[align=justify]بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
عزيزي, عصماوي .. مساء الخير
رغم حقيقة ما تفضلت به إلا أنه جاء في سياق مغاير وإسلوب فيه من الحزن ما أدى إلى التشاؤوم والسوداوية, ف لا شك أن تجربة الإنتخابات البلدية في مملكتنا الغاليه تماماً كالطفل ذو الإحتياجات الخاصة ولازالت ناقصة وتحتاج إلى غربلة وإعادة هيكلة كاملة فالفكرة جميلة وأصبحت ضرورة إلا أن التنفيذ أضفى عليها الكثير من التشوهه وأمتصّت حماس المواطنين بالمشاركة في صنع القرار المحلي.
ف دعنا نتسائل بداية ً أين المشكلة؟
أعتقد وبوجهة نظر شخصية أن المشكلة تكمن في قانون الإنتخابات البلدية والصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي والتي تجعل منه مجلس صوري أو شكلي , يعطي توصيات على خجل ويشرف على أعمال لا ترتقي إلى حجم المسؤوليات المنوطة للمجالس البلدية في الدول المتقدمة.
أما مشكلة - الإنتماءات القبلية - فهذه بوجهة نظري لا مشكلة بل ميزة تنافسية إن وجدنا لها الأرضية المناسبة وهيئنا لها الجو , عزيزي , عصماوي
في علم التخطيط بجميع نواحيه يوجد ما يسمى بـ ( الفرص والعوائق ) حيث يقوم المخطط الناجح بتحويل العوائق التي تعيق أي عمل كان إلى فرصة لذالك دعنا نطبق هذا المفهوم أو الفكرة إن شئت على مسألة الإنتخابات والقبلية في حفر الباطن والمملكة ككل,
فالإنتماء القبلي موجود شئنا أم أبينا ولا نستطيع إذابته مهما عملنا فلقد سبقتنا الدول المجاورة ومنها الكويت والتي تُعد ضليعه في الديموغراطية في إذابة الحسّ القبلي وقتل الإنتخابات الفرعية إلا أنها لا تزال تُعمل وتدار رغم كل القوانين التي لا تسمح بذالك بل تجرمها,
فما الحال؟
أعتقد أن واجب علينا كَ مواطنين أن نبدأ بالمشاركة في مثل هذه الممارسات الديموغراطية ونثبت للناس أننا شعوب نخبوية نعرف كيف نتعامل مع الإنتخابات لا أن نعتزلها فلا نحن أفدنا المجتمع ولا أفدنا أنفسنا ففي حقيقة الأمر أعتقد أن هذا تمهيد لحقوق ومكتسبات قادمة أولها الإنتخابات الفرعية وآخرها المجلس البرلماني المنتخب من الشعب السعودي, فلا نريد أن نتقوقع على أنفسنا ونصبح كالعاجزين عن فعل أي شيئ يخدم وطننا ويخدم أجيالنا القادمة.
التفاؤول والمشاركة مطلوبة وأنا معك أن قانون الإنتخابات لا يزال يحتاج إلى تعديلات وإضافات كثيرة ولعل الحكومة الرشيدة تعمل على ذالك بشكل تدريجي ومدروس.
تفائل يا عصماوي[/align]