يــا حبـيـبٍ صــد مافـيـهـا كـــلام // تــلّ كـبــدي وأنـقـطـع معلـوقـهـا
يـوم جـاء فـي نيّتـه نقـطـة نـظـام // طـيـرّ طـيــور الـجـفـا بسبـوقـهـا
عقـب كنّـا فــي محـبّـه وانسـجـام // نقـطـف ثـمـار الـهـوى ونذوقـهـا
ذعذع الهجر ونشى مزن الخصام // وقـامـت الفـرقـا تـلــوح بـروقـهـا
مـا يعزينـي سـوى نــوح الحـمـام // شلـت طاروقـي علـى طاروقـهـا
وش حصلّك وانت لك قدر ومقـام // لهجـتـك مــا ينـفـهـم منطـوقـهـا !
ليـه تذبحنـي وأنـا ذبـحـي حــرام // ماتضـيـع عـهــودي ولا أبـوقـهـا
أذكـر أنـي يــوم زاد بــك الهـيـام // قلت لـك سـوق المشاعـر سوقهـا
مايفيـد الرمـي مـن تحـت الحـزام // أرم .. من حدب الضلـوع وفوقهـا
صابـرن والطـقّ مـا فـكّ اللـحـام // والليـالـي شـرّهــا ب حلـوقـهـا ؟
صار في شخصيتي شبـه انفصـام // رحـت اطـشّ السالـفـه واحوقـهـا
أكثـر العشـاق فــي سـلـم الـغـرام // يـفـتـح الله ضـايـعــات حـقـوقـهـا
خاتمـك بالمسـك يـا مسـك الختـام // طبـت يـا شـفّ الجـروح وذوقهـا
كـان عــذرك مـانـي بـقـد المـقـام // الخـطـايـا .. قــافــلٍ صـنـدوقـهـا
لكـن اصبـر ليـن ابلّـغـك الـسـلام // مـن عـيـونٍ شالـتـك فــي موقـهـا
العـيـون الـلـي تـحـبّـك بإنـتـظـام // كـل بـادي ليـل تـرسـل شوقـهـا !
للشاعر / سداح العتيبي