بسم الله الرحمن الرحيم
منذ كنت يافعا تعلمت
أن الرجال هم : الذين ...لا تعرف الدموع لها
طريقا إليهم
لكن
في تلك اللحظة
أحببت
أن أتجاهل هذه المسلمة
وأن أسكب الدموع الحرة
حتى
ولو أنبتني عيني اليسرى على أمر لم تعتاده من صاحبها الذي
هجرها زمانا من الدهر
وبعد مباحثات مع عيني الحبيبة التي لم تأخذ سوى إغماضها لثانية
واحدة
وبعد أن رأت عيني مارأيت بجناني
بدأت عيني تسابق لساني
عيني تجود بالدمع
ولساني يجود بالدعاء.
ليس بأصعب على امرئ أن يرى عزيزا على قلبه
- مسجا ... لا يملك أن يفعل له شيئا ,
ممددا...تقلبه أيدي لم تكن تجرأ أن تمتد إليه في دهر مضى,
ميتا ... ميتا ... ميتا
لا حياة فيه
ذهبت معه تلك البسمة التي كان يخصني بها
اختفت معه حكمته التي كان بني قومي يرجعون لها في كل خلافاتهم
فقدت معه إيقاظة الصباح التي كانت وجبة دسمة لي للبر به لكي يلتقي بأصحابه – رحم الله من مات منهم وأطال بعمر من بقي منهم –
لم أملك ...
إلا أن أجود بالدموع التي كان ذلك العزيز ينهاني عنها في حياته لأنها لن تزيدني إلا حزنا ,
ومع أني لم أتجرأ أن أعصي له أمرا
إلا أني أعترف أمامكم أني عصيته في تلك اللحظة - ولن أتوب من معصيتي-
وبكيت ... وبكيت ... وبكيت ... وبكيت ... وبكيت ...
ودعتك ياكبيرا في حياتك
يا من كنت لي كل شيء,
هنا
.
.
.
.
يقف البنان وتبكي العينان ويحزن الجنان.
رحمك الله ياأبي.
العرض العادي
