اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > عاصمة الربيع > أخبار عاصمة الربيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-16, 04:05 PM   رقم المشاركة : 1
الملف الشخصي






 
الحالة
التحرير غير متواجد حالياً

 


 

حفرالباطن خنساء المدن .. بقلم فهيد العديم

حفر الباطن خنساء المدن


المواطن في حفر الباطن لا يطلب من البلدية أن تنظف الأحياء، لأنه بالفعل حل المشكلة فاستعان بعمالة سائبة لتقوم مقام البلدية برفع النفايات من أمام المنازل


حفر الباطن تشبه ابنة الزوج، كلما كثرت المشاكل نسبت لها، ففي الوثائق الرسمية ما يثبت أنها (شرقية) إداريا، لكن أهل الشرق يقولون إنها شمالية، مستدلين على ذلك بسعة صدرها وصبرها على المكاره. هي تائهة فعلا، أو قل بحالة شرود تام كأي يتيمة تشعر بالغيظ من شكاوى زوجة أبيها التي يصدقها الوالد دوما حتى لو نسب إليها السبب في ارتفاع درجات الحرارة (الإنجاز الوحيد لهذه المحافظة هو تحقيقها الرقم القياسي بدرجة الحرارة)، ولأن المسؤولين دوما (يمزحون) مع الصحافة بأنها تنبش السلبيات وتتغاضى عن الإيجابيات، فإنني سأصبح صديقا لهم الآن وأحاول إنصافهم -وهم يستحقون- فلا يمكن أن نبخس حق البلدية التي أزالت الأشجار واستبدلتها بـ(البلاط) -كلمة البلاط يمكن اعتبارها حقيقة ومجازا معا-، وهذا لا شك سبب من أسباب الإنجاز العظيم، وهو ما جعل المواطن يتفهم اشتغال البلدية بأشياء غير مطلوبة منها على حساب عملها الحقيقي.
الآن المواطن لا يطلب من البلدية أن تنظف الأحياء لأنه بالفعل حل المشكلة فاستعان بعمالة سائبة لتقوم مقام البلدية برفع النفايات من أمام المنازل، وكل حي "جمع قطيّته ودبّر نفسه"، والمواطن القنوع يأمل أن تنسق البلدية مع بقية الجهات كي لا يعطلوا عمل العمالة السائبة، وإن كان هذا ليس من أعمال البلدية فما عملها إذن؟
بلدية حفر الباطن رائدة في الشطحات الملفتة، ليس بدءا من إلغاء المسافة بين الطرق في المدينة وقطع الأشجار منها ومن ثم وضع (جدول) صغير لتصريف الأمطار، فالحل العبقري لتفادي سيول الوادي هو وضع أودية صغيرة في الشوارع لتصريف الوادي الكبير (فهمتوا الطريقة الهندسية؟)، وليس آخر شطحاتها (سفلتة السيارات) نعم سفلتة السيارات، وها أنا أعيد تأكيد الجملة كي يستوعبها أصحاب الفكر التقليدي، فالبلدية شرعت في سفلتة أحد الأحياء، لكن بتدخل (غادر) لم يذهب الأسفلت باتجاه الأرض، بل ذهب يمنة ويسرة، وسفلت سيارات أهل الحي، ولم تصب الأرض بأي أذى ولله الحمد!
وهذه الحفلة الموجعة لهذه المدينة لا تنتهي، فأهلها تكيفوا مع شطحات البلدية، لكن وزارة المواصلات كان وجعها نافذا، فالطريق الذي يربط حفر الباطن بالدمام مرعب -لا توجد رحلات طيران بين الحفر والدمام-، فأصبح الطريق لغزا محيرا بعد أن أصبح الناس يتذكرون العوائل التي قضت حتفها هناك بكثير من الوجع، وآخرها وفاة أسرة كاملة قبل أيام، حتى قبل أن ينسى الناس قصة عائلة العروسة التي قضت نحبها مع عائلتها قبل سنتين، رحمها الله. وزارة النقل كشفت أن الطريق لم يحظ بميزانية مستقلة طوال العقود الماضية، وأن أول ميزانية هي 800 مليون العام الماضي (التصريح في 2013)، وهذا لا يعني أن أهل الحفر -لا سمح الله- يسألون: أين ذهبت الـ800 مليون؟ لكنني أتفق مع اقتراح شاعرهم وساخرهم عايض الظفيري الذي يطالب ساخرا: بتسيير قوافل إبل بشكل منتظم لتحمل البضائع والشكاوى!.


فهيد العديم







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم