مراحب
محمد ذلك الشاب اللطيف .. اللي يمشي جنب الحيط
وقع و محدش سما عليه .... وقع في حب مها بنت الجيران ... واصبح بعد ذلك الحب حيران ...
دائما يحاول .. ان يشرح لها مشاعره ... و هي بتجلي بمشاعره الصحون
وفي أحد الأيام زارت مها أخت محمد في بيتهم .. ومحمد كان بالبيت ... واخذ يلف الغرفة طولا وعرضا ... عندما علم بمجيئها ...
و ذهبت بنت الجيران ... وخرج محمد الولهان ... من غرفته ... ونزل إلى الصالون .. لكي يشم باقي أنفاسها وعطرها ... ( مسكين ومن الحب ما قتل )
نزل إلى الصالون .. وبينما هو جالس .. في الصالون .. تاركا لخياله السباحة في الأحلام .. نظر إلى الطاولة فوجد كاسة ضيافة مها لا زالت موجودة ...
ونظر إلى الكاسة بتمعن .. فوجد بقايا ... طبعة شفايف حمراء على الكاسة
جن جنون محمد ... وشهق شهقة كادت أن تودي بحياته
فأخذ الكاسة .. وجلس ينظر إليها ... يضمها تارة .. وينظر إليها تارة أخرى ... ثم انفجرت مشاعره ... واخذ يقبل طبعة تلك الشفايف كالمجنون
وهو في تلك اللحظة الجميلة ... دخل أخوه الصغير فارس ... فارتبك محمد ... وعاد إلى وضعه الطبيعي .. متظاهرا بأنه لم يعمل شيئا ...
ثم قام فارس .. بسؤال أخيه محمد .... وقال ( محمد شفت كاسة هنا كنت اشرب فيها عصير توت ؟ )
نزل السؤال على محمد كالصاعقة .. وكانت كالضربة التي أيقظته من تلك الأحلام الوردية ... واخذ ينظر إلى الكاسة مرة أخرى .. ونظر إلى تلك الشفايف .... ثم توجه بالنظر إلى براطم فارس هههههههههههه
فوجدها مرسومة متطابقة مية بالمية ... وكمان مكتوب تحتها احذروا التقليد ههههههههههههههه
وقف محمد مندهشا مما حدث .. واخذ يستعيد عقله الذي ضاع .. ثم رمى الكاسة في وجه أخيه فارس .. مما أدى إلى جرح براطمه ههههههههههه
ثم توجه إلى الحمام لكي يتقيأ ...هههههههههههه ... بعد ما اكتشف حقيقة تلك البراطم
ومن يومها عرف محمد إن المثل القائل ( الحب أعمى ) مثل صحيح ... و إلا براطم أخوه على الكاسة كانت واضحة وضوح الشمس ... ولو كانت مها تمتلك مثل تلك البراطم .. لما وقع في حبها إنسان
وهكذا انتهى حب محمد الجميل بهذا الكابوس المرعب .. واصبح كل ما تذكر محمد مها ... يتذكر الحادثة .. ويتقيأ مباشرة ههههههههه حتى كره مها واللي خلفوا مها ..
تحياتي ،،،