بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع "معادن - سابك" ومزايا لم تكن في الحسبان!
مشروع معادن سابك لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ماض قدماً بكل قوة ومنافسة وإقدام لإحداث نقلة غير مسبوقة في مفهوم هذه الصناعة على مستوى العالم ويكفي أن هذا المشروع يقوده شركتان تعدان من أكبر الشركات العالمية في مجاليهما في تحالف من نوع جديد وفريد ومدعوم أيضاً بتقنياتهما العالمية الممنوحة لهما حيث ستدعم معادن المشروع بتقنية الفوسفات فيما تضطلع سابك بتقنيات الأسمدة النيتروجينية إضافة إلى تقنيات التسويق وفق خبرتها المتخصصة الممتدة عشرات السنين الأمر الذي جعل التنافس على أشده بين البنوك والمؤسسات التمويلية للفوز بحظوظ تمويل هذا المشروع الاستثنائي الذي ليس له مثيل في العالم لا من ناحية ندرة منتجاته الهامة أو من ناحية تكاليفه الإجمالية التي تجاوزت 20مليار ريال والذي سيجني عوائد بأضعاف مضاعفة لهذا الرقم الفلكي في سنواته الأولى حيث سيستحوذ المشروع على ما نسبته 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في العالم.
ومهما تصاعدات تكاليف هذا المشروع، خلافاً للخطط الأولى الموضوعة وذلك وفقاً للمتغيرات الاقتصادية العالمية المتمثلة بالارتفاعات المستمرة الهائلة في تكلفة الأعمال والمواد والمعدات الإنشائية والكثير من منتجات الخام الحيوية التي ألقت بظلالها على الجميع أفراداً وشركات ومصانع دون تمييز، هذا فضلاً عن التضخم السنوي وتزايد تكاليف التمويل، ومهما حدث من هذا القبيل ومختلف التطورات فذلك لن يؤثر أو يعيق بعون الله أعمال بناء هذا المشروع الاستراتيجي ولن يزيده إلا إصراراً وإقداماً وقوة ومتانة نحو المضي قدماً لتحقيق هذا الحلم الجميل الذي خطط له بكل عناية وترو ناهيك عن أن المشروع قد أضيفت إليه ميزة جديدة لم تكن في الحسبان حين دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وهي تضاعف أسعار الفوسفات في الأسواق العالمية مع تصاعد مستمر ليشكل ذلك دعماً كبيراً لضمان نجاح المشروع وتدفقات أرباحه التي سوف ستفوق ماهو مخطط له.
هذا المشروع الجبار كم طال انتظار إقراره وتنفيذه منذ سنوات مضت حينما كان في طور البحث والدراسة وكان يبدو مستحيلاً نظراً لارتباطه بمشاريع توفر المواد الخام اللازمة له من مناطق أخرى بعيدة جداً في أطراف البلاد المتنامية والتي أيضاً هيئ لها أن ترى النور من خلال قرار الدولة بضرورة تكريس جل الجهود والإمكانات والقدرات والمدخرات لاستغلال احتياطيات الفوسفات بالجلاميد في منطقة الحدود الشمالية من المملكة وتسخيرها لإقامة هذا المشروع في منطقة رأس الزور شمال مدينة الجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية حيث ستتفاعل احتياطيات الفوسفات مع وفورات الغاز الطبيعي وتدفقات الكبريت لإنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم لأول مرة بالمملكة.
وقد ارتسمت على محيا المسؤولين بالشركتين مشاعر الفخر والثقة المتناهية قبل يومين إبان توقيع عقد الحصول على تسهيلات مالية ضخمة لدعم المشروع بلغت (7.7) مليارات ريال في وقت كان الممولون أكثر سعادة وثقة بمدى قوة المشروع وهيمنته المرتقبة لقطاع الأسمدة الفوسفاتية في العالم وتلك التسهيلات الممنوحة للمشروع يعد بمثابة نقطة تحول كبرى في صعيد دفع أعمال الإنشاءات الضخمة الجارية حالياً لبناء عدة مصانع مترابطة بكل أريحية متناهية ودون أدنى معوقات.
مشروع "معادن - سابك" ومزايا لم تكن في الحسبان!
العرض العادي
