[align=right]الدمام : خالد الجناحي
لم يكن يتخيل أحد المواطنين أن معروفا أسدي له من قبل شاب في الـ (30) من عمره يتحول خلال أيام إلى كابوس إجرامي، إذ قال مصدر مسؤول في شرطة المنطقة الشرقية لـ (عناوين): إن الشرطة تسلمت ملفا لقضية جنائية فريدة من نوعها أحيلت فجر يوم الجمعة 10/4/2009، من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الأحساء، مبينا أن الواقعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الشرطة.
وقال المصدر: إن امرأة سعودية في بداية العقد الرابع تعرضت لمسلسل رعب على يد شاب يبلغ من العمر نحو 30 عاما.
وتفيد تفاصيل القضية بأن عائلة سعودية علقت سيارتها في أرض رملية في منطقة صحراوية، ما دعا رب الأسرة إلى الاستنجاد بأحد المارة، وكان شابا سعوديا يبلغ من العمر نحو 30 عاما, إلا أن الشاب انجذب لزوجة الرجل الذي علقت سيارته فقام بعد مساعدتهم بتبادل الأرقام مع رب الأسرة ومن ثم ودعهم.
إلا أنه بادر في اليوم الثاني بالاتصال على رب الأسرة داعيا إياه لتناول فنجان من القهوة في منزله بهدف تكوين علاقة صداقة معه حتى يسهل له الوصول إلى امرأته، وهو ما حمله للتظاهر بأنه في حاجة إلى إجراء مكالمة, مدعيا أن هاتفه المحمول لم يعد يعمل لانتهاء بطاريته، ليبادر زوج المرأة بإعطائه هاتفه الشخصي، إلا أن الشاب كان يهدف إلى استخراج رقم الزوجة، وهو ما تم فعلا.
وقام الشاب على مدى أيام بالاتصال بالزوجة، ليطلب منها أن تمكنه من نفسها ليقيم معها علاقة جسدية, خصوصا بعدما علم أن زوجها يغادر منزله عدة أيام في كل أسبوع بهدف رعاية ماشية يمتلكها تقع على بعد عشرات الكيلومترات من مدينتهم.
وأضاف المصدر أن عدم استجابة السيدة لمحاولاته دفعه إلى مراقبتها، حتى رآها الثلاثاء 7/4/2009 خارجة من منزلها وبرفقها إحدى بناتها قاصدة مستوصف الحي, ليقوم بمرافقتها مشيا على الأقدام نحو المستوصف, لكنها صرخت بعد أن حاول إجبارها على الذهاب معه إلى منزله مهددا إياها باختطاف الطفلة، ثم فر هاربا.
إلا أن ضجر أسرتها من تطاوله عليها دفعهم للتفكير جديا بالإمساك به، تاركين فرصة لأختهم بأن تواعده في مكان عام، وهو ما تم فعلا وحضر على أثره إلى مكان اللقاء، لكن إحساسه بأنه مراقب من قبل إخوانها دفعه إلى اختطاف السيدة والهرب بها وهو يقود سيارته بسرعة جنونية، إلا أن تدخل رجال الهيئة في الدقائق الحرجة وسرعة استجابتهم لاتصال من أحد إخوة المرأة أسهم في الحد من مضاعفة تبعات محاولات الشاب الجنائية.
وأضاف أن لطف الله أسهم في إنقاذ السيدة, خصوصا وأن 4 شبان آخرين كانوا في انتظار فريستهم في منزل الشاب.
وبين المصدر أن السيدة هربت من الشاب فور توقفه أمام المنزل بعد أن دعاها وهو في ذعر من مطاردة أقربائها لدخول المنزل، لكن الثواني التي كانت تفصل بين نزوله من مقعده والالتفاف إلى الجهة الأخرى من السيارة ساعدتها على الهرب ركضا على أقدامها في الشارع.
ولم تمض دقائق بحسب المصدر إلا وطوق المنزل والسيارة التي كان يستقلها، بعد أن تحصن الجاني في المنزل ليخرج إخوته إلى رجال الهيئة والشرطة الذي حاصروا المنزل رافضين تسليمه لهم.
وبين المصدر أن الشاب من أرباب السوابق ومتورط في عدة قضايا للمخدرات، وأن الإجراءات الرسمية كفيلة بأن تحضره لينال جزاءه.
[/align]
شاب أنقذ حياة مواطن في الصحراء ثم حاول اغتصاب زوجته
العرض العادي
