عندما أفكر بالمشاريع التي تقوم بها الدولة في توسعة الحرم المكي .. أجد أنها تختار الوقت المناسب حتى لا تكون المشاريع التي يقصد منها ( إراحة ) المسلمين .. سبب في تعثر شعائر المسلمين الدينية ..!
فلذلك نقرأ استعجال الدولة في تنفيذ بعض المشاريع قبل المواسم الدينية .. و تأجيل بعضها للأوقات المناسبة .التي تتيح الظروف تنفيذها .!
أتلاحظون أنّ بلدية حفر الباطن لا تختار أبداً الوقت المناسب لتنفيذ مشاريعها و بالأخص مشاريع الصرف و الزفلتة – أكرمكم الله - ..؟!
تابعوا معي هذه الصور :
( 1 )
( 2 )
في فصل الشتاء و هطول الأمطار أمر طبيعي و متوقع .. تقوم بلدية حفر الباطن بإعادة زفلتة شوارع جزء من حي العزيزية .. و هو الجزء الذي يقابل المعهد العلمي من جهة الشمال .. المربع الذي يضم مبنى مدرستي " عبدالله بن الزبير " و " سعد بن عبادة المتوسطة " ..!
و حتى لا أذهب بالحديث إلى مستوى أدبي و أستفيض بالعبارات سأرتب نقاط الخلل بشكل نقاط :
• العمل في فترة الصباح بأوقات الدوام الرسمي للمدارس و حركة الآليات التي تسبب ضوضاء تخل بالعملية التعليمية – و يشهد الله – أن الاهتزازات التي تسببها تلك الآلات و الأصوات العالية تؤثر بشكل كبير على سير الحصة و أنا معلم و عشت الواقع بحذافيره .. فحتى مع إغلاق النوافذ يبقى الحال على ما هو عليه و الحصة تسير بشكل رديء جدّاً .
• الخطر الذي يتعرض له الطلاب في أوقات الدخول للمدرسة أو في أوقات الخروج منها مع تواجد هذه الآليات الكبيرة جدّاً حتى لو كانت متوقفة فقد تسبب حركة طفولية لأحد الطلاب مع آلية من هذه الآليات إصابة – لا سمح الله –
• هطول المطر مع وجود الحفريات يشكل مستنقعات مائية و طينية تعرقل حركة السير و يصعب الوصول للمدرسة و بالأخص للطالب " الراجل " فقد تزل قدمه .. أو قد تنحرف عليه سيارة يفقد صاحبها السيطرة عليها مع الانزلاق و أصعب ما عانيته عندما ذهبت يوم أمس لإحضار طالب من منزله ليؤدي اختباره في مادة " لغتي الخالدة " .. فمعظم الوقت كانت السيارة هي من تسير نفسها بتأثير الطين .. لا أنا ..!
• فترة الاختبارات على الأبواب و سواء هطلت الأمطار أو تحركت الآليات الثقيلة فهذا لا يمنح الجو المناسب للطالب بتأدية اختباره و توفر البيئة السليمة أمر ضروري في فترة الاختبارات ..!
بحق ما تقوم به بلدية حفر الباطن .. من اختيار للوقت .. لتنفيذ مشاريعها أمر يثير الاستغراب .. فهل يعقل أن يكون وقت تنفيذ مشاريع الصرف .. كما نشاهده في أماكن متفرقة في الوقت الذي نتوقع فيه هطول المطر ..؟!
أليس في قسم المشاريع .. عقل يفكر .. ليجد الوقت المناسب لتنفيذ مثل هذه المشاريع ..؟!
و هذا السؤال تصعب إجابته .. فلو كان هناك عقل يفكر بهذا المستوى لوجدنا المشاريع تنفذ على الأقل في فترة الصيف و خارج أوقات الدوام الرسمي .. حتى لا تكون المشاريع الخدمية سبب في عرقلة الكثير من الخدمات و بدل إراحة المواطن تكون سبباً رئيسياً في إزعاج المواطن ..!
الصورة الأخيرة ليست إلا مشهد .. قمنا بتنفيذه حتى نمنح الحدث .. مستوى كوميدي ..
فدائماَ الضحك لا يكون إلا على المآسي :
العرض الشجري