صباح الخير للأنقياء
أكثر من ثمانون سنة مرت على توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبدالعزيز تم خلال هذه الثمانون تعيين أكثر من تسعين وزيرا ـ حسبة سريعة ـ . ولو طـُلب من كل واحد منكم أن يذكر أسماء أهم الوزراء الذين نالوا رضى الشعب ــ أي لديهم ذمة وضمير ــ فلن يصل العدد إلى عشرة أسماء . عشرة أسماء فقط من المجموع الكلي الذي من المؤكد أنه يتجاوز التسعين . فمالذي يعنيه هذا بكل صراحة ؟ . هذا يعني بأن الوزير السعودي " بشكل عام " فشل فشلا ً ذريعا ً فيما وكل به . زرعت الثقة به وأعطيت له المدة الكافية وجميع الصلاحيات وتأتي النتائج عكس ما ينتظره الجميع ، الأمر الوحيد الذي تغير هو رصيده المالي الذي أثقل بسببه كاهل موظفي البنوك . ومن هنا نتساءل : لماذا لا تتم الإستعانة بخبرات إدارية من خارج البلاد لقيادة عدد من الوزارات ؟ . مالذي يمنع أن يكون وزير المواصلات المانيا ً ووزير الصحة نرويجيا ووزير الطيران المدني أمريكيا ً ؟ ، مع الإبقاء على بعض الوزارات الحساسة كوزراتي الحج ووزارة التربية والتعليم تحت قيادات سعودية لإرتباطهما بتعاليم الدين الحنيف وثقافة المجتمع . أنا مع من سيأتي ليقول بأن إبن البلد أولى من غيره في تقلد هذا المنصب ، لكن بما أنه أعطيت له الصلاحيات ووفرت له جميع السُبل الداعمة له لإتمام ما وُكل به وفشل في النهاية ، فماهو الحل ؟ . .
الخطوط القطرية والتي حازت على ثاني أفضل طيران في العالم بعد الخطوط السنغافورية يراسها شخص إسمه أكبر الباكر من أصول هندية .
في الأخير لا نقول إلا ما قاله الشاعر العراقي أحمد مطر :
شعرة ظلم تنسف وزنك
لو أن صلاتك بالأطنان
الإيمان الظالم كفر
والكفر العادل إيمان
فتكم بعافية