من مقال سابق لي :
إن الحياة بحاجة إلى نضال كبير , ولا شك بأننا بتنا نرى نوعيات تناضل وتبرز للعالم نضالها , ولكنها مشوبة بشيء من المنفعة الذاتية , فالمدير الذي يحاول أن يبرز نفسه إعلامياً بينما تقبع إدارته بوحل الفساد , بينما في الإعلام يظهر عكس ذلك , والإداري الذي يناضل أمام مديره ويظهر له أنه مجتهد , وهو لا يستطيع أن يقف أمام الواسطة فنحن نصنفه من المناضلين بشيء من المنفعة , واللاعب الذي لا يبرز إلا في التمارين لكي ينال حصة من اللعب في التشكيلة الأساسية فنحن نصنفه من قائمة المناضلين المنتفعين .
إن النضال يجب أن يكون هدفه سامِ إن كان في خدمة الشعب , والنضال إن كان للفرد فيجب أن تكون خانة الضمير حاضرة , والنضال من أجل المدينة يجب أن يكون نضالاً خاصاً لا منفعة فيه , فكم رأينا من يحاول البروز على أكتاف مدينته , وهو لا يقدم لها ولا لأبنائها شيئاً , وكم رأينا من يحاول أن يكون على المنابر الإعلامية , وهو خاوٍ على عروشه , وهناك من يحاول أن يصل لكن دون أن يقدم شيء لمدينته أو محافظته , فالأقنعة تسقط حين أدنى محك , وحتماً سيتعرون , وسيرمون إلى مزابل التاريخ
http://www.hafralbatin.com/a-75/a-83554/index2.html