بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر على الإنسان في حياته أناس لهم فضل ومعروف بعد الله والإنسان الوفي هو الذي يحفظ لهم هذا المعروف ولاينساه مهما كان فضلهم عليه ويحاول جاهدا أن يرد لهم هذا المعروف حتى لو يبذل من أجل ذلك الكثير من المال وهذا الشيء محمود لأنه جزاء الإحسان من جنسه ولكن هناك من يعمل للإنسان معروف وللأسف الكثير من الناس قد يتجاهل هذا الإنسان رغم المعروف الذي يقدمه والبعض لايعترف بهذا الفضل أصلا وهذا الفضل في الحقيقة لن يعرف قيمته إلا نصف البشرية أما النصف الآخر فمهما حاولوا جاهدين معرفة قيمة هذا المعروف لن يصلوا إليه مهما حرصوا وأصحاب المعروف والفضل إنهم من الجنس الناعم إنهن الأمهات فالمرأة منذ اللحظات الأولى من الحمل تبدأ معاناتها فالكثير من الأمهات عندما تحمل في الجنين تبدأ عليها التغيرات سواء كانت نفسية أو جسدية فتجد بعض الزوجات عندما تحمل تبدأ في كره زوجها أو بيتها أو عملها أو بعض أنواع الأطعمة والبعض الآخر قد تكون العكس فتجدها تحب أشياء وقد يكون من المستحيل توفرها مثل بعض الفواكه والخضار والتي لاتتوفر في كل موسم وغير ذلك من الرغبات وأحيانا قد تبتلى المرأة بزوج لايقدر لزوجته حاجتها ولا يقدر الحالة التي تمر بها . وأيضا تواجه بسبب الحمل التعب والسهر من الآلام التي تحس بها والمشكلة أن المرأة عندما تحمل فأنها لن تستطيع استخدام الأدوية حتى لا يؤثر ذلك على الجنين فتجدها تتحمل الآلام من أجله وكلما تقدمت بها أشهر الحمل كلما ازدادت المعاناة فتصعب عليها الحركة والمشي وحتى النوم لن تأخذ راحتها فيه فقد يكون نومها جالسة ولا تستطيع الاضطجاع على أين من جنبيها وتبدأ المعاناة في ازدياد كلما بدأ العد التنازلي وعندما يحين وقت الولادة فأنها تمر في حالة لايعلم بها إلا الله ثم من مرت به من قبل من بنات جنسها وهذه المرحلة تساوي أضعاف أضعاف مامرت به منذ الحمل فأمر الوضع أمرا ليس باليسير ودليل ذلك أن ماتت في النفاس فأنها شهيدة وما ذلك إلا دليل على أن الأمر خطيراً للغاية وقد يضن البعض أن معاناة الأم انتهت بوضع جنينها ولكن معانات الأمهات مستمرة حتى توضع في قبرها وسبب ذلك لأنها ستعاني من تربية الطفل ومتابعتها له والسهر من أجله وستعاني الأمرين بسبب الأولاد وسوف اذكر لكم شيئا مما تعانيه الأم في فصل جديد أن شاء الله وذلك حتى لا أطيل عليكم لأن الأمهات مهما تكلمنا فلن نفي بحقوقهم وللأسف أن كثيرا من الناس مقصرا في حقهم رغم كل ماتتجرعه الأم من اجل أولادها .
لم ينتهي مقالي هذا وانتظروني لإكمال الحديث في حق أمي وأمهاتكم الغاليات
إن شاء الله في الأيام القادمة ....!!!
كتب بقلم أخوكم / العجيب ـ ابوسلطان