اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الأقسام الطبية > الطبي العام

الطبي العام الاخبارالصحية وآخر المستجدات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-12, 10:31 PM   رقم المشاركة : 1
كنق الحفر
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
كنق الحفر غير متواجد حالياً

 


 

hilp1 مساعده

طريقه لرفع الاوزن بسرع وقت







رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 10:58 PM   رقم المشاركة : 2
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: مساعده

الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90%من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين، ولا يستطيع الإنسان أن يبقى على قيد الحياة أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين ، حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر به ، والطريقة الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هي التأكد من وصول الأكسجين الكافي إلى جميع خلايا الجسم .

ومن المعروف أن نسبة الأكسجين الجوي قد قلت بصورة خطيرة ، نتيجة التلوث الصناعي وتدهور طبقة الأوزون ، حيث تشير التقديرات أن نسبة الأكسجين في الجو في بدء الخليقة كان 50 % ، ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 %. في عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين في الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين في الهواء الذي نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة (أحيانا 10 %) في بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث، كما أن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين في الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض.

وغاز الأوزون –التي يطلق عليه اسم الأكسجين المنشط – هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط في الأكسجين الذي نستنشقه على الأرض ، ويتولد هذا الغاز في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين في طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطئ.



وتبعا لذلك فإن غاز الأوزون له أهمية كبيرة في مجالات الطب والعلاج الطبيعي ، وحول ذلك كان هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور " محمد نبيل موصوف" - رئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد العالمي للعلاج بالأوزون .


ما هي استعمالات غاز الأوزون في المجال الطبي ؟
** يوجد استعمالات عدة لغاز الأوزون في التخصصات المختلفة في المجال الطبي، حيث يعد مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية، كما أنه ينشط الجهاز المناعي ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز كثيرا من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم. وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها(حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية) ويؤكسدها ويشل فعاليتها.


منذ متى بدء استخدام غاز الأوزون في العلاج ؟

** في عام 1870 استخدم غاز الأوزون في العلاج لأول مرة وذلك في ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية في هذا المجال. هذا وقد نال العالم الألماني" أوتو فاربورج "جائزة نوبل في الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه في مجال استخدام الأوزون في علاج الأورام الخبيثة.
أنشأ الاتحاد العالمي للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية في مجال استخدام الأوزون في الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية في هذا المجال.
تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في حوالي 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وعشرون ولاية أمريكية.
كيف يتم استخدام الأوزون في العلاج الطبي ؟
** يستخدم الأوزون الطبي في العلاج علي شكل خليط من الأوزون بنسبة ما بين 0.5إلي 5 أوزون مضافة إلي 99.5 إلي 95 أكسجين (آي من 0.5 إلي 5% أوزون في الأكسجين)، ويستخدم كوسيلة علاجية مساعدة في حالات ، بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس زوستر، والأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكري والتهابات الجيوب الأنفية، والأمراض الناشئة عن اضطرابات في المناعة أو التمثيل الغذائي في الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد وتصلب الشرايين وزيادة الكولسترول والسمنة، وأمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والأكزيما، وحروق الجلد ، وبعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والثدى والدم ، كما يستخدم كوقاية في حالات الشيخوخة ، ولرفع مناعة الجسم بصفة عامة ، وتحسين الأداء عند الرياضيين ، بالإضافة إلى أمراض الشرايين وقصور الدورة الدموية .


وما هي الحالات المرضية التي يمنع فيها إعطاء الأوزون ؟


** يمنع استخدام العلاج بالأوزون في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (الغدة الدرقية القسمين) ، ومرض أنيميا الفول، ومن الطرق التي يمنع اتباعها في إعطاء الأوزون: عن طريق الاستنشاق (خوفاً من تهيج الشعب الهوائية) ، وعن طريق الحقن المباشر بالوريد والشرايين (خوفاً من حدوث جلطة غازية)، ويفضل استخدام الطرق الأمنة عن طريق سحب كمية من الدم ويضاف إليها غاز الأوزون ثم يعاد ضخها إلي الجسم، وعن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ، ومرهم الأوزون ، وكيس الأوزون (حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمر عليه غاز الأوزون)، أو عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلي الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجري البول، أو شرب الماء بتمرير غاز الأوزون فيه.


هل هناك أعراض جانبية للعلاج بالأوزون ؟

لا يوجد آثار جانبية للأوزون الطبي إذا استعمل من خلال الضوابط السابق شرحها وبالتركيز الطبي المناسب وبالجرعة المناسبة علي أيدي متخصصين، ولكن إذا أعطي بتركيزات عالية مثلاً 10% أو أكثر (وهذه التركيزات غير موجودة في أجهزة توليد الأوزون الطبية) فأنه يضعف المناعة بدلا من أن ينشطها.أو إذا أعطي في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (وهذا أحد موانع الاستعمال) فأن الحالة تزداد سوءاً بدلاً من أن تعالج .


علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي

وحسب الدكتور موصوف فإن الأوزون يستطيع علاج جميع الفيروسات الكبدية ، فيرى أن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول: هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2 وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً ، أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم ؛ وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس ، والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ، ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ؛ ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .


كيف يتعامل الأوزون مع حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟

** لابد من عمل فحوصات تتضمن العد الكمي للفيروسات وهو ما يسمى (بي سى آر pcr) ووظائف الكبد وبعض الأبحاث الخاصة بتجلط الدم ووظائف الكبد بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية التشخيصية التي تبين حالة الكبد ، وبعد ذلك يتم التعامل مع المريض بعمل خطة علاجية لتحديد الوسائل المستخدمة التي تشمل الأوزون في العلاج ، بالإضافة إلى بعض الأدوية التقليدية الخاصة بعلاج الكبد والحفاظ على خلاياه ومن بينها الأدوية التي كان المريض يتناولها قبل العلاج بالأوزون والتي وصفها له استشاري الكبد .


ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟

** خطة العلاج بالأوزون تختلف باختلاف حالة المرضى، فإذا كان المريض يعانى من مضاعفات مع الإصابة بالفيروس مثل الاستسقاء وتليف الكبد يتم التعامل معه بإعطائه نسبة قليلة من الأوزون تزداد تدريجيا .. وهناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج جميع الحالات المرضية .. ففي كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 100 إلى 150سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض وهذا يسمى الحقن الذاتي الأكبر أو (الميجور) لضمان سلامة المريض .. أو عن طريق الحقن الشرجي للأوزون بكمية معينة وتركيز معين داخل المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة شهرين يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعشرة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.


ثم ماذا بعد العلاج ؟

** ينصح المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية التقليدية التي أقرها لهم استشاري الكبد ، ومتابعة حالتهم معه أثناء وبعد تناول علاج الأوزون وذلك للوصول إلى النتيجة الأمثل . ومن ناحية أخرى إذا لم يستدل على وجود الفيروس في الدم بعد تناول علاج الأوزون وأثبتت التحاليل المعملية أن الفيروس أصبح سلبيا فليس هناك أي تحفظ في هذا الخصوص .. حيث لا يصبح معديا .. ولكن من الأفضل أخذ الاحتياطات تمسكا بالجانب الأمني فلا يجب إعطاء دم من شخص كان مريضا بالفيروس وشفى منه وأصبح سلبيا إلى شخص آخر في حاجة إلى الدم أثناء العمليات الجراحية .

علاج مرض السكر

من المعروف أن الجسم يحول الطعام إلى مواد سكرية وذلك بعمليات التمثيل الغذائي وحتى يستطيع الحصول على الطاقة من هذه المواد السكرية فإنه يحتاج إلى مادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، والطاقة المطلوبة هنا هي لازمة لعمل جميع خلايا الجسم فهي ضرورية حتى تستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها ومريض السكر يعانى من نقص إفراز مادة الأنسولين من البنكرياس ، وبالتالي يؤدى هذا إلى تراكم السكر في الدم وزيادته مع قلة الطاقة المطلوبة لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها ، والعلاج في الغالب لهذه الحالات يتم بإعطاء أنسولين دوائي للمريض لتعويض النقص مع النصح بعمل نظام غذائي للمريض لتعويض النقص. وزيادة نسبة السكر في الدم يؤدى إلى خفض المناعة والتهابات الأعصاب الطرفية وضعف في الدورة الدموية في الأطراف مع سهولة حدوث التهابات بكتيرية وبطء التهام الجروح مع ضعف في الحيوية واحتمال حدوث مضاعفات على شكل قروح والتهابات القدم (القدم السكري) والتأثير السلبي على وظائف الكلى والتهابات في الأعصاب الطرفي وإصابة شبكية العين بأضرار وخيمة .


كيف يفيد الأوزون في علاج مرض السكر ؟
** يعمل على زيادة نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا البنكرياس إلى الوضع الأمثل وبالتالي زيادة طاقة الخلية على العمل عن طريق زيادة إنتاج مادة atp وهى المسؤولة عن طاقة الخلية وبالتالي زيادة قدرة البنكرياس وخلاياه على إفراز مادة الأنسولين. ويؤدى هذا إلى تقليل حاجة الجسم من الأنسولين المعطى له من الخارج. أي أنه إذا كان مريض السكر يأخذ مادة الأنسولين للعلاج عن طريق الحقن فان احتياجه للجرعة من هذه المادة تقل، أو إذا كان مريض السكر يأخذ أساسا كمية قليلة من الأنسولين للعلاج فان العلاج بالأوزون يجعله يلجأ فقط إلى الأقراص للعلاج بدلا من حقن الأنسولين ومن هذا يتضح أن الأوزون يعمل بصورة طبيعية لتنشيط الجسم على إفراز الأنسولين الطبيعي الذي قل وأدى لمرض السكر.

ومن ناحية أخرى فان الأوزون يعمل على علاج مضاعفات مرض السكر ومنع حدوثها والمضاعفات كثيرة تتمثل في تصلب الشرايين وضعف شبكية العين والتهاب الأعصاب الطرفية (آلام القدمين والكفين وقلة الإحساس فيهما) والإجهاد والإنهاك العام وصعوبة التئام الجروح والقدم السكري وهذه أكثر المضاعفات شيوعا. والأوزون يعالج أسباب هذه المضاعفات مثل ضعف الدورة الدموية خاصة في الأطراف وضعف مناعة الجسم ضد الميكروبات وقلة حيوية خلايا الجسم ونقص الطاقة بصفة عامة.
الأوزون والاجهاد

ولم تقتصر فؤائد الأوزون في علاج الالتهاب الكبدي ومرضى السكر فحسب ، ولكن بدا له أهمية طبية لعلاج حالات الاجهاد والانهاك ، فحسب د . موصوف فأنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وذلك بأنه يؤكسد الدهون ومادة الكوليسترول التي تعمل على تصلب الشرايين المترسبة على جدران الأوعية الدموية ويحولها إلى مركبات بسيطة يسهل للجسم التخلص منها ، وبالتالي يعمل على اتساع قطر الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ، كما أن الأوزون يعمل على تقليل لزوجة الدم ومنع تراكم الكرات الدموية الحمراء مع بعضها ؛ وبالتالي يزيد من معدل سريان الدم ، وبالتالي فان شرايين الجسم وأوعيته الدموية تزداد مرونتها.

كما أنه يزيد يزيد من طاقة خلايا الجسم وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين في الدم ؛ وبالتالي زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا ، وذلك بالإضافة إلى زيادة قدرة الخلايا على الاستفادة من الأكسجين الموجود في كرات الدم الحمراء. وعندما تزداد نسبة الأكسجين في خلايا الجسم تزداد طاقتها ولا يعانى الجسم من أي إجهاد أو إنهاك.

وعدد د . موصوف فوائد الأوزون بالنسبة للرياضيين في أنه يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة الأنسجة الجسم، ويزيد من إنتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات ؛ وبالتالي زيادة الطاقة في الخلايا وسرعة الاستشفاء عقب المجهود ، ويؤخر إحداث التخمر اللاهوائى للسكر في الخلية عقب المجهود البدني ؛ وبالتالي يقلل من تراكم حامض اللاكتيك في العضلات المسؤول عن إحداث الإجهاد وضعف القدرة البدنية عقب المجهود الشديد، كما يؤكسد حامض اللاكتيك ويعادل تأثيره وبالتالي يقلل بدرجة كبيرة الإجهاد العضلي عقب المجهود المكثف والكبير، ويقلل من حدوث التورم والكدمات والآلام عقب الإصابات ويسرع من عمليات الشفاء، ويرفع من مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الجاما انترفيرون ومادة الانترليوكين 2 ، ويزيد من إفراز الهرمونات البناءة إلى الوضع الأمثل وبطريقة طبيعية. </B>





الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90%من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين، ولا يستطيع الإنسان أن يبقى على قيد الحياة أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين ، حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر به ، والطريقة الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هي التأكد من وصول الأكسجين الكافي إلى جميع خلايا الجسم .
ومن المعروف أن نسبة الأكسجين الجوي قد قلت بصورة خطيرة ، نتيجة التلوث الصناعي وتدهور طبقة الأوزون ، حيث تشير التقديرات أن نسبة الأكسجين في الجو في بدء الخليقة كان 50 % ، ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 %. في عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين في الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين في الهواء الذي نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة (أحيانا 10 %) في بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث، كما أن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين في الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض.
وغاز الأوزون –التي يطلق عليه اسم الأكسجين المنشط – هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط في الأكسجين الذي نستنشقه على الأرض ، ويتولد هذا الغاز في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين في طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطئ.

وتبعا لذلك فإن غاز الأوزون له أهمية كبيرة في مجالات الطب والعلاج الطبيعي ، وحول ذلك كان هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور " محمد نبيل موصوف" - رئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد العالمي للعلاج بالأوزون .

ما هي استعمالات غاز الأوزون في المجال الطبي ؟
** يوجد استعمالات عدة لغاز الأوزون في التخصصات المختلفة في المجال الطبي، حيث يعد مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية، كما أنه ينشط الجهاز المناعي ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز كثيرا من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم. وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها(حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية) ويؤكسدها ويشل فعاليتها.

منذ متى بدء استخدام غاز الأوزون في العلاج ؟
** في عام 1870 استخدم غاز الأوزون في العلاج لأول مرة وذلك في ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية في هذا المجال. هذا وقد نال العالم الألماني" أوتو فاربورج "جائزة نوبل في الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه في مجال استخدام الأوزون في علاج الأورام الخبيثة.
أنشأ الاتحاد العالمي للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية في مجال استخدام الأوزون في الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية في هذا المجال.
تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في حوالي 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وعشرون ولاية أمريكية.
كيف يتم استخدام الأوزون في العلاج الطبي ؟
** يستخدم الأوزون الطبي في العلاج علي شكل خليط من الأوزون بنسبة ما بين 0.5إلي 5 أوزون مضافة إلي 99.5 إلي 95 أكسجين (آي من 0.5 إلي 5% أوزون في الأكسجين)، ويستخدم كوسيلة علاجية مساعدة في حالات ، بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس زوستر، والأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكري والتهابات الجيوب الأنفية، والأمراض الناشئة عن اضطرابات في المناعة أو التمثيل الغذائي في الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد وتصلب الشرايين وزيادة الكولسترول والسمنة، وأمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والأكزيما، وحروق الجلد ، وبعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والثدى والدم ، كما يستخدم كوقاية في حالات الشيخوخة ، ولرفع مناعة الجسم بصفة عامة ، وتحسين الأداء عند الرياضيين ، بالإضافة إلى أمراض الشرايين وقصور الدورة الدموية .

وما هي الحالات المرضية التي يمنع فيها إعطاء الأوزون ؟

** يمنع استخدام العلاج بالأوزون في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (الغدة الدرقية القسمين) ، ومرض أنيميا الفول، ومن الطرق التي يمنع اتباعها في إعطاء الأوزون: عن طريق الاستنشاق (خوفاً من تهيج الشعب الهوائية) ، وعن طريق الحقن المباشر بالوريد والشرايين (خوفاً من حدوث جلطة غازية)، ويفضل استخدام الطرق الأمنة عن طريق سحب كمية من الدم ويضاف إليها غاز الأوزون ثم يعاد ضخها إلي الجسم، وعن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ، ومرهم الأوزون ، وكيس الأوزون (حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمر عليه غاز الأوزون)، أو عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلي الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجري البول، أو شرب الماء بتمرير غاز الأوزون فيه.

هل هناك أعراض جانبية للعلاج بالأوزون ؟
لا يوجد آثار جانبية للأوزون الطبي إذا استعمل من خلال الضوابط السابق شرحها وبالتركيز الطبي المناسب وبالجرعة المناسبة علي أيدي متخصصين، ولكن إذا أعطي بتركيزات عالية مثلاً 10% أو أكثر (وهذه التركيزات غير موجودة في أجهزة توليد الأوزون الطبية) فأنه يضعف المناعة بدلا من أن ينشطها.أو إذا أعطي في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (وهذا أحد موانع الاستعمال) فأن الحالة تزداد سوءاً بدلاً من أن تعالج .

علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي
وحسب الدكتور موصوف فإن الأوزون يستطيع علاج جميع الفيروسات الكبدية ، فيرى أن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول: هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2 وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً ، أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم ؛ وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس ، والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ، ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ؛ ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .

كيف يتعامل الأوزون مع حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟
** لابد من عمل فحوصات تتضمن العد الكمي للفيروسات وهو ما يسمى (بي سى آر pcr) ووظائف الكبد وبعض الأبحاث الخاصة بتجلط الدم ووظائف الكبد بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية التشخيصية التي تبين حالة الكبد ، وبعد ذلك يتم التعامل مع المريض بعمل خطة علاجية لتحديد الوسائل المستخدمة التي تشمل الأوزون في العلاج ، بالإضافة إلى بعض الأدوية التقليدية الخاصة بعلاج الكبد والحفاظ على خلاياه ومن بينها الأدوية التي كان المريض يتناولها قبل العلاج بالأوزون والتي وصفها له استشاري الكبد .

ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟
** خطة العلاج بالأوزون تختلف باختلاف حالة المرضى، فإذا كان المريض يعانى من مضاعفات مع الإصابة بالفيروس مثل الاستسقاء وتليف الكبد يتم التعامل معه بإعطائه نسبة قليلة من الأوزون تزداد تدريجيا .. وهناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج جميع الحالات المرضية .. ففي كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 100 إلى 150سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض وهذا يسمى الحقن الذاتي الأكبر أو (الميجور) لضمان سلامة المريض .. أو عن طريق الحقن الشرجي للأوزون بكمية معينة وتركيز معين داخل المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة شهرين يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعشرة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.

ثم ماذا بعد العلاج ؟
** ينصح المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية التقليدية التي أقرها لهم استشاري الكبد ، ومتابعة حالتهم معه أثناء وبعد تناول علاج الأوزون وذلك للوصول إلى النتيجة الأمثل . ومن ناحية أخرى إذا لم يستدل على وجود الفيروس في الدم بعد تناول علاج الأوزون وأثبتت التحاليل المعملية أن الفيروس أصبح سلبيا فليس هناك أي تحفظ في هذا الخصوص .. حيث لا يصبح معديا .. ولكن من الأفضل أخذ الاحتياطات تمسكا بالجانب الأمني فلا يجب إعطاء دم من شخص كان مريضا بالفيروس وشفى منه وأصبح سلبيا إلى شخص آخر في حاجة إلى الدم أثناء العمليات الجراحية .
علاج مرض السكر
من المعروف أن الجسم يحول الطعام إلى مواد سكرية وذلك بعمليات التمثيل الغذائي وحتى يستطيع الحصول على الطاقة من هذه المواد السكرية فإنه يحتاج إلى مادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، والطاقة المطلوبة هنا هي لازمة لعمل جميع خلايا الجسم فهي ضرورية حتى تستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها ومريض السكر يعانى من نقص إفراز مادة الأنسولين من البنكرياس ، وبالتالي يؤدى هذا إلى تراكم السكر في الدم وزيادته مع قلة الطاقة المطلوبة لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها ، والعلاج في الغالب لهذه الحالات يتم بإعطاء أنسولين دوائي للمريض لتعويض النقص مع النصح بعمل نظام غذائي للمريض لتعويض النقص. وزيادة نسبة السكر في الدم يؤدى إلى خفض المناعة والتهابات الأعصاب الطرفية وضعف في الدورة الدموية في الأطراف مع سهولة حدوث التهابات بكتيرية وبطء التهام الجروح مع ضعف في الحيوية واحتمال حدوث مضاعفات على شكل قروح والتهابات القدم (القدم السكري) والتأثير السلبي على وظائف الكلى والتهابات في الأعصاب الطرفي وإصابة شبكية العين بأضرار وخيمة .

كيف يفيد الأوزون في علاج مرض السكر ؟
** يعمل على زيادة نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا البنكرياس إلى الوضع الأمثل وبالتالي زيادة طاقة الخلية على العمل عن طريق زيادة إنتاج مادة atp وهى المسؤولة عن طاقة الخلية وبالتالي زيادة قدرة البنكرياس وخلاياه على إفراز مادة الأنسولين. ويؤدى هذا إلى تقليل حاجة الجسم من الأنسولين المعطى له من الخارج. أي أنه إذا كان مريض السكر يأخذ مادة الأنسولين للعلاج عن طريق الحقن فان احتياجه للجرعة من هذه المادة تقل، أو إذا كان مريض السكر يأخذ أساسا كمية قليلة من الأنسولين للعلاج فان العلاج بالأوزون يجعله يلجأ فقط إلى الأقراص للعلاج بدلا من حقن الأنسولين ومن هذا يتضح أن الأوزون يعمل بصورة طبيعية لتنشيط الجسم على إفراز الأنسولين الطبيعي الذي قل وأدى لمرض السكر.
ومن ناحية أخرى فان الأوزون يعمل على علاج مضاعفات مرض السكر ومنع حدوثها والمضاعفات كثيرة تتمثل في تصلب الشرايين وضعف شبكية العين والتهاب الأعصاب الطرفية (آلام القدمين والكفين وقلة الإحساس فيهما) والإجهاد والإنهاك العام وصعوبة التئام الجروح والقدم السكري وهذه أكثر المضاعفات شيوعا. والأوزون يعالج أسباب هذه المضاعفات مثل ضعف الدورة الدموية خاصة في الأطراف وضعف مناعة الجسم ضد الميكروبات وقلة حيوية خلايا الجسم ونقص الطاقة بصفة عامة.
الأوزون والاجهاد
ولم تقتصر فؤائد الأوزون في علاج الالتهاب الكبدي ومرضى السكر فحسب ، ولكن بدا له أهمية طبية لعلاج حالات الاجهاد والانهاك ، فحسب د . موصوف فأنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وذلك بأنه يؤكسد الدهون ومادة الكوليسترول التي تعمل على تصلب الشرايين المترسبة على جدران الأوعية الدموية ويحولها إلى مركبات بسيطة يسهل للجسم التخلص منها ، وبالتالي يعمل على اتساع قطر الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ، كما أن الأوزون يعمل على تقليل لزوجة الدم ومنع تراكم الكرات الدموية الحمراء مع بعضها ؛ وبالتالي يزيد من معدل سريان الدم ، وبالتالي فان شرايين الجسم وأوعيته الدموية تزداد مرونتها.
كما أنه يزيد يزيد من طاقة خلايا الجسم وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين في الدم ؛ وبالتالي زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا ، وذلك بالإضافة إلى زيادة قدرة الخلايا على الاستفادة من الأكسجين الموجود في كرات الدم الحمراء. وعندما تزداد نسبة الأكسجين في خلايا الجسم تزداد طاقتها ولا يعانى الجسم من أي إجهاد أو إنهاك.
وعدد د . موصوف فوائد الأوزون بالنسبة للرياضيين في أنه يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة الأنسجة الجسم، ويزيد من إنتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات ؛ وبالتالي زيادة الطاقة في الخلايا وسرعة الاستشفاء عقب المجهود ، ويؤخر إحداث التخمر اللاهوائى للسكر في الخلية عقب المجهود البدني ؛ وبالتالي يقلل من تراكم حامض اللاكتيك في العضلات المسؤول عن إحداث الإجهاد وضعف القدرة البدنية عقب المجهود الشديد، كما يؤكسد حامض اللاكتيك ويعادل تأثيره وبالتالي يقلل بدرجة كبيرة الإجهاد العضلي عقب المجهود المكثف والكبير، ويقلل من حدوث التورم والكدمات والآلام عقب الإصابات ويسرع من عمليات الشفاء، ويرفع من مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الجاما انترفيرون ومادة الانترليوكين 2 ، ويزيد من إفراز الهرمونات البناءة إلى الوضع الأمثل وبطريقة طبيعية.







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 11:00 PM   رقم المشاركة : 3
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: مساعده

وزارة الصحة في مصر تعلن الحرب على مراكز العلاج بالأوزون!






القاهرة/14اكتوبر/ رمضان أبو اسماعيل :

لسد الباب أمام بعض الدجالين وأدعياء الطب، قررت وزارة الصحة في مصر وقف استخدام غاز “الأوزون” كخط علاجي مكمل أو مساعد في العيادات بكل أنواعها، لما وجدته في هذا الغاز من خطورة بالغة على الصحة، حيث ثبت أنه تسبب خلال فترة إجازته في انتقال عدوى بعض الأمراض من مريض إلي آخر، كما اتضحت مضاعفاته الخطيرة الناتجة عن استخدامه، وذلك إلى أن تنتهي التجارب البحثية القائمة علي المعايير وأخلاقيات البحث العلمي العلاج بالأوزون، وقصرت استخدامات هذا الغاز على الأغراض البحثية فقط في المستشفيات الجامعية والمراكز البحثية، وهذا التحرك الجرىء أدى بدوره إلى ردود أفعال متباينة.

د . حاتم الجبلي، وزير الصحة والسكان، أكد أن قرار وقف العلاج بغاز الأوزون لم يتخذ إلا بعد تشكيل لجنة متخصصة بمعرفة اللجنة الدائمة للعلاج المستحدث، التي تتولي مسئولية الرقابة علي نظم العلاج المستجدة، ومراجعة الممارسات الحالية باستخدام الأوزون في جميع دواعي استخدامه حيث رأت اللجنة أن هناك بعض التجاوزات المسجلة من واقع زيارات ميدانية، ومن ثم كان القرار استجابة لتوصيات هذه اللجنة، ومطالبات الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بشأن إغلاق بعض المراكز الطبية، التي تقوم بممارسة العلاج بالأوزون.

وأشار الجبلي، في بيان صدر عقب القرار عن وزارة الصحة، إلي أنه بناء علي عدة زيارات تفقدية قامت بها اللجنة إلي عيادات يتم العلاج فيها بالأوزون بالقاهرة، وجدت اللجنة تجاوزات شديدة وممارسات غير مرخص بها، وعدم توافر وسائل التعقيم ومكافحة العدوي، التي من الممكن أن تنتج عن هذه الآلية العلاجية، ووجود مجموعة كبيرة من المراكز تستخدم الأوزون في دواعي استخدام غير مجازة، مثل استخدامه في علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي C”” ، وأنه يتم استخدام الأوزون بطريق الحقن وليس كما هو مصرح لها باستخدامه بشكل خارجي وهذه مخالفة للقانون.

وقال د· الجبلي: وفي هذا الوقت الذي تعددت الشكاوي من مراكز العلاج بالأوزون أفادت بعض آراء خبراء طب الأوزون العالميين بأنه لا توجد قرائن طبية علي فائدة الأوزون، إلا في علاج حالات تسوس الأسنان، وربما يكون ذلك ما دعي الإدارة المركزية للصيدلة بألا تقدم أي موافقات لترخيص أجهزة تخص هذا النوع من العلاج، ومن ثم رأت الوزارة أن الأمر يستدعي إعادة ترتيب أو بالأحري تصحيح مسار هذه المراكز.

وأضاف: ورغم ذلك كله لا ينكر التقرير وجود مراكز تعمل بشكل سليم وأن هناك مراكز محترمة وأساتذة محترمين، لكن التجاوزات التي حدثت تستدعي وقفة للمراجعة وتصحيح المسار بآلية تضمن عدم وجود أي خلل في التطبيق بما يضمن حقوق المرضي وعدم وقوعهم ضحية لممارسات خاطئة، خاصة أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لا تنصح باستخدام غاز الأوزون في المجال الطبي، لأنه يعتبر غازا ساما ليس له استخدام طبي كعلاج أو كوسيلة مساعدة للعلاج.

واعترف وزير الصحة أنه كان هناك تقارير سابقة للجان السابقة للرقابة علي نظم العلاج المستجدة لأعوام 2001 وحتي 2004، توصي بأنه من دواعي استخدام الأوزون علاج حالات القدم السكري والحروق والإصابات بالميكروبات اللا هوائية وأمراض الشرايين الطرفية ومرض خشونة المفاصل والالتهاب العضلي التليفي وكعلاج لتسوس الأسنان.

لا دليل طبي

ومن جهته، أكد د· حمدي السيد نقيب الأطباء، أن الفترة الأخيرة شهدت الساحة الطبية حالة من الفوضي والعشوائية، فظهرت علاجات لا تمت للعلم بصلة وروج لها بعض المنتفعين لتحقيق المكاسب المادية، وربما يكون غاز الأوزون من هذه العلاجات، الذي بات يستخدمه الأطباء كآلية للتجارة وحصد المكاسب، حيث قام بعض الأطباء بتزويد معلومات غير صحيحة عن إمكانياته في علاج أمراض عديدة منها فيروس “C” والضعف الجنسي، علي الرغم من أنه لم يثبت علميا صحة هذه المزاعم الخاطئة.

وأوضح أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أصبح “الأوزون” يستخدم بشكل عشوائي في تخصصات مختلفة بلا أية ضوابط، وقد يؤدي هذا لحدوث مضاعفات وخطورة كبيرة علي صحة المرضي، مؤكداً أنه في هذه الظروف كان لزاماً علي وزارة الصحة أن تتحرك للوقوف في وجه هذا العبث والعشوائية، التي تهدد صحة المصريين، فكان قرار وقف العلاج بغاز الأوزون وقصره علي الأغراض البحثية فقط.

وأشاد السيد بما قامت به اللجنة العليا للرقابة علي نظم العلاج المستجدة بوزارة الصحة من حيث تحديد الحالات، التي يسمح بعلاجها بالأوزون، إن ذلك خير تدخل في هذه الظروف، موضحاً أن اللجنة اعتمدت في توصياتها علي آخر الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال، حيث أكدت الأبحاث فاعلية الأوزون في علاج مضاعفات السكر بالساقين، وبعض أمراض المفاصل فقط.

ومن جانبه، قال د· محمد فوزي منتصر، عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، لا يوجد إلي الآن أي دليل طبي أو دراسات واضحة تؤكد فاعلية غاز الأوزون في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي، ومن ثم يعد استعماله أمراً خطيراً للغاية، فلابد أن يمتنع الأطباء المعالجين به عنه حتي ثبوت فاعليته وعدم وجود مضار لهذا الاستخدام، وذلك عن طريق إجراء الأبحاث والاختبارات علي حيوانات التجارب للتأكد من نتائجه.

وأضاف: إن المتعارف عليه أن أمراض الكبد سواء كانت فيروسية أم تليفاً أم غير ذلك لها علاجاتها الأساسية، التي تم تجريبها وثبت جدواها علميا، أما غاز الأوزون كغيره من العلاجات التي أعلن عنها مؤخراً ليس علاجا، بل الأجدي أن ينظر له علي أنه مادة تكميلية وغير ضرورية لعلاج مرضي الكبد·

د. عاصم الشريف، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الأزهر، أشار إلي أن قرار وزارة الصحة بوقف العلاج بغاز الأوزون صائب، ويعيد الأمور إلي نصابها، لأن الأمر زاد عن حده بشكل مخيف، فالبعض ممن يعالجون به تمادي في الإعلان عن قدرات هذا الدواء، وجعلوا منه وسيلة لعلاج كل الأمراض بدون أي سند طبي، وبالتالي تحول الأمر من علم إلي شعوذة ودجل، ومن ثم كان قرار وزارة الصحة لوقف هذه الممارسات الضارة.

وأوضح أنه في الوقت الذي أعلن فيه بعض المعالجين بالأوزون عن إمكانية استخدام هذا الغاز في علاج فيروسات الكبد، علي الرغم من أنه لا توجد أية دراسات علمية أو تجارب معملية تؤكد علي فاعلية هذا العلاج في القضاء علي هذه الفيروسات، وخاصة B” و”C”، بل كل ما في الأمر أنه بإخضاع المرضي للعلاج بهذا الغاز اتضح تحسن ملحوظ في وظائف الكبد، في حين تبين أنه في بعض الحالات أدي العلاج إلي زيادة ملحوظة في كثافة الفيروسات الكبدية·

وخلص الشريف إلي أن العلم إلي الآن لم يثبت قطعياً فاعلية الأوزون في علاج فيروسات الكبد ورغم ذلك يتمادي البعض في القول بأنه يعالج المرضي ويقضي علي هذه الفيروسات، وبالتالي كان من الضروري أن تتدخل وزارة الصحة لوقف هذا التخبط، حماية للمواطنين من الآثار الجانبية الممكن ترتبها علي الاستخدام العشوائي للأوزون.

علاجات غير علمية

وقال د. خالد منتصر، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بمستشفيات هيئة قناة السويس: أصبح شأن العلاج بالأوزون في الآونة الأخيرة شأن العلاج بالحجامة أو غير ذلك من وسائل العلاجات غير العلمية أو التي يطلق عليها البعض الطب البديل، التي تمثل الوجه القبيح للطب في مصر، لأنها يغلب عليها العشوائية والفوضي، ومن ثم فالأمر بعيد كل البعد عن التخطيط والبحث التجريبي العلمي، فالأوزون لم يقل أبدا علي الصعيد العلمي أنه فعال في علاج أمراض العقم أو حتي الصدفية و الإكزيما، ورغم ذلك يعلن دائما عبر وسائل الإعلام عن مراكز تعالج هذه الأمراض بالأوزون.

وأضاف: وزارة الصحة من خلال لجانها تحركت بموضوعية تامة واتخذت هذا القرار بوقف العلاج بالأوزون، فالعلم قال كلمته، ولا قول بعد قول الطب ما دام الأمر يتعلق بصحة البشر، موضحا أن غاز الأوزون يشكل خطورة بالغة علي صحة المريض والطبيب المعالج، فإذا كان الطبيب غير مدرب، ويعالج حالة مصابة مثلا بسرطان الجلد، فمن الممكن أن ينتقل إليه هذا المرض، بسبب سوء استخدامه للغاز.

ونبه د. مراد محمود مراد، استشاري جراحة المسالك البولية وعلاج العقم، إلي أن العلاج بالأوزون في مصر في الآونة الأخيرة كان في حاجة إلي تدخل من قبل الحكومة؛ لتنظيمه لأن الفوضي باتت هي الحاكمة والعشوائية غلبت ما سواها، وبدأ مستخدمو هذا الغاز في توسيع نطاق فاعليته في مجالات لم يثبت علمياً جدواه فيها.

وشدد علي أنه كان غريباً علي كل أسماعنا القول بأن الأوزون يعالج العجز الجنسي ويجد حلولا جوهرية لمشاكل الخصوبة والعقم ، لأنه لم يطرح أساساً هذا الأمر علي الساحة العلمية، موضحاً أن القول بفاعلية العلاج بالأوزون في علاج أمراض الخصوبة والعقم قول مصري لا يمت بصلة للعلم الحديث، بل إن هذا الموضوع لم يطرح للنقاش من الأساس.

وأعلن د· مراد تأييده لقرار وزارة الصحة فيما ذهب، قائلاً: إن التدخل من قبل الوزارة هو الحل القويم لمواجهة هذا الطوفان الجارف، الذي يهدد هذه الأمة، وإن كان علي لجان الوزارة أن تتحقق من فاعلية هذا الغاز طبيا، للوقوف علي الأمراض التي من الممكن أن تعالج به، فإنه ما لا يدرك كله يجب ألا يترك كله.

دفاع مستميت

في حين، رفض د· أحمد تيمور، رئيس أول وحدة لطب الأوزون بجامعة الأزهر، هذا القرار مؤكداً أن غاز الأوزون يستخدم في علاج العديد من الأمراض منذ أكثر من 135 عاماً في ألمانيا، حيث بدأ استخدام غاز الأوزون لأول مرة عام 1870 علي يد العالم الألماني ليندر، ثم تطورت العملية لتصبح موضوع عدد ضخم من الأبحاث لكثير من العلماء منهم “أوتوفار بورج”، الذي حصل علي جائزة نوبل لعامي 1931 و1944 عن أبحاثه في الاستخدام العلاجي للأوزون خاصة في حقل الأورام الخبيثة.

وأشار إلي أنه توالي إقرار الأوزون والاعتراف به كوسيلة علاجية بعد ألمانيا في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وسويسرا واليابان ونصف الولايات الأمريكية، ووافقت اللجنة العليا للرقابة علي طرق العلاج المستحدث والمستجد التابعة لوزارة الصحة في مصر علي استخدام الأوزون كوسيلة علاج آمنة ومساعدة في علاج العديد من الأمراض في 6 ديسمبر 1999، وكان ذلك بعد دراسات علمية مستفيضة تم من خلالها التأكد من جدوي هذه الوسيلة علي الصعيد الطبي.

وقال: الأوزون عبارة عن أوكسجين منشط، وحيث إن خلايا الجسد البشري تحصل علي الطاقة اللازمة لاستمرارها في الحياة، ونقصه يعني نقص تجديد الحياة وتضاؤل القدرة علي مقاومة الأمراض، ومن هنا جاء دور الأوزون طبياً علي اعتبار أن كل الأمراض هي أعراض لمرض واحد هو نقص الأوكسجين.

وأضاف: بقدر ما يعتبر الأوزون منشطاً لخلايا الجسم الطبيعية، فهو مثبط لكل الخلايا غير الطبيعية كالفيروسات والبكتريا والفطريات والطفيليات، بل وللخلايا السرطانية، فهو يخترقها ويؤكسدها لعدم احتواء جدر هذه الخلايا علي منظومة الإنزيمات الخاصة الموجودة في جدران الخلايا الطبيعية.

وخلص د. تيمور إلي أنه بهذا الشكل يستطيع هذا الغاز مهاجمة الفيروسات، بدءاً من فيروسات الأنفلونزا، ووصولاً الي فيروسات الكبد والهربز والإيدز، كما يقضي علي البكتريا الهوائية وغير الهوائية والفطريات والطفيليات، وبالتالي ثبت فاعليته في علاج الفيروس الكبدي C “ “، والشفاء من قروح والتهابات الجلد، وعلاج “البول السكري”، وعلاج أمراض اضطراب المناعة مثل الروماتيزم والروماتويد والذئبة الحمراء، وحالات أمراض الحساسية المستعصية كالربو الشعبي وحساسية الأنف المزمنة والاكزيما، وفي توسيع الأوعية الدموية والشرايين كعلاج لارتفاع الضغط والجلطات المخية والقلبية وتصلب الشرايين، وأخيرا علاج الأورام الخبيثة.

ساونا الأوزون

أما د. محمد نبيل موصوف، رئيس الجمعية المصرية للعلاج بالأوزون، فأشار إلي أن العلاج بغاز الأوزون في مصر يتم بعيدا عن العشوائية كما يدعي البعض، لأن هذا السبيل العلاجي تم الموافقة عليه في عام 1999، ثم استمرت اجتماعات اللجان حتي تم وضع بروتوكول نهائي لهذه الوسيلة العلاجية، الذي اشترط أن يكون استخدامها عن طريق الدم وساونا الأوزون بالمستشفيات الحكومية والخاصة، التي تحتوي علي غرف إنعاش، واشترط علي من يعالج بالأوزون أن يكون طبيباً بشرياً حاصلاً علي دورة تدريبية في العلاج بالأوزون.

وأكد أنه بناء علي هذا البروتوكول النهائي، تم افتتاح عيادات العلاج بالأوزون في معهد الأورام القومي كمركز علاجي بحثي تدريبي بموافقة الجامعة كما تم افتتاح مراكز أخري في كليتي طب المنوفية وأسيوط كما افتتحت عيادة في مستشفي الهرم تابعة لوزارة الصحة كما تم افتتاح وحدة للعلاج بالأوزون من 5 سنوات في مركز الطب الطبيعي بالعجوزة ووحدة في مركز طب الأعماق بالاسكندرية، وقد انضمت مصر من خلال الجمعية الطبية المصرية للعلاج بالأوزون إلي اتحاد الجمعيات الأوروبية للعلاج بالأوزون، الذي يضم 4? دول هي ألمانيا وإيطاليا وسويسرا والنمسا.

وخلص د. نبيل موصوف إلي أنه يوجد في أوربا أكثر من ألفي مركز للعلاج بالأوزون كما يعالج به في أكثر من 15 ولاية أمريكية، مشدداً علي أن الجمعية المصرية للعلاج بالأوزون سوف تلجأ للقضاء للدفاع عن استخدام الأوزون في العلاج، لما يمثله ذلك من مصلحة للطب في مصر، خاصة وأن اللجنة التي اتخذت قرار الإغلاق والمنع لم تستمع إلي المشتغلين بالعلاج بالأوزون.
</B>






رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 11:01 PM   رقم المشاركة : 4
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: مساعده

أثناء الحرب العالمية الأولى, أصيب كثير من الجنود الألمان بإصابات مختلفة, وأعطى القائد الألماني «هتلر» أوامره بإرسال هؤلاء الجنود المصابين إلى قمم جبال الألب, حماية لهم من القصف الجوي من الحلفاء, وأثناء فترة الاختباء في قمم الجبال, لاحظ الأطباء الألمان سرعة التئام الجروح بنسبة عالية جدًا, عندما استخدموا مياه الأمطار لغسيل هذه الجروح.

هذه الظاهرة لفتت نظر العلماء وظلوا يبحثون لمدة شهور عن أسبابها حتى اكتشف العالم الألماني «ريلينج» عام 1928م، وجود نسبة كبيرة من غاز الأوزون في مياه هذه الأمطار، وقد تكون هي السبب الأول في شفائهم. ومن هنا بدأ العلماء الألمان في الاهتمام بالأوزون، واستخدامه في مجالات التعقيم وخصوصًا للجروح. وتطور هذا العلم في المجال الطبي بسرية تامة، وقد حصل أحد العلماء الألمان وهو «أوتوفاز برج» على جائزة نوبل لأبحاثه بالأوزون بعد أن أثبت أن نقص الأكسجين في خلايا جسم الإنسان بنسبة عالية تؤدي إلى زيادة إنتاج «الشوارد الحرة FREE Radicals» وهي التي تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وقد استعمل غاز الأوزون في علاج هذا النقص للوقاية من مرض السرطان وانتشاره.

