أنَا صِدقاً لاَ أستوَعب مَا الذىِ يَجعلنىِ أَكتب لَكْ فىِ مثَل هِذه السَاعة المُتأخرة مِن الليّلِ ..
مَا الذَىِ يَجوُل فىِ خَاطرىِ عَنْك ..
ولمَ أردت أن أعتْرف لَكْ أنِنىِ أحَببتْك بَعدد شهقَاتىِ ..
مَازَلت بَائْسة مِن التَخلصِ مِنك ..
ولَ
كننِى ..
أريِد مِنك أنْ تُعطيِنى وَقتاً ولوُ قليِلاً خَارجك ..
صَدقنىِ لَنْ أستطيِع فىِ مِثْل هَذَا الوَقت أن أزَفرك خَارجىِ ..
ولَكن رُبمَا فيِه أستطيِع أن أبْكىِ ..
أو أضحْك .. أو حتىَ أرىَ وَجه أبىِ وليّس وَجهك ..
كيّف أتَخلصْ مِنك .. وأنْت ..
طَفْل بَرىء ..
ومرَاهق طَائش ..
ورَجل قَاسىِ ..
وعَاشْق حَنوُن ..
وشَرقىّ العيّوُن ..
كيّف تستطيِع أن تَجتمْع فيِك جَميع فصوُل السنَة ..
كيّف لىِ ألآَ أكتُبْك وأُحبْك كَثيِراً فىِ الشتَاءِ .. وهوَ يُشبهْك ..
وكيّف لاَ أبكيِك فقداً وقَسوة فى الصيّف .. وهوَ يُشبْهك ..
وكيّف لاَ أكرهك فىِ الرَبيِعِ وهو يُشبه زيّفْك ...
وكيّف لاَ أحتَار فيِك فى الخَريِف وهوَ يٌشبه صِدقكْ ..
كيّف أتخطىَ مُنحدرَات جَسدك بدوُن المَوُت ..
مِن قُطَّاع طُرق الحُب ..
ومِن أمطَار الحنَان ..
ومِن جبَال الفقَد ..
وهضَاب الأملِ ..
وسهوُل الأمَان ..
أىّ الطُرقْ أقْل خَطراً .. هههه ومَا هَمنىِ !! ..
كُنْت أعْلم مُسبقاً أنىِ أحدف بنفسىِ فىِ الجَحيِمِ ..
عَلنى أصْل إلىَ الجَنةْ .. عَلنى !! ..
,