حورية البحر او «جنية البحر» مخلوق اسطوري عرف منذ آلاف السنين في القصص والروايات الخرافية حول العالم، وقد اطلق عليها الادب الاغريقي لقب «سايرن» وقد جاء ذكرها في الكثير من الملحمات الادبية مثل ملحمة اوديسيس «الالياذة والاوديسة» والتي يصور حوريات البحر شكل نساء جميلات نصف جسدهن السفلي عبارة عن زعانف سمكة وقد كانوا ينشدن بعض الالحان التي تشعر البحارة وتجعلهم ينحرفون عن الطريق الصحيح ويغرقون في البحر، وعلى مر العصور ذكرت الحضارات حورية البحر وصورتها بأنها ذلك المخلوق الجميل والشرير والتي تعتبر المصدر الاساسي لجميع حالات الغرق سواء للسفن او للافراد.
ولحورية البحر قصص وحكايا عالمية ومسميات في الكثير من اللغات وقد كانت بداية الاسطورة في الادب اليوناني حيث يحكى انه في قديم الزمان كان هناك ملكة تدعى سميراميس وكانت في الوقت ذاته احدى الهة الاغريق وقد وقعت بغرام رجل من البشر وارادت الزواج به الامر الذي ادى الى معارضة جميع الآلهة الاخرى الا ان سميراميس كانت صعبة المراس وذات «رأس يابس قررت الزواج بالرجال الفاني، وفي يوم زفافها توفي زوجها فقررت ان تتحول الى سمكة لتحفظ ماء وجهها من «شماتة» الآلهة وبذلك قفزت الى البحيرة، ولسوء حظها كان جسدها الالهي لا يتحمل الماء فتحولت قدماها فقط الى ذيل سمكة.
أين الملك؟
اما الاسطورة اليونانية فتحكي بان شقيقة الملك اليكساندر ثيسالونك قد قامت ورفضت روحها مغادرة العالم فتحولت الى حورية تظهر للملاحين وتسألهم سؤالاً واحداً وهو: «هل الملك لا يزال حيا»؟ فاذا اجابوا بانه : لا يزال حيا ويحكم بعدل» فانها تتركهم وشأنهم واما لو كانت الاجابة غير ذلك فانها تغرق السفينة.
وفي بعض الاساطير اليابانية فان تناول لحم الحورية يمنح الابدية فيما تؤكد القصص الاوروبية بانها تحقق الامنيات.
الحورية الجميلة
وفي عام 1836 ظهرت قصة حورية البحر المتعارف عليها وهي ظهور الحورية وانقاذها لحياة الامير، وبعدها تقع في غرامه وتقرر التنازل عن مملكتها واهلها من اجله، فتلجأ للساحرة التي تأخذ صوتها ولكنها في النهاية تتزوج الامير. وهذه القصة الجميلة للمؤلف هانز كريستيان اندرسن والتي ترجمت رائعته الادبية الى مختلف لغات العالم. وفي عام 1989 اصدرت شركة والت ديزني فيلم الرسوم المتحركة الشهير «الحورية الصغيرة» والذي لايزال الفيلم المفضل لدى الكثير منا «لازلت احتفظ بنسخة منه حتى اليوم» وقبل ذلك فيلم SPLASH في عام 1984 من بطولة توم هانكس وداريل هانا والذي احدث ضجة حول العالم بإمكانية وجود هذا المخلوق فعلاً.
عروس ماليزيا
تم العثور على جثة متحنطة لكائن غريب على أحد الشواطئ الماليزية ومازالت السلطات تتستر على الموضوع وسيتم وضع هذا المخلوق الذي يشبه الى حد كبير حورية البحر في احد متاحف مدينة تيلوك باهانق الماليزية. وقد تم العثور على كائن مشابه على الشواطئ الاسترالية والفلبينية.
هذا بالاضافة الى ان الكثير من الناس قد اكدوا رؤية هذا الكائن الغريب على شواطئ دولة الكويت.
فهل يعقل ان يكون هناك مثل هذا المخلوق!؟ ام انها مجرد خرافات اغريقية؟! او ربما ناتجة عن طفرة او تحور جيني كما يذكر البعض فتؤدي الى تشوهات تنتج عنها عرائس البحر