إقرأوا التاريخ وستعرفون بأن من رحمة الله ـ سبحانه وتعالى ـ بنا كشعب موحد ومؤمن به هي أن أخرج من بين ظهرانينا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه . فرق شاسع بين الوضع في السعودية قبل مائة سنة تقريبا ً والآن ، لا أقول الآن بل أقول بعد وفاة الملك عبدالعزيز تغمده الله برحمته . ثلاثون عاما ً قضاها الموّحد وهو يجوب أرجاء البلاد لربط أطرافها ببعض ، وهذا بفضل الله الذي حقق دعاء الشاب الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين ربيعا ً ، يقول لي أحد كبار السن قصة تجسد إيمان هذا الشاب وهو في مقتبل العُمر ، يقول : بعد خروج الملك عبدالعزيز مطرودا ً مع عائلتة إلى الكويت بقي هناك لعدة سنوات ، وفي آخر سنه تقريبا ً كان يخرج ليلا ً والناس نيام إلى خارج أسوار الكويت ويرجع بعد سويعات إلى بيت الضيافه ، شك عبدالرحمن الفيصل والد الملك عبدالعزيز بفعل هذا الشاب وخاف من أن يكون خروجه في هذا الوقت وإلى ذاك المكان من أجل أن يلتقي بإمرأة ما ، إشتكى إلى حاكم الكويت وقال لا تستعجل في الحكم ، وخصص حاكم الكويت إثنان من رجاله لمراقبة هذا الشاب ، تفاجأوا في النهاية بأنه بنى له مصلى في الخلاء يدعو ربه ويتضرع بأن يوحد هذا الوطن على يديه . وهذا ما تم بالفعل .
هل يعقل بأنه في السابق كان الرجل يخرج مع مجموعة كبيرة من الرجال للذهاب إلى الحج وقبل خروجه من البيت يكتب وصيته !! لماذا يكتب وصيته ، لسببين ، الأول : خوفا ً من قطاع الطرق ، والثاني خوفا ً من الموت جوعا ً ، لأن الخير في ذلك الوقت لم يكن مثل ماهو عليه . واليوم يخرج الواحد منـّا من بيته وبسيارتة ويقطع آلالف الكيلو مترات ويعتمر ويحج ويتنقل بين مناطق ومدن المملكة وهو مطمئن البال ومرتاح الضمير . في السابق كان البقاء للاقوى ، وكل قبيلة تحكم منطقة معينه من الوطن ، و القبيلة الضعيفة لا مكان لها في الساحة ، بل يتم قتل رجالها وسبي نساءها وأخذ مواردهاا . اليوم أصبح التلاحم هو السمه البارزة في المجتمع السعودي . بل ويعتبر المجتمع السعودي من أكثر الشعوب العالمية التي يجمعها أكثر من رابط . نحن ننتمي إلى وطن يحسدنا عليه مئات الملايين ، فلنفخر أيما فخر بهذا الوطن ولنفرح في كل مناسبة تحل علينا ولندعو الله الرحمن الرحيم بأن يديم علينا نعمة الأمن ونعمة الرخاء ورغد العيش إنه سميع مجيب .
رد: (( يوم المشاعر الوطنية )) ..دعوة للمشاركة باليوم الوطني
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان ... وطاعتك يا رحمان ...
أيها الأحبة أحزننا كثيراً ما شاهدناه في الأعوام الماضية من بعض الشباب هداهم الله ،، من تكسير للمحلات التجارية ،، ليس هذا من ديننا ولا يمثل ثقافة الشعب السعودي ،، نتمنى أن لا نرى مثل هذه المناظر ...
كل الشكر لكِ لينو تعجز الكلمات أن تعبر عن الإبداع والتميز ... إلى الأمام ... لكِ منا وافر الدعوات ...