اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-07, 01:12 PM   رقم المشاركة : 31
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث التاسع والعشرون:

عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال: قلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال: { لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لاتشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ : ( يعملون) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروه سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروه سنامه الجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم } رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: التأكيد على أهمية السؤال في طلب العلمن وقد مضى في الأحاديث السابقة.
الفائدة الثانية: الإنسان يسأل عن ما يريد ولو كان أمر عظيما.
الفائدة الثالثة: طالب العلم يسأل عما يخصه من الأسئلة النافعة، ولذلك الصحابي قال "اخبرني".
الفائدة الرابعة: السؤال يورد للعمل بالجواب ولذلك قال " أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار".
الفائدة الخامسة: المعلم ينبغي أن يمدح صاحب السؤال الجيد تشجيعاً له على سؤاله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لما سئل السؤال لقد سألت عن عظيم.
الفائدة السادسة: المعلم يستعمل بعض الأساليب في تربيته مثل:-
- التشجيع " لقد سألت عن عظيم ".
- التشويق " وإنه ليسير على من يسره الله له " مع قوله قبل ذلك " عظيم".
الفائدة السابعة: أهمية الحديث، ويظهر هذا من صيغة السؤال "أخبرني عن عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار" ومن بداية الجواب "لقد سألت عن عظيم" ولذلك جعله الإمام النووي رحمه الله من الأحاديث الأربعين لأنه يجمع أصولاً عديدة.
الفائدة الثامنة: التوفيق كله بيد الله ومن عنده سبحانه يرزقه من يشاء ويمنعه ممن يشاء ولذلك قال " وإنه ليسير على من يسره الله له" وهذا يوجب الإلتجاء إليه سبحانه وطلبها منه وبذل الوسع في ذلك.
الفائدة التاسعة: من فضائل أركان الإسلام أنها تدخل الجنة وتباعد عن النار.
الفائدة العاشرة: دل الحديث على أن الأعمال من الإيمان.
الفائدة الحادية عشر: تفسير الشهادتين العملي هو " تعبد الله لا تشرك به شيئا" بحيث تصرف جميع أنواع العبادة لله وحده.
الفائدة الثانية عشر: فيه نشر العلم لقوله " ألا أدلك على أبواب الخير ....".
الفائدة الثالثة عشر: العالم عليه أن يزيد في الجواب إن رأى الفائدة في ذلك، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث زاد على الجواب.
الفائدة الرابعة عشر: الداعية عليه أن يختار الأسلوب الأمثل لنشر الخير بين الناس ودلالتهم عليه وتحبيبهم إليه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا أدلك على أبواب الخير؟" فجمع عدة أساليب كالتحضيض والحث والاستفهام والتشويق.
الفائدة الخامسة عشر: فيه فضل الصوم وأنه حماية عن الشهوات والمحرمات وعلاج لها، ولذلك قال " الصوم جنة" وأطلق ولم يقيده.
الفائدة السادسة عشر: فيه فضل الصدقة وأنها تطفئ الخطيئة.
الفائدة السابعة عشر: الأعمال الصالحة تكفر الأعمال السيئة، فمن زلت به القدم في فعل محرم فليتبعه بحسنة.
الفائدة الثامنة عشر: جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة بمنزلة الماء الذي فيه الحياة والنماء، والصدقة كذلك فيها نماء للمال وتطهير له ولصاحبه من آفات الذنوب.
الفائدة التاسعة عشر: جعل النبي صلى الله عليه وسلم الخطيئة بمنزلة النار التي تحرق وتدمر، والخطيئة كذلك على صاحبها.
الفائدة العشرون: فيه فضل صلاة الليل على النهار وأنها تطفئ الخطيئة.
الفائدة الحادية والعشرون: على المسلم أن ينوع العبادات ما بين صلاة وصيام وصدقة ونوافل حتى يفوز بجميع الفضائل التي ذكرت في الحديث.
الفائدة الثانية والعشرون: الحديث فيه حث على الإكثار من أعمال السر التي لا يطلع عليها إلا الله كالصيام والصدقة والصلاة في جوف الليل، وذلك لأنها أدعى للقبول والإخلاص والصدق.
الفائدة الثالثة والعشرون: فيه الاستشهاد من القرآن أثناء الكلمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الفائدة الرابعة والعشرون: السنة تفسر القرآن، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله " تتجافى جنوبهم عن المضاجع" بأنها صلاة الرجل في جوف الليل.
الفائدة الخامسة والعشرون: فيه فضل الصلاة والجهاد في الإسلام ولذلك كانتا عمود الأمر وذروة سنامه.
