[ALIGN=CENTER]
كانا ياما كان
كان شابا طموحا بارا بوالديه ... محافظا على دراسته ..خجولا جدا كانت نحمر وجنتاه إذا
رد على السلام .. لا يحب الإختلاط مع من هم أكبر منه سنا ...
تدرج فى نموه العلمى وزاد من تحصيله الدراسى ... أصبح شابا ملتزما محبا للخير له وللغير
قدرت له الأقدار أن يعمل فى إحدى الوزارات .. وبفضل شهاداته العاليه ... تم تنصيبه مديرا على
أحد الأقسام الحيويه . وأقسام المناقصات والترسيات الماليه .
كان مطبقا للقانون بشتى جوانبه . كان مساعدا للجميع محبا لعمل الخيـــــــــــــــر للغير .
بعد عقدين من الزمن إستطاع الوصول لمرتبه وظيفيه عاليه ومرموفه ..... رشحته هذه المرتبه
وسيرته العطره ومحبته للخيــــــــــــــــــــــر للغير .الى منصب وزير ....وزير شريف ..
بدأ المشوار ... وأثار بعض الغبار حول التنظيمات بالدوائر وأصبح رجلا فعالا .. منصفا للكل
ولا زال يحب الخيـــــــــــــــر له وللغير ....
قلل من التزامه بينه وبين نفسه .. كثرت أمامه الإغراءات ... هو الكل بالكل ... لا يستطيع أحد أن يحاسبه
ولا يستطيع أحد أن يعقب على أعماله . أصبح محبا للخيـــــــــــــــــــــــــــــــر له لنفسه . ونسى الغير .
تمر عليه الميزانيات الماليه والصفقات التى تسمى الصفقات الوديه لزوم العمل . والهدايا للمحاباه
ولغض الأنظار عن ما تراه الأبصار من مخالفات وأخطار .
أصبح شرسا جشعا لا يتعامل إلا بالأصفار السته وما فوق .
ذلك الهر الجبان الخجول ذلك الظفل الهادئ ..
اصبح متخما بسمنه النقد أصبح مكتضا بالآصفار . أصبح وأمسى بنكا متحركا برأس مال غير شرعى
حتى وصل الى مرحله االطائره الخاصه وفلل سويسرا وجزر هاواى ... والمجمعات الصناعيه ..
عاث بالأرض فسادا ...... إستقال من منصبه وتفرغ لحياته الخاصه ... كان يتمنى أن يرزق بمولود
كبقية التاس ...
ماذا يتقصه كل ما يخطر على البال والعقل البشرى موجود لديه .... وشبيك لبيك يكون عنده
بطرفه عين يحلم بولد صغير يلاعبه ويقضى معه أمتع الأوقات .....
لكن حاول وحاول وحاول ,...... لا محاله .....
فكر ذلك الوزير ااسابق الثرى الممتلئ ماديا والفارغ عاطفيا ناقص الحنان ....بما يملكه من أموال وما
يملكه من ثروات بهذه الدنيا وقارن بينها وبين نعمه الولد .... رجحت كفه الولد فى ميزانه العقلى متحسرا متألما
منكبا على همومه . و متأففا على خظه العاثر .....
قلبه يخفق لكل طفل يراه لكل طفل يصادفه .... لكن .................
لامفر من القدر تلك مشيئه الله ... بأن يكون ذلك الجشع لديه كل شئ .... وليس لديه أهم شئ ....فا هى الحياة
لولا طاعة الله ونعمة الولد والأبناء .............................[/ALIGN]