يبدو اننا نعيش في حفرالباطن(( كنموذج )) في صراع وطويل بين العادات والتقاليد
وبين المنادين بتركها على استحياء فب قضية المطالبة بتخفيض المهور
والاستغناء عن مايسمى(( بالعانية )) ،، من المخجل ان يكون قرار
المشروع المنادي باصلاح المصايب الناتجه عن هذه العادات المقيته
بيد (شايب ) أو ( عجوز) ،، نعم اخواني واخواتي اباءنا وامهاتنا على العين
والرأس وتفداهم ارواحنا لكن ان تتحول المواجهة الى تكاليف اقتصادية
يدفع ثمنها الشباب والشابات المقبلين على الزواج فهذه كارثة ،، لقد
ناقشت هذا الموضوع مع الشباب في قرار نطالب به الى تخفيض
العانية الى (( 200)) بين الاصدقاء والزملاء من مختلف القبائل لكن
المشروع لم يكتمل لوجود عقليات العصر الحجري التي تعيش في
القرن الحادي والعشرين ،، ان عزوف الشباب عن الزواج وعنوسة
الشابات احد اسبابها المهمه هو غلو المهور ومايتبعه من التزامات
القصد منها ارهاق اقتصاد العائلة الكامل عند وجود هذه المناسبة
وطبعاً الزوج يريد المساعدة من ابناء قبيلته وهناك تأتي المشكلة الاخرى
وهي العانيات ،، انا اجزم لو كان المهر بالمعقول لرأينا الزواجات اضعاف
مايتم في كل سنة ،،
لقد عرضت هذه المشكلة على مجلس الشورى والذي رفض البت
فيها لاعتبارات شعبية للاسف !!
الى متى ونحن ننتظر تحديد المهور من رجال اميين لاتهمهم الا
مصلحتهم؟
الى متى ونحن ننتظر ان يتكرموا علينا بتخفيض المهور ؟؟
الى متى ونحن ندفع العانيات التي نتسلفها عند الحاجة ؟؟
انه صراع البقاء بين العادات والتقاليد وبين العقل ؟؟