لدي صديقه لم أعد أفهمها ..
فهي تدعي
محبتها لي ...خوفها علي ..دائما تحاسبني على أدق التفاصيل ..
تتابعني بأي منتدى أكتب به ..وجدتها تعنفني وتسيئ الظن أحيانا بتوجه حرفي..
فإن كتبت بالعاطفه تقول لي (لمن هذا الكلام ) ..أقسم لها إنني أكتب (للخيال) ..
وهي تعلم جيدا أنني عاشقه للخيال ..
وعندما ترى مني أعتراض على (محاسبتها لي) ..تقول أن ذلك لحبها وخوفها علي..
أصدق ذلك ..وأسعد بذلك الحب والخوف ..
لكن لشدة تضييقها وسوء فهمها لحروفي كنت أضطر إلى الخروج من المنتدى الذي أكتب به
وأدخل آخر وبمعرف جديد ...وعندما تفتقدني ..تلح علي بالسؤال ..حتى أضعف وأخبرها بمكاني
فتعود حليمه لعادتها القديمه ...
الغريب في كل ذلك أنني أحيانا حتاجها بأمر ..وماأن تعلم بحاجتي حتى تختفي ..!!
أتصل فلا ترد ..
تغيب لفتره ..ثم تعاود الأتصال بي ..وعندما أستفسر عن غيابها تبرر موقفها بكلمات لاتقنعني ..
ولكن كعادتي المستمره بالأستدلاخ (أستدلخ وأمشيها لها ) ..
تكرر هذا الموقف لأكثر من مره ..وكل مره أحسن الظن ..
أحيانا أفكر بيني وبين نفسي بأنني يجب أن أعيد حساباتي من جديد ..
فشخص تجده يحاسبك على خطواتك ..أنفاسك ..إلتفاتتك ..بحجه المحبه والخوف عليك ..
أين هو من حاجتك ..ضعفك ..؟!!!
لماذا يخذلك دائما عندما تحتاجه ..ولايريد فقط سوى أن يمارس تجاهك دور الجلاد ..
عندما تتبادر لأذهاننا كلمة (الحب) ..(المحبه) ..(الخوف عليك ) ..نشعر بأن معناها أكبر
ويجب أن تضم تلك الكلمه كل المشاعر الراقيه ..
أما أن تفسر حسب المزاج ..وتنفذ حسب الرغبات ..فلا والف لا ..
إن يمارس أحدهم سيطرته تجاهك وخنقك ..فيجب أن تدفعه بعيدا بعيدا ..
وتتخلص من خيبات الأمل المتلاحقه التي يسببها لك ..ويخذلك بأغلب المواقف التي تحتاجه بها
إن لم يكن كلها ..
أخيتي إينار
لا أعلم ماذا أقول
لكنني بلا شك .. سأقول ..
حاولت تجاوز هذا الموضوع دون رد .. وفشلت
لا أعلم هل هو شعور بالشفقة عليك ؟
أم أن ذاكرتي استرجعت هذا المشهد .. أو ربما [ عشته ]
نصيحتي لك نصيحة [ مجرّب ]
أن تتريثي أخيتي ولا تدفعيها بعيداً
فإن كان لديك القدرة على ( الاستدلاخ ) استدلخي
فقد [ ترى مالا ترين ] وإن عرف السبب بطل العجب
كانت طفلتك المقربه لذاتك ...تشبهك كثيرا ..
في ملامحك ..أحلامك ..ماتُحب وماتكره..
لاترى سواك ..ولاتسمع سواك..
أنت عالمها الخاص ..
كانت تزداد جمالا ..تستمد كل ذلك من تدفق عواطفك...
دفئك ... عطفك ....حنانك....
تختصر كل الرجال بك...
يبتسم عالمها ...بإلتفاته منك.............
...........
.............
...........
لماذا عندما تشعر الأنثى بإنكسار ..تبحث عن الرجل ...
وعندما يشعر الرجل بإنكسار ...يهرب من الأنثى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما لأن الأنثى ..لاتكتمل أنوثتها إلا بضعفها ..ذلك الضعف
الذي يستفز مشاعر وجبروت الرجل ..
ولكن الرجل يود دوما أن يبقى شامخا ..قويا ..حتى لو إنكسر داخله
فهو يبتعد في مكان قصي يلثم جروحه بنفسه ..بعيدا عن أعين
أي أنثى ..خوفا من أن يسقط من عيناها ......
ربما ..
ربما ..
ولازال السؤال يبحث عن إجابه .........