اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > مشــــاعر الــــروح > القصائد المنقولة والمسموعة

القصائد المنقولة والمسموعة خاص بالقصائد المنقولة والمسموعة والتي اعجبت ناقلها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-03, 08:44 AM   رقم المشاركة : 1
الحمراني
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
الحمراني غير متواجد حالياً

 


 

لمحه عن الشاعرابن لعبون

لمحه عن الشاعرابن لعبون
نسب آل لعبون
والده ( حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي ) من قبيلة ( عنـزة ) . وهو شيخ علم وأدب ، وقد ألف كتابا عن تاريخ نجد يعد من أهم كتب التاريخ في مجاله وقد طُبع من هذا الكتاب مقدمته أما الباقي فلا يزال مخطوطا .
آل لعبون ( سبب التسمية ) :
إن سبب تسمية جد ( حمد بن محمد ) بـ " لعبون " يرجع إلى حادث مفاده ، أن بندقية ابن عمه ، حمد بن حسين ، قد انطلقت منها رصاصة سهواً فأصابت وجه جده فشطرت شدقسه ، ولكنه بعد فترة برى منها إلا أنها تركت فيه عاهة مستديمة أصبح على أثرها يسيل من فمه لعاب ، فلقب " بلعبون " وسميت ذريته بعد ذلك ( آل لعبون ) .
حياته ونشأته :
ولد ( محمد بن لعبون ) في بلدة " ثادق " في ربيع الثاني من عام 1205 هـ ، وهو أكبر الأولاد للشيخ حمد " والده " .
لقد عاش محمد بن لعبون طفولته وشبابه في بلدة ثادق ، ونشأ في حضن أبيه الأديب والمؤرخ ، الذي كان يعمل أميناً على بيت مال منطقة سدير ، في عهد الإمام سعود وابنه عبدالله ، وقد تعلم من أبيه حب الكطالعة والقراءة ، الأمر الذي أتاح الفرص للشاعر / محمد بن لعبون أن يطلع على معظم ما كان متوفرا في مكتبة أبيه الخاصة ، من كتب الشعر والأدب ، ومن يقرأ شعر بن لعبون بتأن يعرف مدى تأثير كتب التراث والشعر والأدب العربي على فكر محمد بن لعبون حيث رضع من هذا المنبع الصافي بقدر ما استطاع ، وبالرغم من أنه لم ينظم شعرا بالفصحى إلا أن ثقافته الشعرية أميل للعربية الفصحى بكل ما فيها من ثراء وجمال وعذوبه .
وعندما بلغ السابعة عشر من عمره كان قد اطلع على الكثير من القصائد العربية التي صقلت مواهبه ولبت طموحه مما مكنه من نظم الشعر ، والتعرف على بحوره ، ومباديء الصرف والنحو وقواعد اللغة العربية ، مما أثار اعجاب أبيه بذكائه وفهمه وقة إدراكه لكثير من ألوان الثقافة ، وهو بسن مبكرة رغم أنه لم يتعلم بمدارس نظامية .
ولأن " ثادق " كانت هي مكان ولادة الشاعر محمد بن لعبون فكان من الطبيعي أن تأخذ مساحة من شعره ، فقد كتب بن لعبون قصيدة طويلة يصف فيها منطقة ثادق ويعبر عن ذكرياته وحنينه لها فيقول :

علمي بهم فطن على جو ثادق ..... ساقها مزنات الغوادي ركومها
مرابيع لذاتي وغايات مطلبي .... ومخصوص راحاتي بها في عمومها

وبعد أن وصل عمر الشاعر / محمد بن لعبون الى السابعة عشر ، رحل من ثادق وانتقل إلى إمارة الزبير وذلك بعد أن بدأت تتسلل من نجد بعض الأسر وتنزل الزبير أو ما حولها ، إثر اشتداد الدعوة الوهابية . وعاش في الزبير حوالي ( 22 عاما ) إلى أن أصدر الشيخ ( علي باشا ) أمراً بنفيه إلى الكويت التي قضى فيها ثلاث سنوات إلى أن توفي بها ( في الكويت ) بوباء الطاعون عام 1247 هـ وتوافقت وفاته مع وفاة ( علي باشا ) ! الذي نفاه ، وبنفس المرض ، وفي إحدى قصائده أورد محمد بن لعبون هذه الأبيات مادحاً فيها حاكم الكويت الشيخ / جابر الصباح ، أول قدومه منفياً إلى الكويت :

أبو صباح ريف ركب معايير..... هو زبن مضيوم جلا عن دياره
جابر لكم سدره وأنتم عصافير..... لا ضيم عصفور لجا في جواره
واللي أظهرك يا عبيد من جمة البير.... يكرم وسامعها جزيته نكاره
وان كان دارتنا الهبايب على خير ..... الا نجر ابها الربابه وطاره

شعر إبن لعبون:

