ملجا العشاق
كل من يعشق فهو مجنون وليس كل مجنون عاشق يمكن نظريتي خاطئة ولكني اقرر ان العشق له ضروب وفنون والجنون له كذلك فقد يعشق انسان بلاد لايتكلم اهلها لغته ولم يرها بعينه او يعشق شخص اخر احد الكتاب اوالممثلين اوالممثلات وقد يحب بنتا بمجرد ذكر محاسنها امامه تطبيقا لقول الشاعر وقد تعشق الاذن قبل العين احيانا اليس من يسلك هذا السبيل بمجنون ؟ا كما ان الاعجاب الصارخ من فرد بلعبة ككرة القدم مثلا يشابه العشق والحب ويقترب من الجنون ولكن قد يصيب الانسان تفكك بوايرات عقله نتيجة موقف معين او من ازمة حادة مرت به فجاءه كخيانة صديق او خسارة مالية او من اثر عملية جراحية مثلا او ادمان مخدر والعقل ياسادة هو مناط المسئولية بالشرع والقانون فالنظام لايحاسب المجنون كما ان الشرع يقول رفع القلم عن المجنون حتى يفيق من جنونه فلذلك فان ولي امرالمجنون يصبح هوالمسئول الاول عنه وعن افعاله ويحل هذا الولي محل المجنون بالتعويض امام القانون والناس ولكن الدولة عليها عبء كبير في ايواء هؤلاء المجانين بدور رعاية راقية توفر لهم فيها كافة السبل من اجل راحتهم ولكف خطرهم عن الناس فقد يعجز وليه من السيطرة عليه كما نراهم الان كل يوم في مدينة الحفر وطرقه وذلك عند الاماكن العامة والاسواق فقد ارهبوا الناس وضيقوا عليهم الخناق وبكل زقاق يسيرون غير ابهين للغير لانهم غير مدركين لافعالهم فواحد منهم بالامس رايته بالقرب من بنك الرياض جالسا على ارض الرصيف الحاريداعب السيجارة ويرتشفها بقوة مثل كنت اومزة السبيل ايام زمان ويستلهم من فمها ذكرياته الماضية نهض هذا الانسان وحمل شيئا بيده وهد به على بنغالي بالقرب منه صاحب محل مع امطاره بوابل من السب واللعن وبعد ذلك عاد لمكانه مرتاحا كانه جاب راس الدريعي والدريعي هذا فارس معروف وصار مضرب للامثال عندها خفت انا من ذلك الانسان الغير سوي حتى لايصبني منه مااصاب البنغالي في ان يهد علي بنعله .....المصفح الذي كانه حذاء ابو قاسم الطنبوري العراقي ايام هارون الرشيد يوم كانت بغداد عاصمة الدنيا مهي مثل اليوم يتحكم بها اصحاب العمائم السوداء سود الله قراهم وعميلهم المالكي ....يهد علي قدام الناس بالله كيف يكون موقفي ؟واحد اخر رايته يلبس الثوب الاسود وليس الخمار الاسودي وهو من اصحاب الوزن الثقيل يفترش له كرتونه بوسط الطريق امام الممشى باموموسى الاشعري وينفث سم زكارته الى طبقات الجو العليا وعيونه حمراء من اثر السهر والشمس الحارقة والدخان... بالله اليس هؤلاء بشر ويجب ان ترحمهم الدولة انا اعرف كما انتم تعلمون ان الدولة ماقصرت وتكب مئات ملايين الريالات لكل محافظة ولكن المسئولية تقع على مسئولي الحفر بضرورة توفير ملجا لهؤلاء المساكين حيث يسببون الضرر للغير ولاهاليهم الذين ضاقت بهم السبل والحيل والتوسل لدى المسئولين ولكن لامجيب فكيف يتصرف هؤلاء الناس ولماذا لاينشا بالمحافظة ملجا للمجانين يوضع فيه كل مجنون اوفاقد لاهليته من عوامل متعددة الله لايبلانا ويشعر اهاليهم بان ابنائهم بايد امينة
يقول الشاعر:
قالوا جننت بمن تهواه فقلت لهم......... مالذة العيش الا للمجانين
وسلامتكم
المحامي
خلف الاسلمي