مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك:
سلمان بن جبر ال ثاني
صرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي القطري
بأن ولادة هلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1433 الجاري ستكون صباح يوم الخميس الموافق 19/7/2012ً إن شاءالله, مما يشير الى ان إحتمالية الرؤية عند غروب الشمس ستكون واردة، وبما أن القمر سيغرب بعد الشمس بحوالي 4 دقائق إلا أن المسافة بين الشمس والقمر ( البعد الزاوي) هي حوالي ً 6,5 درجة والذي يمكن أن يساعد في التحري ليس بعد الغروب كالعادة ولكن قبل الغروب من 15-20 دقيقة.
وفي تصريحه عبر المحاضرة التي قدمها في النادي العلمي القطري للأئمة والخطباء بالتعاون مع وزارة الأوقاف, أكد الشيخ/ سلمان بن جبر آل ثاني الإمتثال لما يدعو إليه ولاة الأمور في دخول الشهر والإبتعاد عن من يدعو للخلاف بين الأمة ومن يطعن في شهادة الشاهدين حيث أن كل من تقدم إلى الشهادة تقدم بها وهو على علم بما يحمل على عاتقه من مسئولية أمام الله ولم يتقدم بها للتضليل أو للشهرة.
لقد تناقلت الناس في الأيام القليلة الماضية عبر وسائل الإنترنت والهواتف النقالة خبرا من ما يسمى"بالمشروع الإسلامي لرصد الأهلة" (ICOP) يحث الناس فيه على عدم التحري يوم الخميس وتشكك في شهادة الشاهدين مقدماً بل يتمادى التصريح لينصب نفسه مكان المفتي ويقر بيوم الصيام والعيد.
ان مثل هذه الجهات تتخذ الدين مظلة والأشهر الهجرية حجة لتشهر نفسها فقط من خلال هذه الأحداث,متناسية بأن رمضان والعيدين هما رمز من رموز وحدة الأمة الإسلامية, وإن تشتيت الناس وزعزعة ثقتهم بولاة الأمور من قبل هذا المشروع الوهمي هو فقط إساءة للأمة الإسلامية بل وإظهار علامات الضعف فيها.
فينصح الشيخ/ سلمان بن جبر بالإبتعاد عن هذه الجهات التي لطالما أساءت للأمة الإسلامية أكثر نفعها الأمة الإسلام. حتى أن من المضحك في الأمر أنه في تصريح (ICOP) يستشهد بعدم إمكانية الرؤية بالبابلين بدل أمة محمد عليه الصلاة والسلام. ومن علامات إستغلال هذه الجهة لمثل هذه الأحداث بادر (ICOP) في العام الماضي بالتأكيد بإستحالة رؤية هلال شوال منذ منتصف رمضان, ولكن تفاجأنا في يوم تحري هلال شوال بحضور رئيس ما يسمى ب ICOP إلى دولة قطر ومحاولة رصده لهلال شوال من فوق سطح أحد المباني, ونقل هذا الحدث عبر قناة الجزيرة مباشرة، فتساءلنا هل حضوره من دولة الإمارات إلى قطر لأن التكلفة مدفوعة من قِبل قناة الجزيرة ومصلحته الشخصية, أم من أجل المنفعة العامة.
فإن كان الهدف المنفعة العامة ففي المملكة العربية السعودية جبال شاهقة تخدم التحري والرؤية,فكيف يمكننا الثقة بمن أقر بإستحالة الرؤية ومثل أمام الناس قدرته على الرؤية. أم كانت الزيارة من أجل المنفعة الشخصية, فلا حول ولا قوة ألى بالله.
وفي نهاية التصريح يذكر الشيخ/ سلمان بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) .