الفائدة السادسة والعشرون: يدل على علو منزلة الجهاد ومرتبته "وذروة سنامه الجهاد" فأعلى الشيء سنامه وأعلى السنام ذروته والجهاد وكذلك.
الفائدة السابعة والعشرون: فيه بيان خطر اللسان على الإنسان.
الفائدة الثامنة والعشرون: فيه فضيلة امساك اللسان عن الخوض فيما لا ينبغي الخوض فيه.
الفائدة التاسعة والعشرون: أصل الخير كله كف اللسان لقوله " ألا أخبرك بملاك ذلك كله".
الفائدة الثلاثون: من أساليب التعليم : الإشارة أو التعليم المباشر. كما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم لسانه بيده وفي رواية " فأشار إلى لسانه".
الفائدة الحادية والثلاثون: دل على أن أكثر أسباب دخول النار هو اللسان فيجب الحذر منه.
الفائدة الثانية والثلاون: الشريعة تربي اصحابها على العمل والفعل دون الكلام الذي لا معنى له ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أول الحديث أعمال كثيرة من الإيمان وختم الحديث بالتحذير من اللسان ويقصد مفاسده.
الفائدة الثالثة والثلاثون: يربي الحديث المسلم علىمحاسبة لسانه قبل النطق بأي عبارة هل تقوده إلى النار على وجهه أم لا؟
الفائدة الرابعة والثلاثون: العالم يراعي الفروق بين التلاميذ، ولهذا لما كان السائل هنا معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو طالب علم شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أكثر له في الجواب وأوسع لعلمه بحاجته لذلك، ولما يكون السائل أعرابياً مثلاً يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم جواباً يناسبه، وهذا من العلم بحال التلاميذ.
الفائدة الخامسة والثلاثون: الانسان يوم القيامة يحصد ما زرع في الدنيا، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " حصائد ألسنتهم" فليقم الإنسان على زرعه اليوم وليتعاهده وليصلح منه حتى يكون الحصاد يوم القيامة ثمراً ناضجاً.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:14 PM   رقم المشاركة : 32
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الثلاثون:

عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله تعالى عنه عن رسو الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها } حديث حسن رواه الدار قطني وغيره.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: دل الحديث علىكمال الشريعة الإسلامية من جميع النواحي ولذلك تناسب جميع الأجيال على مر السنين، ومختلف العصور.
الفائدة الثانية: يدل على سهولة الشريعة الإسلامية، وأنها خالية من أمور تعجيزية بل هي باختصار فرائض تؤدي ومحرمات تترك.
الفائدة الثالثة: دل الحديث على أن الايجاب والتحريم كله من عند الله، فإذا استشعر المسلم ذلك صعب عليه القول على الله بلا علم، وتبين له خطر الفتوى.
الفائدة الرابعة: فيه بيان رحمة الله سبحانه بعبادة لقوله " وسكت عن أشياء رحمة بكم ".
الفائدة الخامسة: تنزيه الله سبحانه عن النسيان وكل صفة نقص وذم في حقه سبحانه.
الفائدة السادسة: النهي عن تتبع الدقائق وأن يكلف الإنسان نفسه ما لم يكلفه الله سبحانه، فيجوز للإنسان أن يشتري سلعة من البائع من غير أن يسأله من أين أتى بها؟ أو يستحلفه أنها له!!، ويجوز للإنسان أن يأكل المباحات وجميع الطيبات من غير تعمق وغلو في أصلها ومنشأها وما لم ينزل الله به سلطان.
الفائدة السابعة: المباحات في شريعة الإسلام أكثر بكثير من المنهيات ولذلك لم تذكر في الحديث لكبر حجمها، بل كل ما لم يكن منهياً عنه فهو مباح.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:17 PM   رقم المشاركة : 33
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الحادي والثلاثون :

عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد في ما عند الناس يحبك الناس } حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: يجب على المؤمن أن يسعى لأن يكون محبوباً عند الله وعند الناس.
الفائدة الثانية: البحث عن محبة الناس لا يناقض محبة الله ولا يعارضها فإن المسلم طيب محبوب عند الله ومحبوب عند الناس وفي المجتمع.
الفائدة الثالثة: دل على أن الزهد في الدنيا يجلب محبة الله.
الفائدة الرابعة: دل على أن الزهد في ما عند الناس يجلب محبة الناس.
الفائدة الخامسة: الزهد من أعمال القلب كما قاله أحمد رحمه الله.
