في الموروث الشعبي الجميع يعرف بقصص العشاق .. التي خلدها اللسان العربي ..
حتى أصبحت مضرب المثل في شفاه كل العشاق ..
ومن هذه القصص قصة :
جميل بثينة .. ومجنون ليلى ... الخ ..
لكن السؤال المهم !
لماذا لم يخلّد التاريخ هذه القصص بعكس الأدوار ..؟
فيصبح عنوان القصة المتعارف عليه :
مجنونة قيس .. وبثينة جميل ..!!
أم أن حواء لا تصل بالعشق إلى مرحلة الجنون والهيام الذي يخلد قصتها مع محبوبها وتكون هي العنوان الرئيسي ..
ما يبهر في حواء أنها تدعي دائماً .. الصدق في الحب .. والعشق بلا حدود ..
لكن مع هذا الصدق واللا حدود لم أقرأ قصة تشير إلى وصول فتاة إلى " مرحلة " الجنون
حتى بدأت الإيمان بفكرة بسيطة .. هي :
حواء لا تتوقف حياتها الشعورية على شخص واحد ..
لكنّها تخلص لمعشوقِها حتى ينتهي تاريخ صلاحيته !!
يسعدلي مساك وينورلك دربك النبراس ( فواز ) أيهما تريد فكلاهما لك
هذه زيارتي الاولى لك وأمنيتي ان لا تكون الاخيره
انا من المقلَين جدآ بالتسكع بحواري المنتدى
ليس تصغيرآ من شأن احد ولكن إنشغالآ مني
اتصفح مرارآ المنتدى فأرى عقولآ تخرج من اللاحياه للحياه
تنير لي ظلامآ دامسآ لاأرى به يديَ
يكاد الخوف والحزن ( وأحدهما فقط يمكن ان يقتل فكيف بهما مجتمعين ) يخنقاني بهذا الظلام
يجعلني افكر بهذه العقول وماذا تفعل بهذه ( المزبله ) اعزكم الله
ماذا فعلوا لأجل هذه ( المزبله ) أعزكم الله
تكتب فقط ؟ وماذا بعد ....
نحن لا ينفعنا عقل يفكر فقط
بقدر ماينفعنا يد تعمل
أنت قلت مزابل التاريخ
إذآ أنت تعرف ماذا أقصد بالمزبله ( أعزكم الله )
في يوم أمس كان هناك لقاء يجمع مديري المدارس و المنسقين الصحيين مع " مدير التربية والتعليم ومدير الوحدة الصحية وبعض الذوات القائمين على شؤون إدارة التربية والتعليم "
كان الاجتماع كبرنامج للتعريف بوباء انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية .. وبعض الإرشادات والأدوار المنوطة بالمدرسة والعاملين بها ..
كان اللقاء مجرد محاضرات تقرأ من ( المحمول ) أو الأوراق حتى شعرتُ بأن الحاضرين كلهم ينتمون لفئة " أمي " لا يقرأ ولا يكتب ..
وقتها حدثتُ نفسي لو تمت طباعة هذه الأوراق لكان الحال أفضلُ بكثير !!!
المهم في الاجتماع .. أننا تعرضنا جميعاً لخطر الإصابة بالوباء ..
فقد كان المسرحُ مكتظاً بالبشر .. ولم أجد سبيل وقاية وحيد .. يشعرني بأن الأمور مسيطر عليها
رغم أن الهيئات الصحية تحذر من الاجتماعات الكبيرة دون أخذ الحيطة والحذر و تفعيل سبل الوقاية
عندما فُتِحَ المجال للاسئلة ..
كنتُ أنا السائل الأول .. وكان سؤالي هو :
اجتمعنا هنا لنتحدث عن سبل الوقاية من انفلونزا الخنازير .. ونحن ما يقارب الـ 200 شخص !!
وكان كل الحديث يدل على أهمية الوقاية من هذا الوباء ..
لكن المستغرب أني لم أشاهد أي سبيل وقاية مُطَبَّق في هذا الاجتماع ..
فقد ضعنا بين الأهمية في الحديث واللا أهمية مع واقع التصرفات
فما هو رأي مدير الوحدة الصحية ؟!!
المضحك المبكي أن مدير الوحدة الصحية .. أجاب بهذا الشكل :
كمعلمين واعين مثقفين لا نتوقع أننا بحاجة إلى وقاية فهو مدرك للأعراض .. وأنَّ جميع المختصين عند بوابة الدخول هم مدربين لمعرفة المصابين بوباء انفلونزا الخنازير ومنعه من الدخول !!
أتدرون من هم الواقفون عند بوابة الدخول ؟!
مجموعة من الممرضين السعوديين يكتبون أسماء من حضر الاجتماع ويوزعون بعض الملفات
فهل هذا الدور كفيل بالكشف عن المصابين بانفلونزا الخنازير ومنعهم من الدخول و تعريض الآخرين للخطر !!
رغم أن الكشف عن المصابين يكون :
بمعرفة درجة الحرارة .. فأن كانت مرتفعة يعزل المصاب عن الاختلاط بالبقية ..
لكن بحفر الباطن فقط يكون الكشف من خلال كتابة الاسم وتوزيع بعض الأوراق !!!!
نظرات مدير الوحدة الصحية وتواتر الكلمات " مثقف .. واعي .. مدرك "
وبصراحة متناهية :
أشعرتني بأني ارتكبت كبيرة من الكبائر .. وكان حديثي بهذا الشكل " خروجٌ عن الملة " !!
وقتها آمنت بأن فكرة ( اسمع و نفذ ) ما زالت هي المسيطرة على الأجواء ما بَقِيَّ الرعيل الأول على كراسي القرار !!
الملفت للانتباه الذكاء الكبير الذي يتمتع به المدير المكلف بإدارة التربية والتعليم ..
فعندما حاول مدير الوحدة الصحية الإجابة منعه وقال اسمع كل الأسئلة وبعدها أجب عليها ..
صدقوني ( أحببتُ ) هذا الرجل وعرفتُ أني أمام رجلٍ ناجح ..
دعواتي له بالتوفيق .. لكن عليه أن :
يختار الرجل المناسب في المكان المناسب ..
عندها سيكون النجاح مضمون بعد مشيئة الله ..
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
حنا اجتمعنا ندرس الحال ونشوف = حل لمشاكل وضعنا .. يا جماعة
لكن غدينا بين ضايع / ومخطوف = و الصبر حكمة .. والتصبر صناعة
حتى بسؤالي .. يشعر الناس : ملقوف = يوم الإجابة بيّنت لي : قناعة
الوضع سيء والبشر تطلب حلوف = وأقرب تعابيره : شديد البشاعة
يا حضرة السامي لنا عين ونشوف = والقول في بعض المواقف شجاعة
ما قلتها و أطلب مع القول معروف = هي الحقيقة دون زيف .. وإشاعة [/poem]
!!! << أقصد الغرائز ..
العرض العادي
