تقع على بعد 35كم شرقي اللاذقية وترتفع 410م عن سطح البحر. وكانت تعتبر من أكثر حصون الغزو الصليبي مناعة وكانت توصف دائماً بأنها القلعة التي لا تقهر. فهندستها هي من أروع الهندسات العسكرية واشدها فعالية، وهي قائمة على نتوء صخري شاهق ذي منحدرات عامودية وتحميها خنادق طبيعية عميقة ووعرة ورغم هذه المناعة الهائلة فقد تمكن البطل صلاح الدين الأيوبي من انتزاع القلعة خلال يوم واحد عام 1188، وكان الاستيلاء عليها نموذجاً نادراً للعبقرية والاستبسال. وحتى عام 1965 لم يكن الوصول إلى القلعة ممكناً إلا مشياً على الأقدام، أما اليوم فأصبح للزوار طريق جيدة توصلهم عليها بسهولة بعد إيقاف سياراتهم في قاع الخندق العجيب.