الفائدة السادسة: من أراد معرفة الزهد الحقيقي في الدنيا فلينظر إلى زهده صلى الله عليه وسلم فإنه يجد أن حقيقة الزهد ألا يتعلق قلبه بالدنيا فيحبها ولا يعارض هذا طلب الرزق فيها والإدخار من المال والطعام كما كانت حياته صلى الله عليه وسلم.
الفائدة السابعة: الزهد فيما عند الناس يقتضي عدم تعلق القلب بما في أيدي الناس وقطع النفس من النظر لهم والتطلع لما عندهم ومداهنتهم في دين الله رجاء ما في أيديهم ولا يمنع هذا المبايعة والمتاجرة معهم والكسب وغير ذلك.
الفائدة الثامنة: دل على أن من تعلق بالدنيا وقدمها لم يحبه الله، لأنه سيقدم الدنيا على أمر الله.
الفائدة التاسعة: دل على أن الناس يكرهون من طلب منهم وسألهم ما في أيديهم، وهذا مستقر في فطر الناس وقلوبهم.
الفائدة العاشرة : من زهد في الدنيا تعلق بما عند الله لأن القلب لا بد له من متعلق يتعلق به ويثق به ويطمئن إليه ولهذا من زهد في الدنيا أحبه الله.
الفائدة الحادية عشر : الحديث بيَّن حقيقة الناس وأنهم يحبون ما في أيديهم ويبغضون من سألهم إياه، ويسعون لمصالحهم ولو على حساب دين غيرهم، ولا يؤدون الحقوق الواجبة منهم، هذه حالهم فمن عرفها كيف يتعلق بهم ويرجوهم ويقدم طاعتهم على طاعة الله؟‍!![/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:20 PM   رقم المشاركة : 34
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الثاني والثلاثون :

عن أبي سعيد -سعد بن مالك ابن سنان- رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لاضرر ولا ضرار } حديث حسن، رواه ابن ماجه والدار قطني وغيرهما.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: دليل على رفع الحرج في الشريعة الإسلامية.
الفائدة الثانية: يدل على يسر الإسلام وسهولة أحكامه.
الفائدة الثالثة: يحرم الإضرار بالغير بجميع الصور والأشكال، ولذلك أطلق الضرر في الحديث ولم يقيد بقيد.
الفائدة الرابعة: أحكام الإسلام الشرعية وتكاليفه لا ضرر فيها.
الفائدة الخامسة: من مقاصد الإسلام منع الضرر قبل وقوعه ورفعه بعد وقوعه.
الفائدة السادسة: يربي في النفس عدم حب الذات ولو على حساب غيره من الناس.
الفائدة السابعة: يدل المسلم على مراعاة غيره من الناس واحترامهم في جميع أمور الحياة وشؤونها.
الفائدة الثامنة: يزرع الألفة بين المسلمين والمحبة والأخوة لأنه ينفي الضرر بجميعه.
الفائدة التاسعة: يعتبر الحديث قاعدة عامة فكل أمر كان فيه ضرر فيحرم شرعاً.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:23 PM   رقم المشاركة : 35
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الثالث والثلاثون :

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لو يعطى الناس بدعواهم لادّعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدّعي واليمين على من أنكر } حديث حسن رواه البيهقي وغيره.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: يدل الحديث على أن أحكام الشريعة معللة أي لها علة وحكمه، فالبينة قررت في الشريعة حتى لا يدّعي رجال دماء رجال وأموالهم.
الفائدة الثانية: يدل أيضاً على أن الله حكيم بعبادة خبير بهم شرع لهم من الأحكام ما يناسبهم ويتناسب مع طبيعتهم.
الفائدة الثالثة: قد يوجد من الناس من لا رادع عنده ولا تقوى فيدّعي دماء أناس وأموالهم.
الفائدة الرابعة: يربي الناس على وجوب التثبت حتى في صغائر الأمور.
الفائدة الخامسة: يقيد الحديث إطلاق التهم على الناس ورواج الشائعات بوجود البينة، فمن وجد بينه فله الحق في الإدعاء، أما بمجرد الظن والخرص فلا يبيح للإنسان الدعوى.
الفائدة السادسة: دل على أن كل دعوى لا دليل عليها لا تقبل.
الفائدة السابعة: الأصل براءة الإنسان المسلم من كل تهمة ونقيصة حتى تثبت بينة.
الفائدة الثامنة: القاضي يحكم بما ظهر له من الأمر ببينه أو يمين، ولا يأثم إن بذل وسعه واجتهد لكنه خالف حقيقة الأمر وباطنه.
الفائدة التاسعة: الحديث أصل في باب القضاء.
الفائدة العاشرة: الشرع يوازن بين الحفاظ على حرمات المسلمين ولذلك حرم مجرد إطلاق التهم، وبين إيصال الحقوق لهم ولذلك أوجب البينة، وهذا هو العدل الذي أمر الله به.