يعد ابن لعبون هو الشاعر الوحيد الذي أجمع على تفضيله أهل نجد وأهل الساحل وأطراف العراق ، وذلك يعود إلى أن ابن لعبون استطاع أن يمزج صلابة الشعر النجدي برقة الشعر العراقي والساحلي مع روعة الابداع والاقتدار في بناء القصيدة كما في القصيدة التي يقول فيها :

لو باتمنى قلت .. باليت من غاب
......... واللي حضر باللوح واللي كتب به
امي وأبوي اللي رموني بلَسباب
........ ياليتها عقب الحمال أسقطت به

وتأثر بن لعبون بلهجات كل البلدان التي مر بها واستعملها في أشعاره ، فتظنه من أهل الشمال حين يقول :

يا لايمي به شوين شوين ........ عساه ياطاك بحصانه

و كلمة " شوين " كلمة منتشرة ومستخدمة كثيرا لدى أهل الشمال وهي تعني " قليلا " !

وتظن انه عراقي عندما يقول :
يفتخر حاشاك بالعظم الرميم ......... مفخر البزون بالسبع الغشوم

وكلمة ( البزون ) تعني " القط " بلهجة أهل العراق

في المدح :
- وقال في مدح الأمير أحمد السديري ، يشكو له ما يعانيه من ضيم واكتئاب ، وشوق وهو في منفاه ، قصيده منها :
يا هل العيرات عن دار التلاف ....... من عفا الله عنه يردف له رديف
عن ديار كل ما فيها يعاف ....... ياركب ويلاه من سيف كسيف
جيت ناس عقب أهل مي نشاف ...... يطبخون الزاد بالماي النظيف
من عقب زل الزوالي واللحاف ........ والمخده جوخ حطوا لي سفيف
شف منازل مي في ذيك الحضاف ... يا حراشان كان يحتاج تعريف
ذا مصب الماء وهذاك الرفاف .......... والحرم هذا وهذاك المضيف

إلى أن يقول :
لي وليف كل هرجه بالخلاف ......... العجب لله دره من وليف
ينكشف لي عن ثناياه الرهاف........ من رفيف البرق برق له رفيف
يا لطيف من حكاياه اللطاف ........ سمني لعيونها عبداللطيف !
كن وصف جعودها فوق الرداف ....... الهوا والماء من فوق الغريف

في الهجاء :

لابن لعبون صولة وجولة في شعر الهجاء ، خاصة في النقائض بينه وبين الشاعر عبدالله بن ربيعه ، وكانت حربا كلامية لا هوادة فيها بينهما حيث اشتدت الخصومة بسبب وقوف كل منهما إلى جانب الفريق الذي يناصره خلال الصراعات السياسية التي نشبت في إمارة الزبير بين أهالي ( حريملاء ) ومعهم أهالي ( حرمه ) وفي كفتهم ابن لعبون وبين الشيوخ والأمراء من آل عون ، وفي كفتهم الشاعر عبدالله بن ربيعه ، وأمكن تجميع ثلاث قصائد من بين قصائد الهجاء بينهما وهي أشهر النقائض بين الشاعرين ، وسنورد قليل منها حتى لا نطيل :
منها قصيدة ابم لعبون في هجاء عبدالله بن ربيعه نورد منها هذا المقطع :

دار بها الأنذال تشرى بزايد....... قبل اللوازم وابن الأجواد بزهيد
دار بها مغنى قديم وعايد ........ رفع الوضيع ووضعها للصنايد
ثوب الحيا مابين أهلها طرايد ....... مشاية بالزور مثل الطواريد
قاسيت في توطينهم كل كايد ...... وبالعون ما فك النويم الجلاميد
ألقى العوض عنهم بلين الوسايد ..... شوك العقارب أو سنون العرابيد
إلى أن قال :
يابن ربيعه تعتنيك النشايد ....... من واثق بك شيد القاف تشييد
ورد جرا ما كل صوبه جرايد ...... لكن على شاطيه مثل الطرايد
ببضاعة مزجاه من صوب نايد ......... بازكى سلام وافر لك بتمجيد !


- أما القصيده التي يحتمل أن تكون هي سبب نفيه الشاعر محمد بن لعبون من الزبير فهي قصيده سنورد بعضا منها :
ذا حس طار أو هو ضميرك خفوقه ........ يدق به نازح الفكر دقاق
الحي هو حيك وطيبه وفوقه ....... والدار هي دارك وهذيك الأسواق
يا قلب وان كانت علومك صدوقه ......... بينك وبين الدار عهد وميثاق
شرواك ينشد عن مغاني تروقه ........ حيثك محب للمغاني ومشتاق
تذكر بها عيش مضى ما تذوقه .......... يا عونة الله يوم تقسيم الأرزاق
العبد عبد هافيات عموقه ........ ان جاع باق عمومته وان شبع ماباق
الحر حر يرفعنه سبوقه .......... والبوم يلقى بيت الأسواق خفاق
بع بالهجير وصال حي تشوقه .......... والا عساها للرزايا بتيفاق
دار بها الولد كثير عقوقه ........ واللي يعقونه مصلين الاشراق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه .......... تلقاه حلاف مهين وملاق
دار بها المستور ضاعت حقوقه ....... وحقوق راعي الغدر جت له بالاوفاق

