بالقرب مني ؟

لا .. هو بعيد .. في راس تنورة .. والبديل غير موجود .. لعل أكبر دليل على ما حصل لي في مدينة الدمام .. هو وجودي في مدينة الرياض الحبيبة

الغالية

العزيزة

الكريمة ..

مدينة التوحيد ..

مدينة العلم والعلماء ..

مدينة الصادقين ..

مدينة المخلصين ..

( ولا أرضى بغيرها مدينة .. لا صفوى ولا الشرقية بأسرها ) الرياض وبس .. وسلامي لكِ يا حبيبتي ( راس تنورة ) عشتُ في الدمام سنة ونصف السنة فقط لا غير

من الممكن أن أخفى هذه الفترة عنكم اخوتي .. ربما أقول كيف بعد هذا كله يكون هذا الذي حصل .. ربما أقول في نفسي إن تحدثت عن هذه الفترة إذاً كل ما حدث لي ليس له قيمة هل الذي حصل لي ردة عن دين الله ( مذهب أهل السنة ) لا وألف مليون لا .. إذا ما الذي حدث ؟!

هل كان مجرد فتور .. لا لم يكن مجرد فتور .. هل هو شيء حدث لي أفقدني بعض صوابي وكانت نتائجه وخيمة ؟ ربما ! اللهم إني أسئلك الثبات حتى الممات



أول لحظات الفتور المخيفة .. وكانها أول لحظات الموت


حصلت على وظيفة للمرة الثالثة وكان ذلك في تاريخ 11/1/1412 هـ في الدمام أيضاً وهو الذي مازلت عليه إلى الآن .. وإن أهم ما يميز هذه الوظيفة هو وجود فرع في العاصمة الرياض الموظفون تقريباً نصفهم شيعة والنصف الآخر من السنة .. ومن كيد الشيعة أنهم إذا لم يروا أحداً من أهل السنة قاموا بمضايقتي بالمجادلة الجوفاء أو بالشتم والسب .. والاتهامات الباطلة تارة .. والاستهزاء والسخرية تارة أخرى .. وإذا رأوا أحداً من أهل السنة بدوا وكأنهم في علاقة حميمة جداً معي ... وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم أما الزملاء من أهل السنة فكانت معاملتهم من أروع ما يكون ......................... علماً أنني لم أتسنن لكي اُفرح أحد أو اُغضب أحد وإنما لأفوز برحمة الواحد الأحد وعفوه وغفرانه ( اللهم ارزقني الإخلاص يا رب ) وبعد مضي ثلاثة أو أربعة أشهر على انتقالي إلى السكن في مدينة الدمام بدأ الفتور يخيفني ... وزيادة على ذلك بعدي عن الأخوة الذين تعرفت عليهم في بلدتي .. وزيادة على ذلك بعدي عن الأخ الفاضل محمد الغامدي .. لذا لم أشعر بالراحة في مدينة الدمام .. فطلبت من العمل أن ينقلوني إلى فرع الرياض

فردوا عليّ : عليك أن تكسب أولاً بعض الخبرات في أقسام معينة ..

فقلت لهم : سأفعل لكم كل ما تريدون فقط أنقلوني إلى الرياض

مضى بضعة أشهر ولم أجد تجواب لطلبي النقل إلى الرياض .. فعاودت الطلب مرة أخرى .. فردوا عليّ : أننا لدينا عجز في الدمام ولا نستطيع نقلك إلى الرياض ... فأصابني الهم والغم لردهم هذا ... ولكن ما عسايّ أن أفعل موقف ظريف !!!

استوقفني أحد الجيران ( متدين ) بعد خروجي من الصلاة

قال : من أين الأخ

فذكرتُ له البلدة التي أنا منها

قال : لم نتعرف عليك

فذكرت له اسمي كاملاً

قال : لكنهم رافضة

قلت : وأنا كنتُ منهم ومنّ الله عليّ بالهدى

قال : لكن غريبة شيعي يتسنن !!!

قلت : أأغلق الله باب التوبة ؟

قال : لا

قلت : فأنا أسئل الله عز وجل أن يتقبل مني توبتي

قال : لكن لم أسمع في حياتي أن رافضي يتسنن

قلت : أو ما سمعت

قال : ماذا

قلت : عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قال : ما به

قلت : كان من المشركين فمنّ الله عليه بالإسلام

قال : أو تشبه نفسك بعمر

قلت : نعم أتشبه به ولا أشبه نفسي به فأين الثريا من الثرى .. وإن لم أتشبه به فبمن أتشبه .. نعم هو قدوتي وكل الصحابة رضي الله عنهم وقبلهم معلمهم خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( اللهم إني اسئلك ذلك يارب ) وكانت أول وآخر مرة يستوقفني إلى أن غادرت الدمام ثم ذهب وكأنه صدق أن الله سبحانه وتعالى يمنُ على من يشاء من عباده بإخراجهم من الظلمات إلى النور ... زاد الفتور من همي وغمي ... وكانت الطامة

اللهم إن ابتعدتُ عنك فردني إليك رداً جميلا اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت .. أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .................. اللهم إني أسئلك الثبات حتى الممات



اللهم ردني إليك رداً جميلا


وفي أواخر سنة 1413هـ وبالتحديد في شهر ذي القعدة منها.. ولما أصابني ما أصابني ... فكرتُ أن أعود لأهلي وأحاول دعوتهم إلى دين الله ( مذهب أهل السنة والجماعة ) ... حتى لو كان ذلك مقابل بعض التنازلات اتصلت بهم عبر الهاتف ... فلما سمعوا صوتي أقفلوا السماعة ... بعدها اتصلت بأحد أبناء عمي ليتوسط بيني وبين والدي ووالدتي .. وأخبرته أنني أريد أن أرى والدتي ووالدي أعاد عليّ الجواب بأن لهم شروط قلت ما هي

ابن عمي : الشرط الأول أن لا تجاهر بتسننك

قلت له : موافق

ابن عمي : الشرط الثاني لا تحاول تشكيك أي أحد في مذهبنا وخصوصا الأطفال .

قلت له : موافق

ابن عمي : الشرط الثالث أن تحلق لحيتك

قلت له : أريد منك وصفاً لعلي بن أبي طالب .. إن كان ليس له لحية طويلة فسأحلق أنا لحيتي .

ابن عمي : هذا شرطهم وليس لي علاقة .

قلت له : لن أفعل .. هات الشرط الرابع .

ابن عمي : أن لا تلبس ثوب قصير

قلت له : أعطني مواصفات ثوب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأهل البيت .. إن لم تكن ثيابهم قصيرة فلن ألبس الثياب القصيرة

ابن عمي : ما أنا إلا مجرد واسطة بينك وبينهم

قلت له : لن أفعل .... هات غيره .







رد مع اقتباس
قديم 27-01-04, 08:52 PM   رقم المشاركة : 2
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

[ALIGN=CENTER]



ترفع للمتابعه والاحتفاء بك







الفاااااارس
[/ALIGN]







التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور رحلتنا لام رقيبه //// الجزء الاول عاشق الحور عشاق الطبيعة والمقانيص 10 09-12-06 10:46 PM
•.♥.•° رائحتك الطيبه هي الجزء الغير مرئي والمكمل لأناقتك منى*** القسم العام 2 04-07-06 09:20 AM


الساعة الآن 03:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم