اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > عاصمة الربيع > عشاق الطبيعة والمقانيص

عشاق الطبيعة والمقانيص اخبار الربيع والطيور والاماكن الجميله بجميع اختصاصاتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-11, 02:28 AM   رقم المشاركة : 1
jjjــمالي
عضو فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
jjjــمالي غير متواجد حالياً

 


 

الشتاء احكام واداب


إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِينُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ -وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ-.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد: فرأيتُ من المناسب ونحن مقبلون على فصل الشتاء التحدثّ عن مسائل مهمة حول (أحكام الشتاء )

أولاً: لم ترد كلمة الشتاء في القرآن الكريم سوى مرةً واحدة، وذلك في قوله تعالى: {لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف}.
قال الإمام مالك –رحمه الله-: الشتاء نصفُ السَّنة، والصيف نِصفها.

ثانياً: روى البخاري ومسلم –تحت باب- (بيان كفر من قال: مُطرنا بالنوء ) عن النبي –صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟»، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «أصبح مِن عبادي مؤمن بي وكافر، فأمَّا من قال : مُطِرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافرٌ بالكوكب ، وأما من قال : مُطِرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب».
والنوء جمعه أنواء: وهي منازل القمر، فمن اعتقد أنه مُطر بنجم كذا أو بنوء كذا فهذا شرك وكفر، وهذا ما كان يعتقده أهل الجاهلية وهو الشرك الذي بعث الله الرسل بالنهي عنه ومحاربتِه.

ثالثاً: إن ما قلناه عن النوء يلزم منه بيان حكم ما يكثر الكلام حولَه مما يُسمى بالأرصاد الجوية أو تنبؤات الطقس، وحكم الشرع فيه؟
فهذه التتبؤات دراسات علمية متطورة تقوم في مجملها على التقاط صور الغيوم وسمكها، مع معرفة حركة الرياح واتجاهاتها، وسرعتها، ثم على ضوء ذلك تَوقُّعُ الحالةِ الجويةِ المستقبيلة لمدة يوم أو أكثر من حيث درجات الحرارة، وكميات الأمطار ونحوُ ذلك.
وتشير الدراسلت العلمية الحديثة إلى احتمالية صدق التنبؤات الجوية لمدة يومين قد تصل إلى 90%، وإذا كانت المدة من خمسة أيام إلى سبعة تهبط إلى نحو 60%.
فكما سمعنا أن ما سبق كله قائم على مقدمات تتبعها نتائج،مبنية على توقعات واحتمالات، وهذا كلَّه من الناحية الشرعية جائز ومشروع، ولكن ننبه على أمرين:
الأول: وجوب ربط هذا التوقع بالمشيئة الإلهية، لأن حالاتٍ كثيرةً وقعت في كثير من البلاد جرى فيها خلاف المُتوقَّع، وعكس ما ذكرته الأرصاد البجوية فحصل ما لا تُحمد عقباه.
الثاني: هذه التوقعات ليست من علم الغيب في شيء، إنما هي توقعات مبنية على مقدمات تتبعها نتائج، فلا يجوز إصدارها بصور القطع، ولا يجوز تلقيها بصورة الجزم، وإنما هي نافعة للحيطة والحذر.

رابعاً: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «ليست السَّنةُ ألا تُمطروا، ولكن السَّنة أن تمطروا ولا تُنبِتُ الأرض شيئاً». رواه مسلم وابن حبان في صحيحه وبوب عليه بقوله: (ذِكر الإخبار عما يجب على المسلمين مِن سؤالهم ربَّهم أن يبارك لهم في ريعهم، دون الاتكال منه على الأمطار ).
والمراد بالسَّنة هنا القحط، ومنه قوله تعالى: {ولقد أخذنا آل فرعون بالسِّنين}.

خامساً: قال أبو هريرة: «إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطرِ أربعين ليلة»، وله حكم الرفع.






التوقيع :


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
قديم 22-10-11, 02:31 AM   رقم المشاركة : 2
jjjــمالي
عضو فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
jjjــمالي غير متواجد حالياً

 


 

رد: الشتاء احكام واداب

سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء

1-إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛ لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.

2-أن يقول إذا رأى المطر:
((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)).

3-
أن يدعو أثناء المطر؛
لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا))، وفي لفظ: ((ووقت المطر))؛ رواه أبو داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".

4-أن يقول بعد المطر:
((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب)).

5-إذا زادت الأمطار،
وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))؛ متفق عليه.

حَوَالَيْنَا؛
أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.
ولا علينا:
لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.
الآكام:
الجبال الصغار.
الظِّراب:
الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.
وبطون الأودية؛
أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.
منابت الشجر:
الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

6-إذا عصفت الريح،
يقول ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح، قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))؛ متفق عليه.

هذه السنن الست هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين صوارف الشتاء، فيستحب للمسلم أن يُحيِيها في نفسه، وفي غيره من الناس، وأمَّا حين الرعد، فلم يرد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول شيئًا، والوارد عن عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، ص88"، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله - تعالى -: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13].







رد مع اقتباس
قديم 22-10-11, 02:35 AM   رقم المشاركة : 3
jjjــمالي
عضو فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
jjjــمالي غير متواجد حالياً

 


 

رد: الشتاء احكام واداب

فلا تنسَ الفقراء أيها الكريم

لا شك أن إيثار الفقراء في الشتاء بما يدفع عنهم غائلة البرد خلال ذلك الفصل له فضل عظيم، وأجر كبير.. فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) متفق عليه
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :- ( يُحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، فمن كسا لله عز وجل كساه الله ، ومن أطعم لله أطعمه الله ، ومن سقا لله سقاه الله ، ومن عفا لله عفا الله عنه )







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم