اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-08, 07:22 AM   رقم المشاركة : 11
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

صباح الخير .. عدت مجدداً للكتابه هنا أو بالاصح نقل لكم هذه الروايه الشيقة

********************

عقدت الفتاة حاجبيها وهي تقول في دهشة مرتعبة بعينين خائفتين :سالومي ؟! أسمي هو
رامة وليس بسالومي !
قال الشاب في كراهية مرتابة وهو يشير الي البطاقة : هذه أليست بطاقة تعريفك !؟
نهضت الفتاة بصعوبة وهي تنتزع البطاقة من صدرها قائله في خوف هائل : البطاقة وحدقت
فيها مرتجفة في ذعر طفولي وهي لا تدري ما الامر , وعادت تحدق في عيني الشاب وهو
يستبين عربيتها القحة , وردد النظر فيها ثم في البطاقة قبل ان يزمجر : هل تخدعيني ايتها
الافاقة !؟ تحاملت على نفسها وضغطت على صدرها في ألم شديد والخوف ببراءة مذعورة :
تسبني !؟ أنا لا اخدعك .. صدقني ... صمت الشاب وهو يحاصرها بنظراته الحاده في ارتياب
فتنهدت بقوة وهي تقول في رعب طفولي مرتجفة : أخبراني ... ماذا يحصل هنا بالضبط
نظر الشاب الي عمه ثم التفت اليها قائلا: تبدو عربية فعلاً لهجتها لهجة أهل فلسطين
انتفضت بعنف وهي تنتحب في خوف بريء مرددة : فلسطينية .. نعم ... نعم من نابلس !
ارتعش قلب الشاب وهو يردد في ارتياب : لم تلبسين هذه الملابس لو انك فلسطينية !؟
صمتت في حيرة الطفلة المغلوبه على امرها قبل أن يزمجر : تكلمي أيتها الكلبة .! وأطلق
الخوف لسانها جيداً هذه المرة .. واستمعا إليها وهي تروي وتروي

************
قال الشاب في حزم وحدة وهو يحاصرها بنظراته : طيب ماذا ستفعلين الان !؟ أجابته رامه
بصوت مرتجف مخنوق وهي تشخص عينيها المذعورتين الدامعتين في وجهه المتهجم : أنا
لن أموت من الجوع وسأجد حتماً من يساعدني وسيساعدني الله أولاً كما أنقذني من السجن
الرهيب باعجوبة . قهقه العجوز في سخرية وهو يقول بصوته الاجش : من قال لك ذلك !؟
وهل يموت الناس الا من الجوع ؟ نظرت اليه رامه في انكسار شديد ومسكنة , قبل أن تنفجر
عينيها بشلال من الدموع قائلة بصوت خافت : الله رزاق كريم ! ركز الشاب بصره في تقاطيع
وجهها المكدومة الكسيرة, واحس ان طوفاناً عجيباً من مشاعر الرحمة يتدفق لدية تجاه هذه
المخلوقة , كأول مرة اخرى في داخله ونهش قلبه القاسي وهو يقول : هل انت مسيحية !؟
ردت رامه في خوف وهي تجاهد دموعها المتدفقة خوفاً رغماً عنها :أنا مسلمة هل انتما كذلك
هز الشاب راسه في ضيق وهو يصمت في احتقار ,بينما كررت أنتما مسلمان ؟ تجاهلها وهو
يردد قي تبرم شديد : وعمرك اربع عشر سنة فقط إنها لمشكلة عويصه كيف ستعيشين هنا؟
هنا حارة نصارى ! هزت راسها رامه في مذلة وهي تنهض متثاقله في اعياء بينما كان الشاب
يقول في صرامه : لا حاجه لك في المكوث هنا أخرجي من هنا فوراً واعتني بنفسك جيداً
بادر العجوز يالقول في خبث : إني اريدها ربما كانت قادره على العمل في المزرعة بدلاً من أن
تتشرد هنا وتموت جوعاً . نظر اليه الشاب نظرات حادة مستغرب ,فقال العجوز في اصرار
لا تناقشني يا منصور إنه قراري .. صمت الشاب قليلاً وهو يحدج الفتاة بنظرات مرتابه ,قبل
ان يتنهد قائلاً : حسناً تذكر انها صغيرة واعتن بها جيداً وصمت قليلاً قبل أن يتابع : واحذر !

**************************************

خلال عشرة أيام في بنت جبيل , أتيح لي أن أحيا من جديد , وان تشفى جراحات وجهي .وأن
ترجع ملامحي إلي شكلها الادمي مرة أخرى , أحسست في هذه المزرعة بحرية كبيرة رغم أني
لم أكن فيها أكثر من خادمة , استيقظ في الصباح الباكر قبل سيدي (كما امرني ان ادعوه)
لأغسل وجهي من ماء الساقيه البارد , وأجري بحرية كبيره بين الاغنام والبقر أحلبها ,
واجلس معها أو فوقها , وأنا اطعمها أو اسقيها , كانت اروع أيام عرفتها منذ ميلادي النحس .
كان سيدي ينتهرني كثيراً ويذلني ويضربني أحياناً بعصاه الغليضة لاتفه سبب , كنت أعلم أنه
عجوز طيب وعصبي المزاج ,ولذلك كنت أتقبل تصرفاته الغبية بسذاجة وقلب ممعن في البراءة
يكفي للحقيقة انه آواني وافرد لي فراشاً من الصوف غير المغزول في علية البيت , بعد أن
ينتهي جهدي المضني اللذيذ بعد الغروب , اعود الي غرفتي الفخمة في نظري واكل بقية عشاء سيدي وزوجته العجوز الخرفة ,وانام بعد أن اصلي العشاء , لاشيء يطاردني سوى
ثغاء الاغنام اللذيذ ..!

********************************

تجاوز منصور بقسماته الجامده سور المزرعة متجهاً الي البيت الصغير على طرفها قبل أن
يهتف بصوته الجهير : عمي اين انت , رد عليه صوت العم وهو منهك قادم قادم
استند الشاب الي سور المزرعة وهو يتابع اغنامها بعينيه شارداً قبل ان يأتي عمه منتفخ
الادواج قائلاً في ضيق : ماالذي اتى بك ؟! صمت الشاب قليلاً قبل أن يقول بلجهة استعطاف :
عمي أنت لن تصيخ لطلبي بمناصفتك الغلة , ورغم أن هذا ظلم في مجملة , الا أنه لا امل في
اقناعك .. فتح العجوز فاه ليتكلم لولا أن قاطعه منصور قائلاً : لكن يا عمي أرجوك هلا استمعت
لي , أنا لست بحاجة لغير ثمن التذكرة إلي امريكا , ومن هناك سوف اعمل واحصل على
الجنسية الامريكيه ولذلك فقط أريد نقود التذكرة إما عطاء أو سلفة . تململ العجوز قائلاً في
ضيق السلف تلف ! هتف منصور في اعتراض يا عمي انت تشفط أموالي منذ ست سنين
وترفض اعطائي ثمن تذكرتي ؟ هل تريدني أن اتسول من الناس وأنت تشفط اموالي منذ
سنين ؟ قال العجوز في خوف حذر : اهدأ يا بني اهدأ ولن يكون الا الخير .
كنت استمع اليهما من خلف باب الزريبة في حذر وخوف , والتمعت الفكرة في ذهني .. مدامت
معرضة للخطر حتى الان ما الذي جعلني لا أفكر في طريقة النجاة !.؟







قديم 05-02-08, 07:48 PM   رقم المشاركة : 12
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نســـــ الشمال ـــــيم
   مشااااااء الله مجهود تشكر عليه


اخي غيور على ديرتك


دمت بخير


العفو مشرفتنا نسيم الشمال

وان شاء الله أعود لاكمال باقي الروايه بعد ايام

شاكر لك متابعتك






 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم