أشتهر بقصة حب سأوردها وسوف اورد بعض من قصائده
ومراده بينه وبين الشاعر/دبيان بن عساف (وهو شاعر من قبيلة سبيع)
سحمي الحميداني وهو من قبيله الحمادين من مطير أشتهر بقصة حب مع فتاة من قبيلة(...) وكانت تدعى ( نورة )
أحبها حبا جنونيا يفوق الخيال وكانت نورة يتيمة الأب وتعيش في كنف عمها وأولادة
تقدم سحمي لخطبتها منهم وعندما علموا بعلاقة الحب التي بينهم رفضوا زواجه منها وكان
بالماضي عند الباديه بنت العم لأبن عمها وبعد محاولة يائسة نزحوا قبيلة الحمادين عن
قبيلة نوره وكان سحمي مجنونا بها لدرجة أن قصتهم إشتهرت بالجزيرة العربية والخليج
علماً إنه مات بسبب حبها. وحرم الزواج من أجلها وكان يقابلها بين فترة وأخرى يذهب بالخفاء الى قبيلتها ويقابلها ومرت سنوات طويله وم على هالحال وبعد مرور السنوات أجبرت على الزواج من أحد أولاد عمها ورفضت إلا أن عمهاوقف ضد أولاده بعدم زواجها
جبرا وبعدها يئسة نوره من الزواج من سحمي فطلبت منه الزواج ورفض وكانت كل ماتتقابل معه تطلب منه الزواج وتقول
له ياسحمي تزوج أبي أشوف عيالك وأفرح بهم ولكنه يرفض وأخيرا قالت له إن لم تتزوج فإنك لن تراني أبدا وإن
أردت رؤيتي فعليك أن تتزوج أولاً ثم تراني متى ماتشاء تزوج سحمي من إبنت عمه وعلمت نوره بالخبر وفرحت له
ولم يدوم زواج سحمي طويلا لأنه أجبر عليه وتلبية لطلب محبوبتة كي لايحرم من مشاهدتها ولم يهتم سحمي بزوجتة
وإنتشرت قصة سحمي على حد كبير وقامت تداولها الناس ويضرب بها أمثال ولم تتحمل زوجته تصرفاته وإهماله لها
وذهابة المستمر لمحبوبته فقامت زوجتة بجمع ما لديها من أغراض وذهبت الى أهلها
ولم يسأل عنها سحمي حيث أن محبوبته إنقطعت أخبارها ولم ياتيه أحد من المناديب
الذين كانوا يوصلون الأخبار بينهم. مرض سحمي وأصبح طريح الفراش .
وأنشد قائلاً:
انا من طويل الرجم حفيت عراقيبـي
....................ليا جيت ابقعد في وطا الخد ما دانـي
وقامت هبوب النود تقفي وتومي بـي
....................كما اوماي ريشن ناشبا لـه بعيدانـي
تقافى وليفـي مـا تجيـه المناديبـي
...................وانا عنه قفت بي ضعون الحميدانـي
غدالي وليفي مـن كبـار العواقيبـي
.................مثل راع الاشعل يوم عاقب دبياني(1)
وانا ماعليه لـو جفونـي معازيبـي
......................حرام علـي ملايمـة واحـدا ثانـي
ايا شبه وضحـا علقوهـا دباديبـي
.....................وضحة رعاعِ مابعد جـت بحيرانـي
اليا طاح بالصمان نقـع وتشاريبـي
.......................ترزم تبي زرفالتـن قبـل الاذانـي
نهـار المـاراء تنتحـي بالجناديبـي
...................يجيها على الهوبال خفـاف وجنانـي
تقود الماراء كـان بالـورد أجانيبـي
...................تبي طفحتا لاقال (ابا القـد) مليانـي
ونبيها لصكات العـرب والاجانيبـي
..................ليا منهم وردوا على المشرب الثانـي
(1) وراع (الاشعل) يقصد محبوبة دبيان بن عساف السبيعي
فرد عليه الشاعر /دبيان بن عساف :
سمعت الكلام الي يقولون لصحيبي
......................حسين الجواب اللي بقافه تنصانـي
وانا من عشيري يابسات مشاريبـي
...................اجيه بضمايه وانصفق منه عطشاني
وانا من طريقه ما تونـى دواليبـي
....................مع الناس مثله مار انا فيه غلطاني
وعشيري يشابه غرسة حملها طيبي
........................ثمرها زباد وعنبر الهند وعمانـي
توفي عم نورة وأجبرت على الزواج من أبن عمها 000وذات يوم مروا مجموعة من الحمادين على راسهم الشيخ /
محمد إبن فيحان الحميداني رحمه الله هو ومن معه بقبيلة نورة و كان بالصدفة مرورهم من جهة عرب نورة
وكان الشيخ / محمد إبن فيحان يعرف محبوبة سحمي وهي تعرفة وعندما شاهدتهم إقتربت منهم وعرفت وسم
الأبل وعرفت الشيخ / محمد إبن فيحان وعرفها فأقتربت منه وقالت يإبن فيحان أخبر سحمي بأن البضاعة اللي
عند فلان جوها أهلها وإني ماخنت العهد إلا جبرا وغصب عني وهي تقصد بكلامها ( إني تزوجت )فذهبوا وقال
الشيخ إبن فيحان لجماعته لاتخبروا سحمي فقام أحد الجماعه وأخبر سحمي بما حدث فصاح سحمي وأصيب بحاله هستيريه وأحضروا له بعض رجال الدين من الأخوان لقرأة القرآن عليه أنه أصيب بلبس من الجن فقام أحد أصدقاء سحمي الذي يعرف عنه كل شئ من الحمادين وأخذ البندقية عليهم وقال أنا الذي أعرف جنونه وأمرهم بالرحيل وتركه وكان سحمي يسمعهم وهم يقولون إظهر يالجني ( إطلع )فقال هذه القصيدة وبعد أن انتهى منها توفي بالحال
لاتقولـون مجنـون ياعـرب
................راعي الـود يانـاس ذا لونـه
ياهل الهجن لاناشهـن جـرب
..................مررونـي تراكـم تمـرونـه
أزعج الصوت ماهاضني طرب
.................والأجاويـد مثلـي يعذلـونـه
يابس الكبد عطشـان ماشـرب
..............ليت أهل داعج العين يزونـه
عود موزِِِِِِِِِ لحوض اللزا قـرب
...............أه ويـلاه ياهـزة إغصـونـه
وهذه القصيده نسبت بأن قائلها هو سحمي عندما كان بالعراق وكان في بغداد تحديدا وعندما عبر جسر
بغداد ونظر للنهر تحت الجسر شاف صورته بالماء وتخيل له خيال عشيقته بالماءفقال هذه الأبيات
يامـل قلـبِ يقـرع إقـراع شنـه
.......................يلعبه الغربي علـى جسـر بغـداد
أقنـب كمـا ذيـبِ إاليمـا حدنـه
.................سحم الضواري وأصبح الذيب ماصاد
وإليـا قنـب لـه قنبتـن جاوبنـه
.....................مايفاختنه لين سنـا الصبـح ينقـاد
القلـب ونـات العتيـم إصرمـنـه
....................مثل صرام الزرع في يدين حصـاد
على عشيـرن كـل ماقلـت أظنـه
.........................جـدد مراسيـه الحويـلات بجـداد
لي صاحبن وادي الدواسـر مغنـه
..........................يـم الجنـوب ول يامـال الأبعـاد
هـو يحسبـن الهجـن ماياصلنـه
........................أويحسبـن الحـب تجليـه الأبعـاد
ومن سند الـوادي لقـا فيـه جنـه
...................ومن حدر الوادي لقى فيه الأجـواد
وأما معرفة سحمي الحميداني في دبيان بن عساف
كان دبيان يسمع قصيد سحمي ويرد عليه وكان فيه قصائد رد لدبيان وسحمي
فقط لاغير ولايوجدمعرفه بينهم عن قرب