[align=center]
استوقفني نور العينين
واستهواني همس الشفتين
استوقفتني وقالت إلى أين ؟
فشعرت بسؤالها بأني قد أضعت الطريق
تائها بين أمواج خطواتي كالغريق
لا أعرف أخا ينقذني مما أنا فيه ولا صديق !
وحيد في هذه الأرض الشاسعة . .
ابتسامات صفراء . . وعيون دامعة . .
كلمات . . وجمل . . وأفكار ضائعة . .
وجوه . . وأقنعة . .
وأناس حقا بالزيف بارعة . . !
أعادت سؤالها إلى أين ؟
فأجبتها يا نابلسية العينين
يا صفديه الوجنتين
يا فلسطينية الاسم والهوية
وعلى الذراع وشم العربية . .
تسألينني إلى أين ؟ !
أحزم حقائبي عائدا إلى تلك العين
التي بالحب تنبض والحنين
وإلى ذاك الصدر الذي أرتمي بين ذراعيه كالجنين
عائد إليك يا حسناء فلسطين
يا حيفا . . يا عكا . . يا يافا . .
يا قبة الصخرة . . يا أقصى . .
يا جبال الجليل . . يا حدائق قلبي . . يا حارات جنين . .
عائد ومشتاق إلى مائك العذب
وأشجارك الخضراء . . وأزهارك الندية . .
و أكرام الزيتون والتين
وأطفالك الكبار. . وحجارتك الأبية. .
وإلى بيوت الطين
عائد يا سمراء أرضي
وبين جوانحي أحمل قلبا عشق ليالي بدر وأيام حطين
عائد وصوتي وجميع جوارحي مزجت بثورة الأنين. .[/align]