بسم الله الرحمن الرحيم
تقييم: ثقة السعوديين تتزايد حول الاقتصاد والدخل ومستوى المعيشة
حسن أبو عرفات:
احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة في مؤشر "ماستركادرد" حول العالم لثقة المستهلك في النصف الثاني لعام 2008 حيث بلغ المعدل 80.1 مقابل 92.2 وكشف مؤشر "ماسترد كارد" لثقة المستهلك أن المستهلكين في السعودية حافظوا على تفاؤلهم حول الأشهر الستة المقبلة 80.1 ، إلا أنها انخفضت أكثر مما كانت عليه المعدلات السبعة الماضية.
ولا يزال المستهلكون متفائلين جدا حول العمالة 91.8، الاقتصاد 85.0، الدخل الثابت 90.1 ومستوى المعيشة 82.3، في حين انخفض معدل الثقة في البورصة 51.6 مقابل 94.4 للفترة السابقة و89.8 منذ سنة.
وأعلنت "ماستركارد" نتائج استطلاع مؤشرها حول العالم لثقة المستهلك الخاص في النصف الثاني من عام 2008 لمناطق جنوب آسيا، والشرق الأوسط وإفريقيا SAMEA.
وأظهرت نتائج مؤشر الاستطلاع الذي أجري للمرة الأولى في قطر، أن معدل ثقة المستهلك في قطر يرتفع بقوة حيث بلغ 88.6 علما بأن ثقة المستهلك الإجمالية عبر الشرق الأوسط والمشرق العربي شهدت انخفاضا بسيطا متأثرة بالتباطؤ الاقتصادي العالمي، والأزمات الفرعية، وارتفاع أسعار النفط وتكلفة التضخم.
ويُنظّم الاستطلاع بتكليف من مؤسسة ماستركارد حول العالم، ويجرى مرتين سنوياً في أسواق محددة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، وهو عبارة عن تحليل لتوقعات المستهلكين حول الظروف الاقتصادية للأشهر الستة المقبلة.
يتميّز مؤشر "ماستركارد" حول العالم لثقة المستهلك بمقياس محدد من 0 حتى 100، مبنيا على خمسة متغيرات: العمالة، والاقتصاد، والدخل الثابت، والبورصة ومستوى المعيشة.
يشكل الرقم 50 المعدل الوسطي، إذ يدلّ المعدل المسجّل الذي يتجاوز الـ 50 على تفاؤل في صفوف المستهلكين حيال المناخ الاقتصادي، في حين أن النتيجة التي تنخفض إلى ما تحت المعدل الوسطي المذكور تبيّن حالة من التشاؤم. ويشمل الاستطلاع كلا من الإمارات العربية المتحدة، مصر، لبنان، قطر، السعودية، الهند وجنوب إفريقيا. وتعكس المؤشرات التي سجلت في قطر تفاؤلا وإيجابية لثقة المستهلك بشكل عام.
وأظهر المؤشر أن هذه السوق تتمتع بمعدل عال للثقة 88.6، وتفاؤل المستهلكين عال جدا حول العمالة 98.8، والاقتصاد 91.7، والدخل الثابت 94.5، ومستوى المعيشة 94.8 على الرغم من أنهم متشائمون نوعا ما حول البورصة 63.0.
وعلى مستوى السوق، احتلت قطر المرتبة الثانية مع معدل مؤشر 88.6، بينما حافظت الكويت على مستوى عال من التفاؤل ولكن أقل مما كان عليه في الأشهر الستة الماضية 89.4 مقابل 93.3، وما زالت الإمارات التي تحتل المرتبة الثالثة 85.4 مقابل 78.5 تتمتع بأعلى معدل لثقة المستهلك.
واحتلت الهند المرتبة الرابعة 82.1 مقابل 86.6 منذ ستة أشهر، تليها السعودية 80.1 مقابل 92.2 منذ ستة أشهر، ثم جنوب إفريقيا 74.3 مقابل 83.7 منذ ستة أشهر، وبعدها مصر التي سجلت 32.3مقابل 65.9 منذ ستة أشهر، ولبنان الذي سجل 32.0 مقابل 38.7 منذ ستة أشهر.
وفي هذا الإطار، أعلن شون راشد، الرئيس الأول للأعمال لشركة ماستركارد حول العالم في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي: "يسرنا إعلان مؤشر "ماستركارد" حول العالم لثقة المستهلك للنصف الثاني من عام 2008. وأشارت النتائج إلى أن ثقة المستهلك عبر دول الخليج ما زالت تنمو على الرغم من الانخفاض العام الذي سجل في الاستطلاع.
ومع توسيع الاستطلاع ليشمل قطر، تستمر "ماستركارد" بالتزامها بأن تكون مصدرا للمعرفة لعملائها وشركائها ووكلائها التجاريين الذين يوسعون أعمالهم في المنطقة.
وأضاف"أن مؤشر ماستركارد لثقة المستهلك هو مقياس موثوق فيه وقد تم اختباره وتجربته.
ويوفر مؤشر ماستركارد شرحا قيما لمراقبة التحوّلات الاقتصادية أو التوجهات التاريخية على مستوى ثقة المستهلك، إضافة إلى كشف اتجاه الأسواق.
وهذا الاستطلاع هو أشمل الاستطلاعات حول الثقة في المنطقة، ونحن على ثقة بأن الاستبيان سيستمر في تقديم معلومات قيمة وشاملة لمساعدة القطاعين العام والخاص في اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي".
وفي نظرة شاملة على منطقتي الشرق الأوسط والمشرق العربي، فقد أظهر الاستطلاع الأخير انخفاضاً في ثقة المستهلك الإجمالية إذ تراجع معدل الثقة من 73.6 في النصف الأول من عام 2008 إلى 66.4 حالياً.
ومنذ إطلاق المبادرة الريادية لمؤشر "ماستركارد" في عام 2004، ازدادت ثقة المستهلك الإجمالية في المنطقة المذكورة بشكل منتظم، بدءاً بالمعدل الأول 66.1 المسجّل في عام 2004 ليحقق اليوم معدلاً تاريخياً مع تسجيله 77.2.
وتحافظ نتائج الاستطلاع الذي أجري في أسواق مناطق جنوب آسيا، والشرق الأوسط وإفريقيا، على التفاؤل الأشهر الستة المقبلة 70.6، على الرغم من الانخفاض الطفيف لثقة المستهلك المقارنة بالفترة السابقة 78.4 ومنذ سنة 79.3 ومعدل الثقة التاريخي 76.4.
كذلك لم يكن المستهلكون في منطقة جنوب إفريقيا والشرق الأوسط أقل تفاؤلا من الفترة السابقة ومنذ سنة بالنسبة إلى العمالة التي سجلت 73.0 مقابل 82.8 خلال الأشهر الستة السابقة، والاقتصاد سجل 71.4 مقابل 82.6، والدخل الثابت 77.6 مقابل 81.7، والبورصة 61.8 مقابل 78.0.
أما معدل الثقة بمستوى المعيشة فقد ارتفع قليلا 69.3 مقابل 66.7 لكنها تبقى أقل إيجابية عما كانت عليه العام الماضي 75.3.
وأن ثقة المستهلكين أقل بالنسبة إلى البورصة، والدخل الثابت والاقتصاد المقارنة بالسنوات الماضية بشكل عام.
تقييم: ثقة السعوديين تتزايد حول الاقتصاد والدخل ومستوى المعيشة
العرض العادي