الفائدة الحادية عشر: الشرع يربي الناس على تعظيم الله ومراقبته ولذلك اكتفى من المدعى عليه بمجرد اليمين لأن المسلم يعظم الله والحلف به، فلديه الرضا بأن يغرم شريطة ألاّ يحلف بالله كاذباً.
الفائدة الثانية عشر: الحديث يربي المسلم على الرضا بالحلف بالله، فالمدعي إذا لم يكن له بينة وحلف المدعي عليه فعليه أن يرضى تعظيماً لليمين.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:27 PM   رقم المشاركة : 36
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الرابع والثلاثون :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } رواه مسلم.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: يربي الحديث جميع المسلمين على تحمل المسؤولية، وأن كل شخص منهم يعنيه أمر غيره ومجتمعه ولذلك قال "من رأى منكم منكراً فليغيره".
الفائدة الثانية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الجميع لصيغة العموم في الحديث " من " لكن يقيد على حسب الإستطاعة والقدر لقوله " فإن لم يستطع" حيث علق الأمر على الإستطاعة.
الفائدة الثالثة: يربي المجتمع على معالجة الأخطاء التي يرونها وألاّ يقف الشخص حائراً كأن الأمر لا يعنيه.
الفائدة الرابعة: يدل على أن المنكرات تقع في المجتمع الإسلامي لكن يجب ألاّ تقر وتصبح مألوفة.
الفائدة الخامسة: تغيير المنكر على درجات مختلفة وليس درجة واحدة.
الفائدة السادسة : إذا لم يستطع المسلم أمراً من الأمور فعليه أن يحبث عن أمر آخر يقدر عليه ولذلك قال في الحديث " فإن لم يستطع" مرتين في الحديث.
الفائدة السابعة: درجات تغيير المنكر دليل على أن الله لا يكلف الإنسان إلاّ ما يستطيع، أما ما كان خارجاً عن قدرته فلا يطالب شرعاً به.
الفائدة الثامنة: يدل الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص فمن أنكر بقلبه ليس كمن قدر على تغييره.
الفائدة التاسعة: قوله " من رأى " يدل على أن المنكر مشاهد وظاهر، أما إن أسره صاحبه وأخفاه فلا يجوز التصنت والتتبع إلاّ إن دلت (القرائن) والشواهد فيكون في حكم الظاهر.
الفائدة العاشرة: قوله "فبقلبه" يدل على أن المنكر لا يرضى به ولا يقر ولو بالقلب الذي لا يطلع عليه إلاّ الله.
الفائدة الحادية عشر: الحديث دليل على أن القلب له عمل في الإيمان، فمن عمله إنكار المنكر وعدم الرضا به.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:30 PM   رقم المشاركة : 37
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الخامس والثلاثون :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه } رواه مسلم.[/align]
[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: الحديث يربي المجتعمع المسلم على الأخوة الحقة.
الفائدة الثانية: الأخوة الشرعية الحقيقية هي التي لا تباغض فيها ولا تحاسد ولا تقاطع.
الفائدة الثالثة: دل على أن الأخوة بين المسلمين وجمع الكلمة أمر مقصود من مقاصد الشريعة.
الفائدة الرابعة: الشرع يحرم كل ما من شأنه خدش الأخوة من حسد وتقاطع وغيره.
الفائدة الخامسة: المعاملات الدنيوية من بيع وشراء ونكاح يجب أن يراعى فيها جانب الأخوة ولذلك حرم الشرع بيع المسلم على بيع أخيه وشراؤه ونكاحه على أخيه المسلم لما يتسبب ذلك من قطع للموده وزرع للبغضاء.
الفائدة السادسة: دل على وجوب النصح للمسلم وصفاء القلب له.
الفائدة السابعة: يحرم ظلم المسلم لأخيه وخذلانه له والكذب عليه واحتقاره، لأنها جميعاً تخالف معنى الأخوة الشرعي.
الفائدة الثامنة: تربية النفس على الأخوة الشرعية يعالج الكبر الذي هو غمط الناس واحتقارهم، فإذا نظر إليهم على أنهم أخوة له فيجب عليه محبتهم ونصرتهم ذهب عنه بإذن الله الكبر.
الفائدة التاسعة: الميزان في الإسلام ميزان التقوى، والتفاضل يكون بينهم على أساسها، وليس لأي أمر من أمور الدنيا، ولذلك قال " التقوى ها هنا".
الفائدة العاشرة: محل التقوى في القلب وتظهر آثارها على الجوارح، ولهذا أشار إلى صدره عندما ذكر التقوى.
الفائدة الحادية عشر: بيّن الحديث خطر احتقار المسلم لأخيه المسلم، لأنه ينافي المحبة الواجبة له إضافة إلى أنه نوع كبر وقد حرمه الله.
الفائدة الثانية عشر: الإسلام لا يقيم لأمور الدنيا من مال وجاه أي اعتبار في حال التفاضل بين المسلمين، لأنها من فضل الله يؤتيه الله من يشاء، فلا يغتر الإنسان بما آتاه الله وإنما الإعتبار للتقوى فليحاسب الإنسان نفسه عنها.
الفائدة الثالثة عشر: دل على من أعطي من الدنيا لا يدل على فضله عند الله، وإنما الفضل لمن أعطي من أمور الآخرة من التقوى والعمل الصالح.
الفائدة الرابعة عشر: يحرم الإعتداء على المسلمين سواء بمالهم أو أعراضهم أو دمائهم وأنفسهم.
الفائدة الخامسة عشر: يجب حفظ غيبة الأخ المسلم في حال غيابه خاصة، فلا يستغل غيابه ويستبيح عرضه بل يجب حفظ عرضه في غيبته كما في حال حضوره.
الفائدة السادسة عشر: الحديث يقتضي إيصال النفع للأخ المسلم.
الفائدة السابعة عشر: تقوى الله تقتضي حفظ حقوق الأخوة الإسلامية، ولذلك نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله " التقوى ها هنا " وذكر قبلها وبعدها شيئاً من الحقوق الإسلامية.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:36 PM   رقم المشاركة : 38
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث السادس والثلاثون :

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما، سهَّل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكينة، وغشيتهم الرحمة وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: ي الحديث الحث على المسارعة في تنفيس الكرب وتيسير العسير والستر على المسلمين.
الفائدة الثانية: الجزاء من جنس العمل.
الفائدة الثالثة: قوله " من نفَّس " : التنفيس: التخفيف، فيدل على أن المسلم عليه أن يسعى في تخفيف الكرب عن المسلمين ولو لم تزل الكربة بكاملها.
الفائدة الرابعة: جاء في رواية " من نفَّس" وفي رواية " من فرَّج" فتدل الروايتان على أن المسلم عليه أن يسعى إما لتفريج الكربة فإن لم يستطيع فتنفيسها وتخفيفها على أقل تقدير.
الفائدة الخامسة: من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وكلما أكثر العبد في تنفيس الكرب عن المؤمنين نفّس الله عنه كرباً كثيرة يوم القيامة، ففي ظاهر الحديث حث على التكثير من السعي في تفريج الكرب.
الفائدة السادسة: يقتضي الحديث تفقد المسلمين من حيث الحوائج والكرب والإعسار، فيكون المؤمن حي القلب تجاه إخوانه يسمع أخبارهم، ويتفقد حوائجهم.
الفائدة السابعة: يربي المجتمع على المحبة والأخوة بينهم، فإن مساعدة المحتاج وتفريج الكربات من الإيمان.
الفائدة الثامنة: فيه فضل تنفيس الكربات والتيسير على المعسر والستر على المسلم.
الفائدة التاسعة: الحديث تفسير عملي لقوله صلى الله عليه وسلم " الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" فمعونة الأخ تقتضي تفقد حوائجه ومساعدته وتفريج كربته.
الفائدة العاشرة: من أراد معونة الله وتوفيقه فليسع في إعانة غيره من المسلمين لأن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
الفائدة الحادية عشرة: يبين الحديث حياة المجتمع المسلم بين أفراده، الغني يساعد الفقير، الجار يسعى لكسب مودة جاره والموسر يوسع على المعسر، بخلاف المجتمع الغربي اليوم، الوالد لا يعرف ابنه فضلاً عن جاره، الحي الواحد متفكك، الواحد منهم يسعى ويكدح ويتفانى لكن لنفسه فقط، ولا يعرف إلاَّ نفسه، فالحمد لله الذي فضلنا بالإسلام.
الفائدة الثانية عشرة: فيه الحث على طلب العلم،لقوله صلى الله عليه وسلم " ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما " .
الفائدة الثالثة عشر: فيه تربية لطالب العلم على سلوك الطرق الموصلة للعلم، والسفر، والغربة لأجله.
الفائدة الرابعة عشر: طلب العلم الشرعي يوصل للجنة، لأن العلم النافع يورث العمل الصالح.
الفائدة الخامسة عشر: في الحديث الحث على الجليس الصالح الذي يجتمع معه لتدارس كتاب الله.
