ريشةٌ وقصاصاتٍ مِن ورق,
وحرف خلِقَ ليعبر,,
نرسمُ بهم ملامحاً لأحلام ٍ وأماني برجاءٍ أن نفرح
نرحَلُ معهم لذكريات سالف مساحاتنا,
وطفولةٍ عنا لا تبرح,,
,
منذ فترة,
وقعَت عيني على صورة لمراكب ورقية,
عدتُّ معها لطفولتي وكم شيدتُّ فيها بخيالي مراكباً ورقية ...
داعبتُ البحر بها والنهر, بلهوٍ بريئ وكثير أنس,,
سرحتُ اليوم بفكري مع الصورة,
بمشاعر قلبٍ لا يزال يسكنه طفلٌ تعلو ثغره ابتسامة وأمنية,
يريد أن يَمرح .. ومن الحنان يشرَب ويُـدَلَّل ..
ولحضن أمِّه يشتاااق نبضه ويتأرَّق,,
ثم بأنفاسٍ يلفّها الشوق وحنينٌ لا يَبرح,
أغمَضتُ عيني بنفـَس ٍ عميق,
ورسمتُ صورة ً بخيالي , حرَّكها سؤالٌ حائر,
مِن قلب طفولةٍ تسكنني أنا وبنوا البَشَـر:
" كيف هو تلَوُّن الملامح بعد مساحةٍ من العمر !"
وكيف قلوبنا وقتئذٍ مع الحاضر والآتي!
حينئذٍ ,, تَلعثمْت .. تُهْت ..
ثم شرَدْت ..
وببعضي ذهولٍ لحالي وحال قلوب البشر,
فأكثرنا ما بين ملامح أجسادٍ تصرعها عوامل تعرية,
فتتركها بآثار إحباط مُروعة,
وبين نسائم قلوبٍ تئن بحلمها وآمالها,
نشتاق جميعا لتحقيق الأمل ونسعد,
هنااا سكَتُ لحظة ..
لفتني شهقة وزفير, لهم أصداءٌ تتلوَّى ..
من بكاءٍ سمعته بقلبي لطفلٍ قابع بأعماقي,
وكذلك أعماق البشر,
طفلٌ لم يثمَل مِن الدلال بعد, ولا يرتوي مِن طيّب البشر,,
يستصرخني بدمع ٍ وعتاب, وآهة فقدٍ وشجَن ,,
أنْ ! كيف هكذا قلَّصْتم بدنياكُم طفولتي وأحلامي !
! كيف تركتم هؤلاء وهؤلاء يعبثوا بطهر نبضي !
! كيف جعلتموني مُثقلاً بالهِرَم بطفولتي ومقتبل عمري !
.
.
.
1/...
[/align]
,
عدتُّ وكأني أحمِل ونّات طفل قلبي في تأملٍ للبحر والشط ,
أتأمّل صخب أمواجه وزفير أنفاسنا,
أتذكرُ مراكبي الورقية وبراءة طهر حلمي,
وما انقلب إليه حالي اليوم من ونَّات فقـْد ..
أيقنتُ أنَّ كثير أحلامنا أشـْبه بتلك المراكب الورقية..
فوق موج البحر تتمايل, وفي أعماقه تغـطُّ وتغرق,
فكذلك تفعل متاهات المالح وغدر حيتانه فنئنّ ونصرخ,
بعدما اغتصِبنا بعضاً من أمانينا بأيدينا..
وحرَّضنا قلوباً حولنا لاغتصاب ما بقى منها ومنا,
لكن..
وبرغم حرقة الألم وعبث القلوب من حولنا فينا,
ومع كل نبضة وشهيق أنفاسنا,
يظلّ لأحلامنا وذكرياتنا طُهر مساحاتٍ بأعماقنا,
تستقرُّ فينا براءتها ولا تبْرحنا يوما ً,
بأمنية أن يوماً يتحقق أجمل الأمل ..
فتسكَن الروح بودادٍ مِن عذب واقع قلوب أطايب البشر,
مَن همّهم إسعادنا أكثر من أن نسعدهم,,
,
أليس هذا ما نفتقده في واقع أكثر القلوب حولنا,,!!
وبعض أمانينا الراحلة, وأنفاس أملٍ يسكننا ؟
!
كلنا يؤثّر فينا الصادقون,
نتألم ممّن يسوقون قلوبنا للحرقة والأنين,
فإن صدقنا في مشاعرنا نسعَد, وسيصدُق معنا الأقربون,,
ثم يرزقنا الكريم سبحانه من حيث لا نحتسب وما ليس بمعلوم ؟
,
,
مما كتبتُ,,
أتمنى يروق لكم وتجدوا فيه ملامحاً ذات جدوى..
الأحلام .. لاحصر لها
لكن قد يجبرنا الزمن على التخلي عن جزء منها
ومع ذلك..! تأتي احلام اخرى لتحل محلها.
انها طبيعة الإنسان .. أحلامه هي نفحة أمل تعينه على الصمود مبشرةً بـ غدٍ أفضل
غاليتي همسة ..
تبعثرت حروفك هنا لـ تُلملم شتات أحلامنا
نحتاج لأن نستسيغ الواقع أن نرش عليه القليل من السكر ..
وذلك السكر هو الأحلام والأمنيات التي نعتاش عليها ..
حتى وإن لم تجد أرضاً تُبنى عليها...لكن ...يكفي أن تُبنى في قلوبنا
وتتمدد على مساحات شاسعه من أرواحنا ..
همسه ..
شكراً لمساحه من الأمل أفردتيها في داخلنا ..نتنفسها بحرفك
وأملك ..وثباتك..
كوني بخير ياقلب