[align=center]
إلى المدينة التي لا تحويني ولا تحوي سِوى جسدك ،إلى ذكراك العبقة في ذاكرتي ، إلى زمهرير " حفر الباطن" ،
وتواطؤ الظلام من حولك .لن أخبرك كيف صيرني الحنين ،
ولن أجلب حرفي الباكيّ ولا حتى غيماتي المُبللة بالسهَد، لن أخبرك سِوى أن : صديقتي سيقف بجانبي لأن قدره بات كـ قدَري ،
أي سيُطلق علينا بـ:حزنْ الصديقات المشترك ، وسنتناوب على كفكفةِ الدموع وعلى طيّ النسيان وانفراده من جديد.
كيف حالك ؟ أقصد كيف حالك " أنت "؟ أقصد .. أنت .. أنت ، قلبك ، موطئ اللقاء الأول ، والشهقة الأولى والابتسامة الأولى ،
كيف تبدو الآن ؟ هل تغيرت ملامحك كثيراً أم بقيتَ كما أنت تجمع كل ملوحةِ هذا الكون في ملامحك ،
كيف أصبحت ابتسامتك المائلة قليلاً إلى اليمين .. كيف يبدو شكل حرفينا الذي نقشته في السلسة المتدلية في سيارتك ،
أمازالت سبباً لأبتسامتك وتعويذتك كل صباح كما كنت تقول ؟
حدّثني ولو أنه لا يصلك حتى أصغر الأشياء مني . " تباً للمسافة " رغم أنها لا تفِي بشيء [/align]