الفائدة السادسة عشر: فيه الحرص على تتبع حلق العلم ومجالس الذكر لما فيها من الخير العظيم، فمن حضر مجلس علم أو حلقة ذكر ثم تركها فقد حرم نفسه.
الفائدة السابعة عشر: فيه أن المسجد ليس خاصاً بالصلاة، بل تعقد فيه مجالس العلم وحلق الذكر وحفظ القرآن وتدارس العلم لقوله " في بيت من بيوت الله " فينبغي للأئمة أن يجعلوا المساجد والجوامع مجالس علم وذكر.
الفائدة الثامنة عشر: فضل مجالس الذكر وتدارس العلم حيث تنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده.
الفائدة التاسعة عشر: المنهج السليم لقراءة القرآن وحفظه هو تلاوته ومن ثم تدارسه ومعرفة معانيه، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم".
الفائدة العشرون: تلاوة القرآن وتدارسه يورث السكينة والطمأنينة لقوله " إلاَّ نزلت عليهم السكينة ".
الفائدة الحادية والعشرون: المسارعة في الإسلام تكون بالعمل لا بالنسب ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ".
الفائدة الثانية والعشرون: التفاضل بين أهل الإسلام بالنسب غير معتبر شرعاً أبداً فلا يقدم ولا يؤخر عند الله، ولهذا كان التفاخر بالنسب من أمور الجاهلية التي حرمها الله.
الفائدة الثالثة والعشرون: الحديث يدل على أن المسلم عليه ألاَّ يتبع عثرة أخيه المسلم وسقطته ومن ثم ينشرها ويشهرها، بل يسترها.
الفائدة الرابعة والعشرون: دل على أن من ذكر الله ذكره الله في الملأ الأعلى.
الفائدة الخامسة والعشرون: جزاء الله أعظم من عمل العبد، وهذا من فضله سبحانه فالعبد يعمل العمل الصغير فيتقبله الله ثم يجازيه الجزاء الأعظم.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:40 PM   رقم المشاركة : 39
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث السابع والثلاثون :

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن ذلك، فمن همّ بحسنه فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة وإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: فيه دليل لمذهب أهل السنة والجماعة على أن الله كتب الحسنات والسيئات على الإنسان وقدرها وشاءها، لقوله " إن الله كتب الحسنات " .
الفائدة الثانية: رحمة الله سبحانه بعباده.
الفائدة الثالثة: فيه حث على النية الصادقة في فعل الخيرات، فمن همّ بحسنة كتبها الله ولو لم يعملها الشخص فيكون المسلم ما بين عمل صالح ونية صادقة.
الفائدة الرابعة: العمل الصالح يضاعفه الله إلى عشر حسنات ثم إلى سبعمائة ضعف ثم إلى أضعاف كثيرة.
الفائدة الخامسة: الهم بالحسنة يكتبه الله لصاحبه.
الفائدة السادسة: فعل الحسنة بعد الهم بها أفضل من مجرد الهم، ففرق بين حسنة يكتبها الله حسنة واحدة وبين أن تضاعف إلى أضعاف كثيرة.
الفائدة السابعة: فيه لطف الله سبحانه وتعالى بعباده كما ذكره النووي رحمه الله.
الفائدة الثامنة: الترغيب من أساليب الدعوة إلى الله.
الفائدة التاسعة: يربي في المؤمن جانب الرجاء وهو من أعمال القلوب، لأنه يورث حسن الظن بالله ويقود للعمل.
الفائدة العاشرة: لا تعارض بين أن الله كتب السيئات على الإنسان وبين أنه يعاقبه عليها، لقوله " فعملها " فنسب العمل للإنسان نفسه مع إرادته واختياره وبيان الله له أعظم بيان لفضل الحسنات وما أعده الله لمن عمل حسنة، فمن ترك بعد ذلك وذهب للسيئات باختياره فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه.
الفائدة الحادية عشرة: فيه إطلاع الله على مجرد هم الإنسان ومن باب أولى أعماله، فسبحان من لا تخفى عليه خافيه.
الفائدة الثانية عشرة: يزيد في جانب الحياء عند المؤمن لأن الله مطلع على سريرته بل وعمله السيئات، فمن استحضر هذا زاد حياؤه من الله سبحانه.
الفائدة الثالثة عشر: من فضّل السيئات وعملها بعد هذا الحديث فقد فرّط أعظم تفريط، وقامت عليه الحجة.
الفائدة الرابعة عشر: يدل على كمال غنى الله سبحانه وتعالى، فإنه يجازي بالهم بالحسنة وبمضاعفة الحسنة ولا ينقص مما عنده شيئا‍ً.
الفائدة الخامسة عشر: يوجب الحديث شكر المولى سبحانه وتعالى على صفاته العظيمة كما قال النووي رحمه الله: "فلله الحمد والمنة سبحانه لا يحصي ثناء عليه" أ.هـ.
الفائدة السادسة عشر: يكتب الله الحسنات والسيئات التي يعملها الإنسان حتى تقام الحجة عليه من نفسه وتحقيقاً لكمال العدل فلا يظن من عمل السيئات ونسيها أنها غابت وفاتت ونسيت بل كتبها الله وحفظها إن لم يتدارك نفسه بتوبة.
الفائدة السابعة عشر: يربي في المسلم الخوف من الله لقوله " فمن هم بسيئة فلم يعملها " أي خوفاً من الله، والخوف من مقامات القلوب.
الفائدة الثامنة عشر: فيه فضل الخوف من الله ومراقبته سبحانه، فقد كتب لمن ترك السيئة ـ خوفاً من الله ـ كتبها له حسنة فهذا الذي يورثه الخوف من الله سبحانه ومطالعته ومراقبته.
الفائدة التاسعة عشر: الإنسان مع بيان فضل الله قد يغلبه هواه ونفسه والشيطان فيقع في الذنب، لكن من فضل الله ورحمته أنه يكتبها عليه سيئة واحدة، فإن تاب تاب الله عليه.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 01:48 PM   رقم المشاركة : 40
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الثامن والثلاثون :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: فيه الوعيد الشديد لمن آذى عبداً من عباد الله الصادقين حيث توعده الله بقوله " فقد آذنته بالحرب " .
الفائدة الثانية: فيه الحث على أن يكون الشخص من أولياء الله حتى يحصل له هذا الفضل.
الفائدة الثالثة: يدل على منزلة الإنسان المؤمن الصادق عند ربه، وأنها منزلة عالية حيث ينتقم الله له إن أوذي.
الفائدة الرابعة: الولاية لله تختلف على حسب زيادة الإيمان والتقوى في القلب، لأنها مأخوذة من الولي بسكون اللام وهو القرب، ولا شك أن القرب إلى الله يختلف بإختلاف الطاعات، فعلى هذا كلما كان الشخص أكثر إيماناً وأشد صدقاً وأعلى إخلاصاً كلما ارتفعت درجة ولايته.
الفائدة الخامسة: فيه محبة الله لأوليائه حيث ينتصر لهم إذا مسوا بسوء.
الفائدة السادسة: يدل على عظيم غضب الله وشدته لكمال قوته سبحانه.
الفائدة السابعة: دل على أن تقصد إيذاء المؤمنين معصية من المعاصي وكبيرة من كبائر الذنوب لأن الله رتب عليها الحرب.
الفائدة الثامنة: الحديث يبعث الطمأنينة والراحة للمؤمن لأن الله تكفل بالإنتقام له، والمطلوب منه فقط رعاية إيمانه وزيادته حتى ترتفع درجة ولايته فيكون المؤمن إذا ابتلي مشغولاً بالحفاظ على إيمانه وزيادته غير ناظر إلى عدوه لأن الله تكفل فيه.
الفائدة التاسعة: دل الحديث على أن الفرائض أعلى من النوافل جميعاً لقوله " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .
الفائدة العاشرة: قوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل" فيه تفسير لمعنى الولي، وأن من أدى الفرائض ثم أتبعها بالنوافل حصل على ولاية الله وكلما كان حرصه على ذلك أكمل كلما كانت درجة ولايته أعلى إلى أن يصل إلى درجة الحديث وهي الإحسان.
الفائدة الحادية عشرة: فيه رد على الصوفية الذين يزعمون أن الولي منزلة من بلغها سقطت عنه التكاليف، فمن تأمل الحديث وجد ان من بلغ مرتبة الولاية فعليه أن يزداد حفاظاً على الفرائض والنوافل.
الفائدة الثانية عشرة: الله يحب الطاعات وعلى رأسها الفرائض لقوله " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " .
الفائدة الثالثة عشر: أداء النوافل يحتاج إلى استمرار ومحافظة ومداومة حتى يرتقي الشخص إلى درجة أكمل ولهذا قال " ولا يزال " وهي كلمة تدل على الإستمرارية.
الفائدة الرابعة عشر: يدل على أن النوافل مما يتقرب بها إلى الله، لا كما ينظر إليها بعض الناس اليوم أنه لا يأثم تاركها فنظروا إلى الإثم وعدمه وفاتهم أنها مما يقرب إلى الله.
الفائدة الخامسة عشر: للنوافل فائدتان مذكورتان في الحديث:
الأولى: أنها تقرب إلى الله في المنزلة، ولهذا قال " ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل ".