إلى أن قال :
بين الطموح وبين من شاف شوقه ........ صرعى بها من غير خمر وترياق
تسمع ندا زاجر الملك في صفوقه ..... قضى القضا والتفت الساق بالساق
رواد بهم ماراد بيضا سحوقه ...... من طولها تمضي على سبعة أطباق

في الغزل والذكريات:

في القصيدة التالية أثبت ابن لعبون ( براعته ) و ( روعته ) في نـظم الشعر ، حيث تعتبر هذه القصيدة من عظائم ما نظمه ابن لعبون وجاء تميزها لأنها ( جاءت غير منقوطة الحروف ) ! وأطلق عليها النقاد ( مهملة الحروف ) وهي من ثلاثين بيت ، نورد منها المقاطع التالية :

أحمد المحمود ما دمع همل..... أو عدد ما حال وادله وسال
أو عدد ما ورد وراد الدحل ...... أو رمى دلوه وما صدّر ومال
أو حدا حاد لسلمى أو رحل ..... سار هاكالدار أو داس المحال
أحمده دوم على حلو العمل ...... سامع الدعوى ومعط للسوال
ما على راك لعا واعلى ومل ..... حاول الطاعه على ما صار حال
ما حلا لولا صدور له وهل ......... لو ورد ما عدها الماله أطال
ما رد حاله على حال الوحل ........ طالما حس لروحه لا محال
راد رود للمها سمه سحل ....... عاد صل لسعه سل وآل
ما دعى داع الهوى ألا وسل ....... روح مطرود الهوى ماله وسال
ما على ورد دمعه لو هطل ......... لا ولا مسراه عاد للهمال
إلى أن يقول :
عادم علم الهدى ماله وهل ........ هالدهر دوم على طول الأمال
ماوراهم كود هدام الامل .......... للملا حراس للأرواح سال
لو عطاه أو مهله ماله مهل ........ هل على طول الدهر عمر أطال

إلى قوله :
وارد كاس المرار ما الحول ......... للورود وما لورد له عطال
وارد كاسه ومه أهل الطلل .......... مالوا هم له دوم وحال
حال حاله لو روا له ما وصل ........ عاده أملاك كرام للسؤال

ويختمها بقوله :
دوم صلوا عد ما هدهد وهل ....... أو عدد ما حام أو هل الهلال
على محمد عليّ كل الملل ........ وآله ما هل مأمور وسال

- ومن أشعار الغزل التي أبدع فيها ابم لعبون :
ألا يابارق يوضى جناحه ........ شمال وأبعد الخلان عني
على دار بشرقي البراحه ...... أقفرت ما بها كود الهبني
لكن ابها عقب ذيك الشراحه ... إلى مريت باسم الله جني
يفز القلب فيها للصباحه ..... إلى قامت حمامتها تغني
توصيني لأهلها بالنياحه ..... يعود ان الحمامة خير مني
وأنا وان كان لي بالنواح راحه ..... فأنا بانوح دهري ما أوني

إلى قوله :
قلت لها ودمعي بانسفاحه ...... سقا السفح من ذاك المغني
عسى من كاذب يكسر جناحه ...... ولا يحضى بحبه والتمني
فساد الغى ردك عن صلاحه ...... وأنساك الثنى لاهل التثني
وأهل ذيك اللطافه والسماحه ..... رعا الله عيشهن يا ما رعني
ولكن يوم صبري منك ماحه ....... أعنادك لي وقصدك تمتحني

إلى قوله :
حبيبي كلما هبت ارياحه ....... سفى للريح نوح ضاع مني

وقصيده أخرى يقول فيها من الذكريات :
حي المنازل بديم خزام ....... اتحية الجار للجاره
تحية العاشق الروام ....... لمورّد الخد في داره
من ولف دار لابن عوام ...... شبت بناد الحشى ناره
واذكر بها ما مضى بولام ...... إن كان تنفع التذكاره
فوق الاميلح قطين خيام ....... مضروبة دار ما داره
منازل يا علي ما دام .... تنزل بها مي مع ساره
علمي بهم من ثمان اعوام .... أيام ثوبي خضر خاره
وأيام عيشي رغد وأيام ....... أهل هل الغي وانصاره
إلى قوله :
واليوم صارت خيال أحلام ....... ما عاد بالدار دياره
ما من وليف لخله دام ..... لو فيه من سادته شاره
يمضي الشهر يا علي والعام .... ما حيت الجار للجاره

في الختام

لم نسرد في هذا الملف ( البسيط ) جميع أشعار وقصائد الشاعر / محمد بن لعبون ، ولكنها كانت محاولة منا على تسليط الضوء على سيرة هذا الشاعر الشعبي الكبير







التوقيع :
استخدم زر التحكم لتعديل توقيعك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدول لختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان الزبير الشريعة الاسلامية 17 24-09-06 05:59 AM


الساعة الآن 08:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم