سيدة زمانى

[أبو حميـــد]

[align=center]





فكرت قبل أن أمسك بقلمي كثيرا


حاولت أن أخرج من حيرتي وأن أسترد أنفاسي


وأن أتوحد مع نفسى


فكرت قبل أن يبدأ رحيل كلماتي . وصهيلها على الورق


فكرت أن أجي مهتما بشكل قلمي


وأناقة حرفي . وتوهج أصبعي


حاولت أن أبدو عاديا


وأن أمسك بقلمي مثل كل الناس


وأن أبدأ الكتابة مثل الجميع


وأن تكون أرتعاشة حرفي عادية مثل أي شى


حاولت أن ترحل كلماتي في هدوء


وأن تجدد حيوية كلماتي في صمت


وأن تستكين لحظة الحيرة . وتهدأ ثم تكف


حاولت أن أهمل التفكير في شكل قلمي


فشلت . انكسرت . انهزمت


فهل أحد يمكنه أن يفكر في الكتابة عنك


دون أن يعاني من كل هذا


ودون أن يفكر في كل هذا


ودون أن يحتار في كل هذا


لا أحد ياسيدي


فالكتابةَ عنك تختلف جدا عن كل ألوان الكتابة


وعن كل أنواع الطرح


وعن كل هواجس المشي على الورق


الكتابة عنك يا سيدي


هي لون من ألوان الفرح


وهي لحظة من لحظات الانبهار


وهي شكل من أشكال السعادة الطاغية


الكتابة عنك شى مسكون بملايين الارتعاشات


والمشاعر والتحسبات


فهي أشبه بالزلزال الذي يصيب الورد فينثره عل كل صدر مشتاق


أكتب عنك . فلا أقدر على شى


كل الأشياء تفر من داخلي


وتنسكب أمامي . وتتواصل هربا منى


وفي كل مرة كنت أعذر هذه الأشياء


وأبرر لها هجرانها . ولوعتها . وحيرتها


فالكتابة عنك شى أكبر


من كل الذي أقدر أن أقول أو أحكية


حتى في لحظة أن أفكر في الكتابة عنك


لهـذا . ستظل سيد زمانى . وعمرى . وكل أحلامى


[/align]