الثانية: تورث محبة الله سبحانه للعبد لقوله " حتى أحبه ".
الفائدة السادسة عشر: فيه إثبات صفة المحبة لله سبحانه وتعالى.
الفائدة السابعة عشر: الحديث فتح الباب أمام المسلم ليعمل ما يستطيع من النوافل وأنواع العبادات، ولهذا أطلق النوافل ولم يقيدها بقيد.
الفائدة الثامنة عشر: العبودية لله هي حقيقة الولاية ولهذا كرر كلمة " عبدي " مرتين.
الفائدة التاسعة عشر: الحديث يربي المسلم على العمل الصالح ليلتمس محبة الله لقوله " ولا يزال عبدي يتقرب " وهذا هو شأن المسلم في حياته يصرفها في طاعة الله ومرضاته.
الفائدة العشرون: فيه كرم الله سبحانه حيث يعين المؤمن على العمل الصالح ثم يقبله منه ويحبه لأجله فله الفضل أولاً وآخراً.
الفائدة الحادية والعشرون: في الحديث بيان لتوفيق الله لمن أحبه أيما توفيق، فقد حاز الفلاح كله.
الفائدة الثانية والعشرون: ثمرات محبة الله للعبد تتجلى في أمور:-
أولاً:- يوفقه الله في سمعه فلا يسمع إلاّ ما يحبه الله.
ثانياً:- يوفقه الله في بصره فلا ينظر إلى الحرام، بل يطيع الله في عينيه.
ثالثاً:- يوفقه الله في يده فلا يتصرف إلاَّ بما يحب الله ويهجر ما نهى الله عنه.
رابعاً:- يوفقه الله في رجله فلا تخطو إلاَّ لما يرضاه الله.
خامساً:- يستجاب دعاؤه، حيث أكدَّ ذلك باللام والنون فقال " لأعطينَّه " .
سادساً:- يعيذه الله من كل سوء، حيث أكدّ الله ذلك باللام والنون فقال " لأعيذنه ". نسأل الله الكريم من فضله.
الفائدة الثالثة والعشرون: الطاعات إذا فعلها الإنسان ثم استمر عليها تطرد من قلبه أي محبة غير الله.
الفائدة الرابعة والعشرون: في الحديث تربية لأهل الطاعة والأولياء أن ما حصل لهم من الطاعات والبعد عن السيئات إنما هو بفضل الله حيث أحبهم فيطرد هذا الكبر والعجب من القلب ولا يترك للشيطان مدخل.
الفائدة الخامسة والعشرون: يدل الحديث على أن من وقع في المعاصي واستمر فيها نقصت محبة الله له، وهذا من شؤم المعصية.
الفائدة السادسة والعشرون: قوله " ولئن سألني لأعطينَّه ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه " رد على أهل الإلحاد والحلول الذين فهموا من قوله " كنت سمعه وبصره ويده ورجله " عقيدة الحلول الباطلة. فقد قال " لئن سألني " فأثبت سائل وهو العبد ومسؤول وهو الله.
الفائدة السابعة والعشرون: قوله " كنت سمعه الذي يسمع به ... الحديث " هذا تفسير لمعية الله الخاصة بعباده المؤمنين وأوليائه الصادقين.
الفائدة الثامنة والعشرون: دل الحديث على أن أساس الطاعة وأصلها محبة الله في القلب، فمن أحب الله أطاعه، فإن قويت محبته زادت طاعته.
الفائدة التاسعة والعشرون: دل الحديث على أن أساس المعاصي وأصلها محبة غيرالله من هوى أو نفس أو دنيا، فمن أحب غير الله نقص من طاعته لله على قدر محبته لذلك الغير، فإن زادت محبته لغير الله وقع في الشرك، ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم " تعبس عبد الدينار" فعبوديته له على قدر محبته له.
الفائدة الثلاثون: قوله " يكره الموت " يدل على أن الجزع من الموت وعدم محبته لا إثم فيه، لأن الكلام في الحديث عن المؤمن.
الفائدة الحادية والثلاثون: قوله " أكره مساءته " يدل على شدة الموت وصعوبة نزوله ولهذا سماها الله " مساءة " أي يحصل له سوء فيه، فنسأل الله أن يهون علينا سكرته.
الفائدة الثانية والثلاثون: المراد بالتردد هنا أن الله كتب الموت على الناس جميعاً والمؤمن يكره الموت لما فيه من شدة وكرب، فالله كتبه على الناس ومع ذلك يكره سبحانه ما يسيء المؤمن فسمى ذلك تردداً.[/align]







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم