إلي متى ووزرائنا يعتقدون أن عقلية المواطن 2008 هي عقليته عام 1980 ؟ ذاكرته صغيرة جدا وثقافته محلية بسيطة ساذجة وتفسيره للمستقبل يوحي بنظرية الجمرة ، عندما يصرح معالي وزير التجارة بتوقع زيادة أسعار المواد التموينية دون أن يعي تركات هذا التصريح على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمن الغذائي فهذا دليل واضح وصريح على أن معاليه كبقية المعالي لايدركون حجم الكلمات ومدى تأثيرها خاصة وأنها أتت من مسؤول على قمة الهرم التجاري .
ضوضاء في تصريح معالي تجارتنا وصحبة الكرام لم يدرك أو يتوقع أن زيادة الأسعار المتوقعة سوف ينتظرها المواطن بشغف مع قليلا من الدعاء لمعالية بمزيد من تصاريح الغلاء ؟ طبعا الإجابة هي غضب من المواطن على حنجرة معاليه الذي حتي من عشوائيته انه لم يوضح الأسباب التي سوف تؤدي لذلك الارتفاع وماهي الاحتياطات المدروسة في ظل ذلك التوقع .
يابقية المعالي عندما تصرحون بخبر مهما كان حجمه فلابد من تصريح موازي بوضع الإستراتيجية والحلول لمواجهة هذه الإشكالية سواء كانت صحية أم غذائية أم أمنية ،
كثيرا مانسمع الإجراءات الوقائية في الطب والغذاء والكوارث الطبيعية الا أن هذا الأجراء يغيب بتوفيق من هؤلأ المعالي القابعون في سبات التخمة من بلاط السيادة .
نحن كمواطنون نترقب دائما للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والبيئي وغيرة ألا أن الهرم معكوس والقرار ضبابي لا يحقق للحقيقة الا الظلام.
وهناء رسالة لمعالي المعالي من بعض أطفال المراعي في ساحة الحقول :
ياصاحب المعالي لاالسنبلة تنمو والا الأجير يجف عرقه
تعب من البذرة وعصافير تلتقط الحب في الأرض والديدان وهم
وغراب على شجرة السلام والزقوم .
دعنا يامعالي المعالي نصطاد العصافير ونترك السنبلة للأطفال
أن عبثوا بها فهي سنبلتهم وأن عجنوها وطحنوها فهي ملك الأرض.
يامعالي المعالي كيف لنا بخبز لم نزرع سنبلته وحليبً لم تتشابه علينا بقرته
نريد يأيها الضرير ماء من النهر وتفاحة من الحقل وياسمينة من الفقر
نريد أطفالا ضد الجوع ونساءً ضد الجوع وجوعً ضد الجوع
نحتاج يامعالي التجارة لإقراص للإمساك فالسنبلة خاوية والفلاح أجير.
نحتاج لمعالي زراعةً أن يتقن طحن الدقيق والشعير وأكل الحرير
ونحتاج لوزيراً يخطط بطون الأطفال الرضع رغم صغر اتساعها الا أن الخجل سينمو بداخلها مثلما تنمو الأسعار .
نحتاج لمن يسكب على عيون الضرير الرمد حتى لايرى السنبلة ولا يستطيع أن يقطف العنقود الممدود من السراب.
ياكرسي معالي تجارتنا هل ستبور؟ وهل سيأتي طفلاً بطيشه ويكسر زجاجة المكتب العاجي ويشعل فقاعة التنور؟
يامعالي الوزير ومعالي الخفير وأنت سعادة السفير ومعالي (عقلية البعير)
تشنج الطفل ومات الصغير
والسنبلة في عيونه مثل المصير.
الله .. الله
شهادة الوفاة سنبلة في حنجرة فخامة الوزير.