فكرة النظرية
الأوزون غاز أزرق باهت اللون، يذوب في الماء وله رائحة خاصة، وهو عبارة عن أكسجين منشط أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوي على ثلاث ذرات من الأكسجين؛ أما الأكسجين الذي نستنشقه فهو يحتوي على ذرتين، ويتولد غاز الأوزون في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأكسجين الجوي، ونتيجة تصادم أمواج البحر على الشاطئ. وغاز الأوزون هام جدًا لحياة الإنسان، فهو يكوّن طبقة في الأجواء العليا تحمينا من التركيز العالي لأشعة الشمس فوق البنفسجي, كما أنه يحمينا من طبقات الجو الدنيا، حيث إنه يتحد مع المواد الضارة (الهيدروكربونات) ويحولها إلى مواد غير ضارة (ثاني أكسيد الكربون والماء).
ولأن الأوزون أثقل من الأوكسجين فهو يهبط إلى طبقات الجو السفلى، ولأنه مركب غير مستقر فهو يتجزأ ليعطي ذرة أوكسجين حرة تستطيع الالتصاق بجزيئة الملوثات وتؤكسدها، ويبقى غاز الأوكسجين الأكثر فائدة الذي يحيط بالكرة الأرضية، وبذلك فإن طبقة الأوزون تقوم بتنقية الهواء والماء. ويعتبر الأوزون أحد أقوى العوامل التي تتلف الجراثيم والفيروسات في الطبيعة، كما أنها تتلف الخمائر والروائح النتنة.
ويعد أول عالم يكتشف طرق العلاج بالأوزون الألماني «ريلينج»،الذي كان له الفضل أيضًا في وضع أول نظرية للأوزوت مازالت تطبق حتى وقتنا الحالي. وتقوم فكرة النظرية على أن الفيروسات على (عكس البكتيريا والفطريات) تعمل وتتحرك في أجسامنا داخل المجال الكهربائي أو المغناطيسي، وإذا استطعنا الوصول إلى ضبط هذه المجالات الكهرومغناطيسية فستعمل كل أجهزة الجسم بشكل طبيعي ومنتظم، على اعتبار أن الفيروس لا يأكل الخلايا في الجسم، ولكنه يعيش على المجال الكهرومغناطيسي، لذلك فشل العلماء الذين حاولوا كثيرًا التخلص من الفيروسات عن طريق الأدوية أو المضادات الحيوية.
وقد تعرضت نظرية الألماني «ريلينج»، إلى إدخال بعض التطورات عليها من خلال العالم الألماني «كيل» ومن بعده الإيطالي «كارلو لونجي» عن طريق اختراع جهاز يطلق عليه « إن، بي، سي » مهمته قياس قوة المجال الكهرومغناطيسي داخل جسم الإنسان تمهيدًا لعلاجه من الأمراض.
طرق العلاج
- شرب الماء المؤوزن: حيت يتم أوزنة الماء المقطر لمدة من الزمن (تختلف باختلاف نوع مولد الأوزون) ثم شربه.
- وضع أكياس على الجسم أو الطرف: وتستخدم هذه العملية كيس (ساونا) من أجل الجسم أو أكياس أصغر لتغطية الطرف ثم يملأ الكيس بالأوزون باستخدام أنبوب هوائي.
- استخدام زيت الزيتون المؤوزن موضعيًا: فإذا مررت فقاعات الأوزون في زيت الزيتون بتراكيز عالية ولفترة عدة أسابيع يصبح الزيت هلاميًا ويحتفظ فيه بالأوزون، وبحفظ هذا الهلام مبردًا يحافظ على الأوزون الموجود فيه لمدة سنوات. ويستخدم للجلـد فيفيد في الجـروح والخدوش ولسع الحشرات والطفح الجلدي والإكزيما والحلأ (herpes).
- النفخ (Insufflations): يمكن نفخ الأوزون بتدفق بطيء في المستقيم باستخدام قسطرة خاصة وينبغي إجراء رخصة قبل هذه العملية.
- الحقن المباشر عبر الوريد: وهي أفضل الطرق المباشرة لإدخال الأوزون في الجسم، ولكنها كذلك الطريقة الأكثر إثارة للجدل، وتتمثل هذه الطريقة في ملء محقنة تتراوح سعتها بين 30 و60سم3 من الأوزون الطبي. وحقنه مباشرة في الوريد باستعمال إبرة وريدية بشكل الفراشة. ويجب القيام بذلك ببطء وفي حالة الاستلقاء ويستغرق حقن 60سم3 من الأوزون من 10-15 دقيقة وتعتمد تراكيز الأوزون على الحالة التي تتم معالجتها وهي تتراوح بيـن 27 و45 mg/ml.
- العلاج بالاستدماء الذاتي: هناك نوعان من العلاج بالاستدماء الذاتي: الصغير والكبير.
يكون النوع الصغير بسحب 5-10سم3 تقريبًا من دم المريض وأوزنته ثم حقنه في العضل، أما النوع الكبير فيكون بسحب 20سم3 من دم المريض وأوزنته ثم حقنه ثانية في الوريد، ولابد حين استعمال هذا النوع الكبير من استعمال الهيبارين كمضاد تخثر للوقاية من تجلط الدم.
قائمة الأمراض
يمكن للأوزون علاج مجموعة من الأمراض المستعصية مثل: آلام الظهر، والانزلاقات الغضروفية، وحالات الغرغرنيا، والقدم السكري، والروماتيزم، وآلام المفاصل، وتصلب الشرايين، والأمراض المعدية (بما فيها الإيدز)، وبعض حالات التجميل مثل: شد الجلد وتخسيس الأرداف.
أما أهمها فهي أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي المعروف بفيروس «سي» وعلاج هذا المرض الخطير يتلخص في أنه (حتى عام1994) كانت كل نظريات الأوزون للعلاج تقتصر على حقنة أوزون مركزة بين 50-60 أوزونًا يحقن بها المريض أكثر من مرة في الوريد بهدف تقوية جهاز المناعة وتنشيط وظائف الكبد، إلا أن هذه النظرية قد تطورت فقد اكتشف الدكتور «كارلو لونجي» أن الفيروس الذي يملك شحنة كهرومغناطيسية كبيرة يهاجم الكبد الذي تنخفض فيه هذه الشحنة، وهو السبب وراء ظاهرة أن هناك آلاف الأشخاص الذين يحملون فيرس الوباء دون أن تظهر عليهم أعراضه على اعتبار أن أكبادهم تملك شحنات كهرومغناطيسية تفوق شحنات الفيروس، الذي يظل ساكنًا وخامدًا دون تكاثر. وبمجرد انخفاض الشحنة في الكبد ينتعش الفيروس ويتكاثر مسببًا تليف خلايا الكبد. أما العلاج فيتلخص في محاولة زيادة الشحنات الكهرومغناطيسية في أكباد المصابين عن طريق إجراء فحوصات وتحاليل الدم، وقياس الشحنةالكهرومغناطيسية من خلال جهاز «إن. بي. سي» وتقرير حجم جرعة حقن المريض بالأوزون من أجل كبده، وهو ما يؤدي إلى خمود الفيروس وسكونه، وقد حققت هذه الطريقة أو النظرية الجديدة نجاحًا بنسبة 95% من المرضى، أما نسبة الخطأ فتعود إلى نتائج فحوصات وتحاليل الدم غير الصحيحة.
وطريقة علاج آلام العمود الفقري والانزلاقات الغضروفية تتم عن طريق حقن الأوزون المباشر في فقرات العمود الفقري لمنع الاحتقان الذي يغذي فقرات الظهر بسبب نقص الأكسجين في الخلايا الذي يتسبب في الضغط على العصب، وبالتالي إلى ظهور الآلام الحادة. وحقن الظهر في منتهي الصعوبة وتحتاج إلى خبرة طويلة قد تصل إلى خمس سنوات كاملة على اعتبار أن الخطأ قد يؤدي إلى إصابة المريض بالشلل.
وبالنسبة لعمليات التجميل في الوجه أو الجلد وتخسيس الأرداف فتتم عن طريق حقن الأوزون تحت الجلد مباشرة لإضافة كمية من الأكسجين تساعد على فرد وشد الجلد، وحرق الشحوم الزائدة عن طريق انتظام الدورة الدموية.
مجالات أخرى
يستخدم الأوزون في الطب الرياضي من أكثر من 10 سنوات في إصابات الملاعب السريعة والإصابات المزمنة أيضًا التي لا تستجيب للطب العادي أو الأدوية، كما يستخدم في التنشيط حيث إن دخول الأوزون إلى الجسم ينبه الجهاز المناعي ويزيد من نشاطه وبالتالي يزيد من الطاقة العضلية ويحمي الجسم من الالتهابات ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا. كما أن الأوزون يقلل من الآلام ويهدئ الأعصاب ويعالج ضعف الذاكرة، ويساعد على إفراز كثير من الأنزيمات الهامة للجسم وبطريقة طبيعية وينشط خلايا الجسم بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، كما يتفاعل مع الخلايا الفيروسية والبكتيرية باختراقها لأن جدارها يحتوي على أنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية فيؤكسدها ويوقف فاعليتها.
وأحد طرق التنشيط الحديثة جدًا بالأوزون هي حمامات الأوزون التي تعالج حالات الإجهاد المصاحب للتمارين والمجهود العضلي لجميع الرياضيين وتزيد من كفاءة العضلات في الجسم وتقلل احتمالات الإصابة بها بدرجة عالية جدًا. وقد تطور أيضًا العلاج بالأوزون تطورًا سريعًا جدًا في الطب الرياضي العالمي في الدول الأوروبية مثل ايطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان حتى إن الإيطاليين وصفوه بأنه طب ما بعد عام 2000م.
ويتم الحصول على غاز الأوزون عن طريق أجهزة طبية، يمر خلالها الأكسجين الطبي النقي جدًا ويتعرض لصدمات كهربائية عالية ليتحول من الأكسجين إلى الأوزون O3 عند 2-4درجة مئوية.
محاذير الاستخدام
من الخطر استنشاق غاز الأوزون مباشرة لأنه يسبب تهيجًا في الشعب الهوائية؛ ولذلك يجب أن يكون العلاج بالأوزون تحت إشراف طبيب متخصص يعطي الجرعة المناسبة بالطريقة السليمة، ومن الخطر حقن الأوزون مباشرة بالوريد، لأن حقنه في الوريد يشبه حقن الجسم بحقنة هواء، حيث يتدخل الأكسجين في هذه الحالة مع الأوزون لتحدث الجلطة، ولذا لا يؤخذ الأوزون إلا تحت الماء، ومن هنا فإن أخذ الأوزون من خلال ما يطلق عليه «جاكوزى الأوزون» هو الأمر الصحيح.







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم