بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنه تمحها,وخالق الناس بخلق حسن)وكذلك جاء عن معاذ بن جبل ,قل آمنت بالله ثم أستقم,والاستقامة, هي المداومة على التقوى,والخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والاستعداد ليوم الرحيل,أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفتقدك حيث أمرك,( أن تعمل بطاعة الله وترجوا ثوابه ، وأن تترك معصية الله ,وتخاف عقابه )وأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكـن تراه فإنه يراك,التقوى,كنز عزيز فإن تظفر بها فكم فيه من جوهر, والتقوى,وصية النبي صلى الله عليه وسلم, أوصيكم بتقوى الله ،اتقي المحارم تكن أعبد الناس,والناصحين بها كثير،والعاملين بها قليل,وهي خير لباس,إذا المرء لم يلبس ثياباّ من التقى ,تجرد عرياناّ ولو كان كاسياّ,وخير ثياب المرء طاعة ربه, ولا خير في عبدٍ إذا كان عاصياّ,وهي خير زاد, وتزودوا فإن خير الزاد التقوى,وعلامة للعقلاء ,واتقونِ ياأولي الألباب,والمتقين ,هم أكرم الناس, إن أكرمكم عند الله أتقاكم, ومن ثمرات التقوى العاجلة,أن تجعل للعبد من كل ضيق مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب,ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب,و اليسر في كل أموره,ومن يتقي الله يجعل له من أمره يسرا,ويُرزق المتقي العلم النافع ,واتقوا الله ويعلمكم الله,ومن ثمار التقوى الآجلة,تكفير السيئات وتعظيم الأجور ,ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا,المتقون هم ورثة الجنة, يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا,ويساق أهلها إلى ربهم زمرا ,وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا,تتقرب الجنة إليهم ,وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد,أزلفت, قُرِّبَت,أصدق مع نفسك،واعزم على التقوى,إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى (تركواالكثير من الحلال خشية أن يقعوا في الحرام )وتتحصل على التقوى,بمحبة لله، يدع لها كل محبوب ، ويضحي لأجلها بكل مرغوب,وأن تستشعر في قلبك مراقبة الله عز وجل, (وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير) اقرأوا هذه الآية جيداّ ،وأن تعرف ما في طريق المعاصي من الآلام والشرور,وعلى العبد ,أن يخالف هواه ويطيع مولاه, ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله,والإكثار من ذكر الله ,تحصل على محبة ,بمعرفة الله بأسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته,وقراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه،قال عثمان ذي النورين رضي الله عنه (لو طهرت قلوبكـم،ما شبعتم من كلام ربكم )كثرة النوافل بعد استكمال الفرائض ,وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، قدم محبة الله جل وعلا على محبوباتك عند غلبة الهوى,و
الخلوة بالله عز وجل في الثلث الأخير,التفكر في مخلوقات الله عز وجل يورث المحبة لله والتعظيم لجلاله سبحانه,سُئِل أبو هريرة رضي الله عنه ،عن التقوى فقال,هل مشيت في طريق ذا شوك,قال, نعم، قال, فماذا صنعت ، قال,أشمِّر وأحاذر ، قال, فذلك التقوى,فهكذا يكون حالك في الدنيا ، قبل أي شيء تتأكد من حله ، وكما تبحث عن أصفى بقعة لتضع فيها قدمك ،أصدق النية قبل العمل,قال بن القيم ( إذا غفل القلب عن الذكر ساعة جثم عليه الشيطان ، وأخذ يعده ويُمَنّيه)
لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يترك كثير من الحلال خشية أن يقع في الحرام.
العرض العادي
