قمة التناقض.. برع في أول ظهور وتوارى في ثاني مباراة
إيمانا يتصادم مع سامي ودول بين شوطي الهلال والشباب ويرد بالبطاقة الحمراء والتدريب (على كيفه)
اللاعب الكاميروني (إيمانا) بين إبداعه في أول ظهور كنجم متكامل (فنيا) وبين إخفاقه (إدائيا) و (انضباطيا) أسبوع واحد ومباراة ثانية أمام المنافس الكبير الشباب.
إيمانا كان حديث الإعلام والجماهير أمام هجر في انطلاقة دوري زين، وتغنى به المعلق عبدالله الحربي كثيرا، لكن وفي مباراة الشباب تاه في زحام الدفاع الشبابي في الشوط الأول وتاه حول نفسه وفي منطقة فريقه الشوط الثاني وأكمل تدني مستواه بالبطاقة الحمراء، نال الصفراء الأولى باحتجاجه المبالغ فيه على قرار الحكم الدولي خليل جلال وفي لقطة سريعة أخرى انزلق على لاعب الشباب ومنحه الحكم البطاقة الثانية.
لكن الملاحظ أنه كان يلعب الشوط الثاني بمزاج سيء و (نفسه في خشمه) مثلما يقال، مما ترك تساؤلات كثيرة.
ومع مرور الوقت تسربت أسرار من داخل البيت الهلالي بأن اللاعب دخل في خلاف مع مدير عام الفريق سامي الجابر بين الشوطين فدخل الشوط الثاني (متوترا) علما أنه بادر بخطأ ضد مدربه بين الشوطين فتدخل سامي بعبارة صارمة وهنا (شاف اللاعب نفسه).
وبينما كان المدرب دول يشرح للاعبين أخطاء الشوط الأول تدخل إيمانا دون مقدمات وقال "أنا أعاني من كثرة المدافعين يضيقون علي المساحات، لذا يفترض أن يكون خلفي وحولي لاعبين يستفيدون من الكرات التي تتسرب من بين المدافعين، فرد سامي بأن عليه (كلاعب) أن ينصت للمدرب أولا وبعد أن ينتهي من شرح توجيهاته يتحدث مع المدرب على انفراد أو يبدي وجهة نظره بما يفيد الفريق، فرد إيمانا (أنت لست المدرب)، فرد سامي بأنه هو المدير العام ويجب عليه أن يتقيد بما يطبق على جميع اللاعبين، وهذا لم يعجب إيمانا الذي أصبح يحادث نفسه غاضبا.
وتؤكد المصادر أن اللاعب إيمانا وفي أول تمرين كان يرفض التدريب اللياقي ويريد أن يشارك مباشرة في التمارين، ورفض توجيهات المدرب الذي طلب منه أن يخضع لتدريبات لياقية تؤكد جاهزيته، وحينها اجتمع معه سامي الجابر وأوضح له أنه كلاعب محترف يجب أن يتقيد بما يطلبه الجهاز الفني، وعاد اللاعب ولم يكمل تدريبه اللياقي مدعيا شعوره بآلام في قدمه.
وتشير مصادر مقربة من الجهازين الفني والإداري أن اجتماعا خاصا سينتج عنه قرار صارم بحق إيمانا ليكون انضباطيا ولا يخل بسير العمل، أو سيتعرض لغرامات مالية كبيرة.
يذكر أن الزميلة (هاتريك) نشرت صورة فوتوغرافية بحركة لا أخلاقية بين الشوطين تجاه جماهير الشباب، وشددت على أن الصورة حقيقية، في حين جاءت ردود الفعل الهلالية بأنها (مفبركة)، بل إن الزميل الأستاذ عبدالكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي أعلن رسميا أنهم بصدد مقاضاة (هاتريك)، في حين يشدد الزميل الأستاذ حسن عبدالقادر رئيس التحرير في مقال له على أنه متيقن من حقيقة الصورة. وربما تترك هذه الصورة جدلا كبيرا إلى أن يتم حسم الأمر من لدن لجنة الانضباط. أو مابين الهلال والصحيفة.