[align=center]احبتي اعضاء المنتدى :
هل تعلمون ان الرجل القوي خير واحب الي الله من الرجل الضعيف . ذلك القوي بائمانه بالله ورضاه بقدره خيره وشره . ولعلي
اضرب مثلا لرجل من اهالي حفرالباطن وهو ذلك الرجل البدوي الاسمر وهو من بنى عبس والذي كساه الشيب لعل كل شيبة تخفي
ورائها شئ ما من مصايب الزمن هذا الذي كان ذات يوم في مكتب سمو نائب امير المنطقه وجاء النداء من جواله الا انه آثر عدم
عدم الرد في حضرة صاحب السمو وما كان من صاحب السمو الا ان رمقه بضغطه على الجوال لاعطاء المتصل مشغول فأكبر
ذلك صاحب السمو وأمره بأريحتهه المعهوده أن يجيب المتصل وانه لا تثريب عليه وكأن فراسة صاحب السمو نائب امير المنطقه
جعلته يطلب من ذلك الرجل الرد حتى يكون أول من يواسيه وجاء النداء ( ابنك مات ) مأكبرها من مصيبه الا على الذين.... ( (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون))
) .
وقد قالها ذلك الرجل وقالها كثيرون الا أن بطل قصتنا بعد ذلك اتاه اختبار اكبر من ذلك حيث كان ذات ليلة يستقبل الضيوف وطلب
من ابنيه أن يذهبا لاحد اقاربهما لدعوته للعشاء وهو يرحب بالضيوف ويستقبل المدعويين أتى نداء الجوال ( ابنيك توفيا في حادث )
انا لله وانا اليه راجعون ..الله اكبر الله اكبر الله اكبر ياعزيمة الرجال الله اكبر ما أهتز هذا الجبل الشامخ حيث أخفى الخبر عن
ضيوفه وأهل بيته حتى لايكدرهم تلك الليله وفي الغد ذهب بابنائه للمدرسه دون علمهم وواصل اجراءات تنازله واستلام جثامين
ابنيه لدفنهم وهو يردد (انا لله وانا اليه راجعون )
واحتسب الثلاثة لوجه الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خبر الجزاء
وقد قال المتنبي . من يصنع العرف لايعدم جوازيه = لايذهب العرف بين الله والناس[/align]