اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > القسم العام

القسم العام للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-11, 07:43 PM   رقم المشاركة : 1
الرسن
العضوية الماسية
الملف الشخصي






 
الحالة
الرسن غير متواجد حالياً

 


 

لا تخجل من عملك مهما كان بسيطا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركااته

لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا


كان رئيس وزراء بريطانياهنري بالمرستون-
الذي ولد في عام 1784وتوفي في 1865-
يسير يومًا في أحد شوارع مدينة لندن،
عندما شاهد أحد اللوردات الإنجليز يترجّل عن جواده،
ثم يتجه إلى كناس بسيط, يبذل جهده في رفع القاذورات من الشارع،
وينهال عليه ضربًا !


سرى الغضب في رئيس الوزراء؛ فصرخ في سائق سيارته أن يتوقف،
ليترجل مباشرة إلى حيث يقف اللورد المتعجرف، وسأله: لماذا تضرب الكناس؟

فقال اللورد بكبرياء: لأنه وضع عربته القذرة في طريق جوادي !
وأراد بالمرستون أن يلقّن هذا اللورد درسًا في احترام قيمة العمل أيًّا كان؛ فقال له:


"ألم يخطر ببالك أن هذه العربة الصغيرة أنقذتك
أنت وكل أفراد أسرتك من القاذورات التي كان يمكن
أن تتجمع وتؤدي إلى انتشار أخطر أنواع الأوبئة".

وحتى يعيد للكناس البسيط كرامته طلب من اللورد أن يعتذر له حالًا؛
لكن اللورد رفض بإباء وشمم وهنا صاح رئيس الوزراء مهددًا:
إذ لم تعتذر فسوف أطلب تقديمك للمحاكمة بتهمة الاعتداء على موظف رسمي
أثناء تأديته عمله,
وأمرت بإعفاء كل الكناسين من جمع القاذورات من أمام بيتك.
وأمام إصرار وجدّية رئيس الوزراء لم يجد اللورد مفرًّا من تقديم الاعتذار.

لقد أدرك السياسي الإنجليزي العظيم قيمة العمل مهما كان بسيطًا؛
فحثّ على احترام صاحبه..
فلو تعاملنا باحتقار وازدراء مع الأعمال المتواضعة لتوقّف المجتمع.
تُعلّق كتب التاريخ البريطانية على موقف بالمرستون
بقولها: "وكانت هذه أول سابقة من نوعها في تاريخ بريطانيا"؛

لكن ذلك الأمر عرفه التراث الإسلامي قبل ذلك بقرون طويلة؛
فحينما يلتقي النبي " صلى الله عليه وسلم "
يومًا مع واحد من أصحابه، ولا يكاد يصافحه حتى يجد في كفه خشونة غير مألوفة؛
فيسأله النبي: "ما بال كفيك قد أمجلتا؟"؛
أي: أصابتهما الخشونة.. فيجيبه الصحابي:
من أثر العمل يا رسول الله.ويسعد النبي بجهد أصحابه،
فيرفع كفيه على الملأ من الحضور، ثم يقلّبهما ويلوّح بهما كأنهما راية للنصر، و
يقول مُباهيًا: "كفان يحبهما الله ورسوله".

ورفع الحبيب من قيمة العمل، مهما كان بسيطًا،
حينما قال: "من أمسى كالًّا من عمل يده، أمسى مغفورًا له".

ولم يكن ذلك غريبًا على الإسلام الذي احترم كل الأعمال؛
فهذا نبي الله داود يعمل حدادًا,
ونبي الله زكريا نجارًا،
وموسى عليه السلام راعي أغنام
طوال إقامته في مدين.لكن أي تغير أصاب مجتمعنا
حتى أصبحنا ننفر من المهن اليدوية البسيطة،
وننظر بدونية لمن يعمل بها؟!! بل ويسخر بعضنا منهم!!

تلك النظرة تحتاج منا إلى تغيير؛ سواء من أفراد المجتمع،
أو من جانب من تدفعهم أقدار الحياة ليعملوا بها،
وليأخذوا بكلمات مارتن لوثر كنج الابن:
"إذا دُعي الرجل ليكون كنّاسًا في الشوارع؛
فيجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته،
أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه،
أو شكسبير وهو يكتب الشعر..
يجب أن يكنسها جيّدًا؛
بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق
قائلًا: "ها هنا عاش كناس عظيم، أدى مهمته بإتقان وبراعة".


وقد تفوّق علينا أهل الغرب في هذا المضمار؛
فهم يتفاخرون بالأعمال البسيطة التي يمارسونها لكسب قوت العيش..
ويحكون بفخر أنّ جل العظماء والمبدعين عاشوا ظروفًا قاسية
في بدايات حياتهم.. فهذا مارك توين -أعظم كتّاب أمريكا-
يعمل في صباه بمطبعة صغيرة يكتسب منها قليلًا من المال لإعالة عائلته.
وذاك شيخ الروائيين البريطانيين تشارلز ديكنز
يقضي أياما من طفولته في معمل حقير لتعبئة الأصباغ،
والفئران تمرح من حوله..

وهذا لولا دا سيلفا -رئيس البرازيل السابق-
يفخر بأنه عمل ماسحًا للأحذية لمساعدة والديه وأشقائه،
وفي شبابه يعمل في صناعة السيارات ثم التعدين،
وفَقَد أحد أصابعه أثناء تشغيل أحد المكابس المائية.

يقول أستاذ التاريخ الدكتورحسين مؤنس:
"حتى إذا جدّ الجد، وتطلبت أحوال بلاده رجلًا قويًّا يكشف عنها البلاء،
ويردّ عنها السوء، تقدّم واثقًا مطمئنًا،
وقد وجد نفسه مستعدة كاملة العدة للصراع والنضال..
لقد أورثه صراع حياته قوة استخدمها في صالح أمته وبني وطنه".

ولعل الحبيب صلى الله عليه وسلم
خير دليل على تعلم المهارات من المهن البسيطة التي عمل بها؛ فقد تربّى

في البادية، وهو ما ساهم في قوة بدنه وفصاحة لسانه وشجاعته،
وفي طفولته عمل في رعي الأغنام،
وفي شبابه عمل في التجارة لكي يزداد علمًا ومهارة؛
فتعلم من رعي الأغنام الصبر والتأمل، وتعلم من التجارة الاقتصاد والقيادة.


فليست العظمة دروسًا تُلقّن؛ ولكنها تجارب تصقل مهارات وخبرات الإنسان.

" الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير "
م.ن







رد مع اقتباس
قديم 27-12-11, 08:12 PM   رقم المشاركة : 2
صقار
قلم متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
صقار غير متواجد حالياً

 


 

رد: لا تخجل من عملك مهما كان بسيطا

طرح موفق بارك الله فيك







رد مع اقتباس
قديم 27-12-11, 08:30 PM   رقم المشاركة : 3
الرسن
العضوية الماسية
الملف الشخصي






 
الحالة
الرسن غير متواجد حالياً

 


 

رد: لا تخجل من عملك مهما كان بسيطا

اخي صقار تشرفت بمرورك العطر حفظك الباري من كل شر







رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 05:11 AM   رقم المشاركة : 4
متعب الزبيلي
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
متعب الزبيلي غير متواجد حالياً

 


 

رد: لا تخجل من عملك مهما كان بسيطا

اخي الرســن ، ، موضوع جدآ راقي
ويستحق التوقف وتمعن محتواه ، ،
نعم يجب بل ومفترض بأن لنحتقر العمل مهما كان متواضعآ ، ،

وهناك قصة تقول ، ، بأن رجلآ كان يعمل في تنضيف القاذورات ، يكرم الجميع ، تقريبآ مثل السباك فى حاضرنا ، واحضره صاحب احدى الدور للتنظيف له ، وسمع صاحب الدار ذالك الرجل الذي يقوم بالتنظيف يقول ( اصبري لحدك على
اكود من هذا ) وسئله من تقصد حين قلت اصبري ، ؟ فرد الرجل وقال اقصد نفسي ، قال كيف ، ؟
قال انها تعفف من الرائحة الكريمهة
واقول اصبري لحدك على الأكود منها فقال صاحب الدار وماهو الأكود من هذا ، ؟ فرد ذالك العامل
وقال ( ان اشحد الناس ) ان الاكود ان اسئل الناس ، ان امد يدي للناس،
نعم ان العمل مهما ومهما كان متواضع وبسيط ، لن ولن يكون أمر واكود من سؤال الناس ( منة الناس)
نظرات الناس ، العيب ليس فى العمل العيب فيمن لاعمل له ، ،


طــابت اوقــاتك بخيــرومســره







رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 07:02 PM   رقم المشاركة : 5
هادى مره
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
هادى مره غير متواجد حالياً

 


 

رد: لا تخجل من عملك مهما كان بسيطا

يعطيك العافيه يااخي العزيز والفاضل

تسلم جزاك الله الجنه ووالديك الله يحفظك







التوقيع :
اصنع من اخلاقك وتعاملك الجميل مع من حولك صوره جميله لشخصك ولا تبالي بحاقد وناقم ومزدرى ومستهزئ
فالأيام والمواقف كفيله بتعريف الناس بك على الحقيقة

بقلمي | هادى مره

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم